المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب العربي" مصير الجنوب شعبي!

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2011, 01:45 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجنوب العربي" مصير الجنوب شعبي!


مصير الجنوب شعبي!

السبت , 02 يوليو, 2011, 03:01
د. سالم سيف الجابري

لقد كانت محافظات الجنوب سباقة في اللجوء إلى الشارع منذ مطلع العام 2007م ضمن محاولاتها الحصول على تنازلات مطلبية من النظام الحاكم، إلا أن المعالجات كانت وبالاً عليه، بعد أن لجأ إلى استخدام العنف والقوة المفرطة في مواجهة حركة الشارع ليسهم في رفع سقف المطالب ويقوّي من تآزر المحرومين والمظلومين ويوحدهم في مكونات ما أطلق عليه (الحراك) وبقدر التغافل عن حقوق محافظات الجنوب بقدر ما اتسعت المفارقة بينها ورموز النظام ومنظومته السياسية والحزبية، وقد أضاف إلى مأزق هذه القضية واكتسابها لمناصرين جدد وكثر أن أحزاب المعارضة (المشترك) لم تلتقط اللحظة التاريخية لتتبنّى هذه المطالب والحقوق -

نهب الأراضي - تسريح العسكريين والكوادر الوظيفية - الاستيلاء على الثروة في باطن الأرض وبحرها وسطحها - الفساد المالي والإداري - غياب المحاسبة والمراقبة والمساءلة - البطالة المتزايدة في رقعة الجنوب المحدود السكان - عدم تكافؤ الفرص في الابتعاث الخارجي - وغيرها، إذ ظل المشترك مشتركاً مع النظام والحزب الحاكم في محاولة تسويغ اللعبة الديمقراطية وإضفاء الشرعية على تعنت النظام ومواجهته لمكونات الحراك ومسيراته السلمية بالقمع ولعلعة الرصاص، وكان بإمكان (المشترك الحاكم) وهو كذلك من خلال عناصره التي تصمت وهي قادرة على المواجهة، وتتغافل وهي قادرة على قول الحقيقة للشعب من أقصاه إلى أقصاه، ولكنها المصلحة الحزبية وتوزيع كعكة الوطن وثورته بينها والحزب الحاكم، هذا التأخر في تبنّي مطالب المحافظات الجنوبية مبكراً أكد للكثيرين أن للجنوب قضيته الخاصة ومصيره الأكثر خصوصية.

وما جعل الهوة تتسع وتذهب إلى طريق اللاعودة هو سقوط (المشترك الحاكم المنتظر) في لعبة الحوار الوطني الذي كان يرتخي ويشد جانبه من قبل رأس النظام فكلما قدم تنازلاً ملأ المشترك الدنيا ضجيجاً بضرورة العودة إلى لغة العقل وتنقية جداول الناخبين وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وحصصهم فيها وفي اللجان الانتخابية الفرعية، وأصبح واضحاً للكثير من عناصر المشترك نفسها في محافظات الجنوب برجماتية قياداتهم (المشتركية) في المركز ولعبها بأوراقها في هذه المحافظات عند الضرورة فقط، حداً بلغ أن يصبح هناك رأي عام بأن اتفاق الكبار في صنعاء حاكما ومشتركاً ينهي اللعبة الوطنية ويبدأ الجميع في لعبة توزيع الكراسي وما يرافقها من مصالح،

إلا أن ثورة الشوارع العربية ونجاحها في تونس ومصر واقترابها من النصر في ليبيا قد أعطى قوة دفع ووقود اشتعال لثورة الشباب في تعز وصنعاء وغيرها من المدن في محافظات الشمال، عندها أدرك (المشترك) أن مصيره سيقرره الشارع وليس تفاهماته مع الحاكم، فردد على شفاه رموزه وقياداته أن العودة إلى الحوار بعد أن رفع الشارع مطالبه وسقف خياراته انتحار سياسي لا يستطيع تحمّل تبعاته، فكانت عباراتهم: الشعب يطالب برحيل النظام، فالتقطوها وعزفوا على نغمتها وارتفعت نبرتهم على هدير الأمواج البشرية، واشتغلوا على خلط الأوراق وإيهام الإعلام الخارجي بقوة بأن محافظات الجنوب مطلبها الوحيد إسقاط النظام ورحيله، وهي لعبة -

