05-25-2011, 03:41 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت ساحة صراع سياسي لا ناقة لها فيه ولا جمل
حضرموت ساحة صراع سياسي لا ناقة لها فيه ولا جمل بقلم انس علي باحنان الثلاثاء , 24 مايو 2011 م بالأمس القريب كان الخوف من أن تتحول حضرموت ساحة لمواجهات وصدامات عسكرية بين طرفي الصراع السياسي اليمني , وبالفعل حدثت بعض المناوشات العسكرية بين بعض من الوحدات العسكرية في بعض من مدن حضرموت , مما حدا بالبعض للتنادي للدفاع عن امن وسلامة حضرموت ورفض أن تكون ساحة لصراعات دموية و معارك عسكرية ليس لحضرموت فيها ناقة ولا جمل ولله الحمد فقد سلم رب العالمين . ومهما كانت الأسباب التي منعت اندلاع مثل هذه الصدامات العسكرية بين أطراف الصراع السياسي اليمني على الساحة الحضرمية إلا إننا لازلنا نناشد : أن ارفعوا معسكراتكم وابعدوا صراعاتكم عنا بل و على الفور يجب الكف عن استخدام هذه الآلة العسكرية في نهب خيرات بلادنا لأنه نما إلى مسامعنا مؤخرا أنباء عن قيام بعض من هذه الوحدات العسكرية في الاشتراك في جريمة استنزاف بعض من أبار حقولنا النفطية بحضرموت وعلى مراء ومسمع من الجميع دون وازع من ضمير أو خوف من الله في الوقت الذي تضرر فيه العديد من المزارعين والعاملين وأصحاب المركبات بسبب أزمة الديزل التي عمت حضرموت بأكملها. هذا فيما يتعلق بالصراع العسكري على الساحة الحضرمية , وهناك صراع من نوع آخر تدور رحاه وهو اشد فتكا وخطورة من ذلك الصراع وهو الصراع السياسي بالوكالة والذي لا يدرك أصحابه خطورته وتهديده للسلم الاجتماعي وعلى الرغم من هدوء هذا الصراع في الوقت الراهن إلا انه لا يستطيع احد أن يتكهن بما سوف يكون له من عواقب مستقبلا . اقصد بطرفي الصراع السياسي الخفي هما دعاة الوحدة والمشترك ومن يدور في فلكهم والطرف الثاني هم دعاة الانفصال والقضية الجنوبية , فبينما رفع هولاء الأعلام أبو النجمة الحمراء رفع الطرف الآخر العلم أبو الثلاثة الألوان , وللأسف أن حضرموت لا يهمها ولا يعنيها أي من العلمين بل بهمها تزييف إرادة الشعب . فأتمنى من هؤلاء الإخوة أن يكفوا عن هذا العمل وهذه الجريمة في حق الشعب الحضرمي الذي يراد أن يشق صفه ويشتت شمله وياريت هؤلاء القوم يفقهون ويرفعون أعلام حضرموت ويرددون شعاراتها الخاصة بها ويطربوا ويغنوا لها و من اجلها , وان يراعوا مشاعر القطاع الواسع والأعظم من أبناء حضرموت الذين يرون أن عزتهم وكرامتهم لن تكون إلا في استقلالهم عن الغير , إذن فحضرموت اليوم تمزق وتنحر ويعبث بها وبأيد من أهلها كذبوا إن ادعوا حبها أو تشرفوا بالانتماء إليها فلو حبوها كانوا صدقوا معها و عاهدوا الله على نصرتها ورفع الاضرار عنها . ولذا نقول انه لا يحق لأي احد أن يتكلم باسم حضرموت أو انه يدعي انه الوصي عليها وانه من يقرر مصيرها , وان كان عندنا من الشجاعة لنترك الأمر حتى يقرره أهل حضرموت من خلال استفتاء شعبي جماهيري يتم معرفة من هو مع الوحدة وأطرافها ومن هو مع ما يسمى بالجنوب وحراكها ومن هو مع الفيدرالية والكنفدرالية ومن هو مع استقلال حضرموت وقيام دولتها وعندئذ يجب جميعا أن نخضع للإرادة الشعبية ولا صوت يعلوا فوق صوت الشعب لأنه هو صاحب السلطة ومصدرها , أما ما يعتمل اليوم وما تشهده ساحات حضرموت من هراء تحت أسماء وشعارات جوفاء شتى فأننا نجزم أنها لا تعبر عن الإرادة الشعبية الحضرمية و ما هو إلا تزييف لوعي المواطن وحقائق التاريخ , فهل ننتظر من أخوننا الحضارم مراجعة حساباتهم والوقوف وقفة صادقة و جادة يبرهنون من خلالها حبهم وولائهم لحضرموت وبما لا يدع مجالا للشك .. نتمنى ذلك . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|