![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() قالها الحضارم في مؤتمر الاصلاح الحضرمي بسنغافورا عام 1928م رسالة مخضبه بدموع حضرمي في الغربه المكلا اليوم / كتب: محمد بن ماضي 17/5/2011 في 1 مايو 1928 ميلادية قال الحضارم كلمة تزن جميع أراضي البلاد ذهبا ففي المؤتمر الثاني للإصلاح الحضرمي المنعقد في سنغفورا بين 17/ابريل و 1/مايو/1928 ،جاء في البيان الموجه من المؤتمر إلى الأمة الحضرمية ما يلي : "لئن لم نقم بانتشال الأمة من الدرك الذي تتردى فيه فإننا سندفن بلا ريب في مدافن الأمم والشعوب إذا استمرأنا المضي في هذه الطريق المؤدية إلى ذلك . ولا تستغربوا ما نقول فان عمر الأمم يقاس بالمئات والآلاف من الأعوام وإذا ما نفثنا آخر أنفسنا في هذا القرن فعندئذ سوف نندم حيث لا ينفع الندم ربما نعيش طويلا مشتتين كأفراد بعد زوالنا كشعب ذي وطن لا قدّر الله فتلك حياة يأباها العزيز ويأباها الحر ولا يقبلها إلا الضعيف الذي مات فيه الشعور " انتهى الاقتباس .. لعمري إن هذا الكلام يمثل التزاما واضحا لدى الحضارمة المهاجرين منهم وغير المهاجرين تجاه مصلحة الوطن ( حضرموت ) وأمنه وازدهاره وحفاظا على الثروة الأهم فيه ألا وهي ( الهوية ) ويثبت هذا الكلام كذلك الحرص البالغ جدا والشديد على أن جموع أعيان الحضارمة تحرص بقدر عظيم على بقاء حضرموت كيانا قابلا للحياة يبعث في أبنائه المقيمين والمهاجرين روح معنوية وإحساس بالمسؤولية والانتماء والوطنية عاليه المستوى .. ونجد هذا واضح جدا لدى أي مهاجر حضرمي من رابع أو خامس جيل مهاجر في أي دولة آسيوية أو افريقية أو خليجية .. فلا زالت الوطنية وروح الانتماء لحضرموت زاخر بالفخر. هذا الانتماء والوطنية الشديدين يصمد في شخصية الحضرمي رغم الاتجاه الكثيف نحو الهجرة بين الشعوب الحضرمية والبيوت التجارية وهو الانتشار الذي دفع الرحالة والكاتب البريطاني الشهير السير رتشرد برتن sir Richard للقول : إن الشمس لا تشرق على ارض ليست تقل رجلا من حضرموت كان ذلك في القرن التاسع عشر. الذي عاش فيه السير رتشرد برتن .. ولئن بلغت الهجرة الحضرمية ذلك المبلغ منذ ما يزيد على مئات السنين فكيف أصبحت الآن في القرن العشرين ؟ وكم أصبحنا مشتتين ؟ هناك انتماء وهوية حضرمية ووطنية لهذه الهوية تبلغ حد الجنون لدى البعض فهناك من أبناء حضرموت شباب صادقين قد يتحول عشق هذا إلى تهور قد يقوده لحد الانفجار للدفاع عن هويته وأرضه التي ينتمي إليها سواء كان يقيم عليها أو كان يقيم في أي من جزر البحر الكاريبي وسواء كان فقير أو من أغنى أغنياء الدنيا , فالحضرمي بطبيعته التربوية لا يشغله شيء عن التمسك بتقاليده التي توراثها من آبائه وأجداده ويولي تلك التقاليد منزلة القداسة ... حتى لو يم يكن يجيد اللغة العربية كحال بعض أبناء المهاجرين الحضارمة في شرق آسيا .. وبطبيعة الحال ولتجسيد هذا الانتماء سيتحتم علينا الدفاع والقتال بكافة أنواع الأسلحة وغير الأسلحة عن هويتنا في حال حصل أي مساس بأمنها - ( الهوية ) و إستمراريتها - .. فسواء كنت عزيز القارئ من المقيمين في البلاد أو المهاجرين فمسألة استمرار الهوية أمر مقدس لدى الجميع .. وفقدانها سيكون بمثابة القيامة .. إننا كحضارم لدينا فناعتين استقيناها من علاقتنا بأمنا حضرموت ومن قراءتنا للواقع السياسي الراهن ولربطها بالذاكرة