كذلك - غير محمودة العواقب أذا أدركنا أن دماء كثيرة قد أزهقت ولم يلتفت إلى معاناة أسرهم أحد، وصار الجميع (مشتركاً ومؤتمراً) يراهن على الزمن ويسابقه للسيطرة على أجندة الشارع والاستحواذ عليها أو الالتفاف، دون أن يقتربا من حقيقة أوراق القضية التي خرجت من أجلها محافظات الجنوب رافعة شعار: فك الارتباط واستعادة الدولة، فهل يستمرا في سد الآذان عن هذه الحقيقة التي تزداد وضوحاً وتتسع كبراً كل يوم، ويحاولا أن يقفزا عليها في هذه الأيام الحاسمة التي ستقرر مصير الوطن برمته، ولكن وفق أجندة الخارج الدولية (أمريكيا) والإقليمية (السعودية) وهما الجهتان التي نجحت في سحب ملف ما سمي ثورات التغيير، التي أوكلت يوم خرجت المرجعية الدينية (الزنداني) للنظام لتشرع للثورة توجهاتها وارتباطاتها ورهاناتها والقيادات العسكرية الكبرى (علي محسن) مدفعية النظام الميدانية لاكتساح المناوئين طوال حكم صالح،

خروج هذه الشخصيات مع ما سبقها من مرجعيات قبلية لحاشد (صادق وحميد) وإخوتهم قد عجل بالإجهاز على ثورة الشباب وحولها إلى صراع قوى متنفذة تدافع حتى الرمق الأخير عن وجودها ومصالحها التي لم تستطع ثورة سبتمبر أن تجهز عليها وضمنت هي بفضل مواجهة أمريكيا والسعودية لمشروع الثورة المدعومة من ثورة يوليو الناصرية نكوص هذه الثورة واستعادة الإمامة بألف إمام وإمام تحت لافتة الجمهورية العربية اليمنية واليوم تعود القوى الدولية والإقليمية نفسها لإجهاض ثورة التغيير، حتى بعد، انهيار أركان النظام كاملة بدءاً من الرئيس وقيادات حكومته ودخولهم في مغارة الجب السعودية والشارع في الشمال لا يستطيع أن يفرض أجندته التي رفعها بقيام دولة مدنية حديثة،

هذه التداعيات أظهرت للجميع مدى الاختلافات والتمزقات التي يعاني منها الجسد الشمالي وعدم قدرته على مواجهة تحديات واقعه والسير بثورته حتى نهاية المطاف كما يحدث في مصر أو تونس أو كما سارت عليه الثورة في ليبيا وتتجه صوبه الثورة الشعبية في سوريا، فالجميع مرتهن لإملاءات الخارج وينتظر السيناريو الذي سترسمه هذه الأيدي، وبان للعلن اتفاق الجميع على اغتيال صوت الجنوب وعدم إعطائه الفرصة للتعبير عن تطلعاته وحق شعبه في تقرير المصير، ويبدو أن الارتهان على مساومات الغرف المغلقة لن يجدي نفعاً لجميع مكونات العمل السياسي الجنوبي حتى الذين يقتربون من الفيدرالية بحذر معتقدين أنها طريقهم للخلاص من وحدة الضم والإلحاق فهم مخطئون فللشعب كلمته في الجنوب ويجب أن يفرضها الجميع بقوة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وحيثما وجدت فرصة لدفع بهذا الاتجاه وعلى جميع القيادات التاريخية التي ظلت لسنوات طويلة تتخذ القرار تلو القرار نيابة عن الشعب الجنوبي أن تدع له فرصة تقرير مصيره لمرة واحدة حتى يتحمل تبعات خياراته الوطنية في الخمسين السنة القادمة، عندها سيقرر بسطاء الناس في الجنوب شكل القادم وملامحه، شاء الحاكم ورغب المشترك، وتحايل شباب التغيير، أو لم!.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas