الجنوب العربي" تشكيل فوري لمجلس إنقاذ وطني جنوبي موسع

[حد من الوادي]

تشكيل فوري لمجلس إنقاذ وطني جنوبي موسع

الأحد , 19 يونيو, 2011, 04:13

أنيس المفلحي

كنُت قد نشرت في السابق مقالاً يحمل عنوان سيناريو رحيل الأحمق المطاع ووعدنا بإنزال الحلقة الثانية , وهو مقال ربما يستحق منا تدارسه ومناقشته,كونه يستعرض بعض الأمور الخطيرة التي تتحدث عن المخططات العدائية التأمريه والإعمال الإرهابية والتخريبية في الجنوب التي تفتعلها عناصر متطرفة ينتمون لحزب الإصلاح ومجاميع من العناصر الأمنية والاستخبارات تدعمهم وتسهل تحركاتهم إطراف من أركان نظام الرئيس المخلوع تمهيداً لإضعاف إلاراده السياسية لشعب الجنوب ولوّاد زخم وعظمة الحراك الجنوبي , أيضاً لا يخُفى على احد اليوم وما يدور في الجنوب من أفعال مشينة توحي من ان هناك تورط وتواطؤ للنائب عبدربه وكما تقول النظرية البوليسية المتهم يفضل بريء حتى يثبت عكس ذلك , وفي تقديري توجيه إصبع الاتهام للنائب تعود لصمته المريب حيال ما يجري من أباده بشريه جماعية في الجنوب , ونأسف كثيراً أيضاً على مواقف النائب الأخيرة المتملصة في تشكيل المجلس الانتقالي بالتناصف بين الشمال والجنوب التي تثير الشبهات , فضلاً عن ان العلاقات المتجذرة التي تمتد لسنوات طويلة ولارتباط النائب بنظام صالح الفاسد الوطيدة و العطاءات الكريمة المتدفقة من الأفندم صالح للنائب أبن هادي بكل تأكيد يجب ان تعقبها رد الوفاء بالوفاء بغض النظر عن مكان وهوية ضحايا تلك الإعمال الإجرامية , على أي حال نوعد بأننا سوف نواصل في كشف المزيد مما يحمله المشهد السياسي المليء بالحقائق في الحلقة الثانية قريباً بأذن الله تعالى .


وما يهمنا في مقالنا هذا هو شرح مبسط لبعض الخيارات التي يجب الامتثال لها لإعادة بناء البيت الداخلي للحراك , ومما لاشك فيه ان الجميع يدرك ويقرءا مدى خطورة الوضع المتأزم على الساحة الجنوبية , لذلك ومن دواعي الحرص على المصلحة الوطنية ولشعورنا بالمسؤولية تجاه ما يجري رائينا بأن نقف اليوم للحظات وقفه جادة وصادقة ومصيرية تهتم في بحث وتدارس عدة قضايا التي تهدد بإخضاع وتركيع شعبنا ومن أهم تلك القضايا هو الحق المشروع لشعبنا الجنوبي في المقاومة الشعبية التنظيمية بكافة إشكالها المعبرة والمختلفة وفي مقدمتها الكفاح المسلح المنظم لردع ومقاومة ودفع عدوان نظام صنعاء ومحاصرة ألظواهر الإرهابية المفرطة والخطيرة .

نعم اليوم بالفعل نحن بحاجه ماسه لإجراء تعديلات عملية ومعالجات سريعة تعيد هيكلة وترتيب وتجديد طاقات المقاومة لدى شعبنا الجنوبي الذي يؤمن بالحرية ويسعى لبناء دولة جنوبية مدنية مستقلة تأتي بطرق واعية ومسؤولة للحافظ على وحدة النسيج الوطني والسيادي المتماسك على ارض الجنوب الموحد لمواجهة كافة المؤامرات .



باختصار شديد وحتى نستطيع وضع القضية الجنوبية بحجمها وموقعها الطبيعي , وبدون فرض شروط تعجيزيه ضد المواقف أو الرواء الثابتة القطعية أو ضد مواقف الإطراف المتغيرة والمتحركة التي تصب جميعها في اتجاه وهدف وهمّ جنوبي واحد ,

نظراً لتراكمات واحتقانات الفترة الماضية من عمرُ الحراك و للحيلولة دون حدوث صراع جنوبي جنوبي يفقد ويضعف مشروعية القضية في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة .

لذلك ينبغي على ساسة وقيادات الحراك الجنوبي في الداخل تركيز جهودها على تشكيل فوري لمجلس إنقاذ وطني جنوبي موسع بحيث يستطيع مواجهة التحديات المختلفة ويتم تشكيلة على النحو التالي :-

1/ ان يضم المجلس من العسكريين بدرجة أساسية لإنقاذ وتنفيذ سياسات المرحلة للحراك , بحيث تتولى اللجنة العسكرية مهام ضرب وتعقب وتفكيك المفاصل الأساسية للمتطرفين والعناصر الاستخبارتية المخربة التابعة للنظام .

2/ تشكيل لجنة منفصلة من القوى الشعبية الشبابية لتثبيت وإرساء الأمن والاستقرار ولحماية الموطنين وللممتلكات الخاصة والعامة في المحافظات الجنوبية وبالذات في عدن وأبين ولحج وحضرموت .

3/ إعادة تشكيل هيئة مستقلة تنسيقية مؤهلة للعمل التعبوي تقوم بالنزول في الأرياف والقرى الجنوبية استعداداً وتهيئة للزحف إلى العاصمة عدن لمساندة إخوانهم في عدن ولإحياء الفعاليات والمظاهرات للتعبير عن مطالب شعبنا الجنوبي العادلة والمشروعة في إطار إستراتيجية الحراك السلمي .

يبقى الأمل للجنوبيين مشرق وواعد وان اختلفنا في بعض الجزئيات ,كما أن إدراك واستيعاب المعنيين داخل الجنوب للمرحلة الحساسة بالأمر المهم ولا يجب الاستخفاف بذلك , ونختم القول بأن كل من يراهن على المواقف الإقليمية والدولية تجاه أي قضية ما لم يقابلها هناك ثبات وصمود جماهيري على الأرض يبقى رهان خاسر وخاطئ , ولن تجد أذان دولية صاغية لدعواتنا المشروعة , وهذا ما سمعناه كثيراً في عدة لقاءات لنا مع بعض من يمثل الإطراف الدولية والإقليمية التي تبني مواقفها السياسية وتتجاوب مع صوت الشعوب الصامدة على ألأرض الصلبة والمتينة .
شبكــــة صــدى عـــدن