سنذكرهما أولا : حتمية انهيار النظام الإداري والأمني في اليمن بشكل عام .. إن عاجلا أو آجلا . حتمية العشق الوطني لحضرموت وضرورة استمراريتها والحفاظ على أمنها . أيها السادة أبناء حضرموت الكرام .. إننا أمام أمر عظيم واقع لا محالة وضعتنا فيه الظروف رغم عنا .. فالنظام اليمني يتعرض للكثير من المشاكل الأمنية ( المتزايدة ) فلا يمر عام إلا ونسمع عن معارضة جديدة داخل ارض اليمن وأخطاء جديدة يرتكبها النظام فتزيد من أعداءه وهذه الممارسات والأخطاء المتكررة تعطينا رأي واحد حول هذا النظام وانه ساقط ومنهار لا محالة وقد اقترب انتهائه بشكل كبير جدا جدا وأكثر مما تتوقع عزيزي القارئ , وموعد انهياره غير محدد بسبب تسارعه فما أن تتوقع له مدة زمنية محددة إلا ونفاجئ بأحداث جديدة تزيد من قصر المسافة وتعجل بتوقع موعد الانهيار في ذهن المشاهد . وإن السكوت على ما يحدث من تجاذب للسلطة في ضل انهيار وشيك للنظام يعتبر جريمة بحق وطننا الأم حيث إن حضرموت كأرض وهوية غير ممثلة في أهداف واستراتيجيات أي من المكونات السياسية المتخاصمة إلا كغنيمة .. حقيقة مؤكدة : لقد وقف الحضارم موقف سلبيا قبيل رحيل بريطانيا مما جعل أراضي سلطنات حضرموت تذهب لقمة سائغة لصالح الجبهة القومية التي لم ترعوي الله فينا فنكلت بالحضارم وغير الحضارم اشد تنكيل وعاملتنا كغنائم حرب في مطلع السبعينات .. وبكل موضوعية وعقلانية وتجرد نستطيع أن نجزم ونسمي تجربتنا السابقة مع الجبهة القومية إنها تجربة شديدة المرارة ولا يرغب أهل حضرموت بتكرارها على أراضيهم .. رسالة مخضبة بدموع حضرمي تعبان في الغربة : إلى أعيان ومثقفي وأكاديمي وأبناء وبنات حضرموت ... إلى شيباننا الحكماء .. إلى جميع الحضارم بدون استثناء إن التاريخ لا يعيد نفسه كثيرا كما هو دارج كمفهوم خاطئ .. ويندر أن يقدم لك القدر فرصتين .. !! أيها السادة هاهو التاريخ يعيد علينا فلنعمل جادين من اجل هويتنا وامتنا .. من اجل ( حلم ) حضرموت .. من أجل تراثنا وتاريخ أجدادنا .. من أجل حيود حضرموت النايفات وخصوصيتها . من اجل صيتنا وسمعتنا الحسنة بين الأمم . من أجل أبنائنا والأجيال القادمة التي لا نريد لها أن تنهك في الغربة . حتى لا تتيه أجيالنا بين الأمم فلا يجدون وطنا دافئ يؤمنهم شر غدر الزمان . من اجل أن ننتهي إلى الأبد من شتات الغربة والهجرة . فلنعمل سويا بجدية وبحضرمية قحة من أجل ذاك الحلم. إن التفافنا حول ( مجلس حضرموت الأهلي ) ممثلا بقياداته والأسماء ( الحضرمية فقط ) المشرفة المستقلة واجب وطني في غاية الأهمية وعلينا العمل على زرع الثقة في أوساط الحضارم بهذا المنبر الذي يمثلنا نحن فقط .. وأعود لأذكركم مجددا بالاقتباس الذي استهللت به مقالي: "لئن لم نقم بانتشال الأمة من الدرك الذي تتردى فيه فإننا سندفن بلا ريب في مدافن الأمم والشعوب إذا استمرأنا المضي في هذه الطريق المؤدية إلى ذلك . ولا تستغربوا ما نقول فان عمر الأمم يقاس بالمئات والآلاف من الأعوام وإذا ما نفثنا آخر أنفسنا في هذا القرن فعندئذ سوف نندم حيث لا ينفع الندم ربما نعيش طويلا مشتتين كأفراد بعد زوالنا كشعب ذي وطن لا قدّر الله فتلك حياة يأباها العزيز ويأباها الحر ولا يقبلها إلا الضعيف الذي مات فيه الشعور" سنغفورا 1928 م انتهى الاقتباس .. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|