![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() حضرموت تنادي وتستغيث فهل من مجيب ؟ بقلم : انس علي باحنان الأحد , 17 يوليو 2011 م عندما ننادي ونستغيث ونطالب باستقلال حضرموت وإقامة دولتها المستقلة على ترابها الوطني لا يعني ذلك إننا نريد ذبحها وسلخها وإبعادها عن محيطها العربي والإسلامي الذي يرتبط وترتبط به بوحدة الدين والجوار والتاريخ والمصير المشترك فمثل هذا الاعتقاد خاطئ و لا أساس له من الصحة . ولكن ما نريده ونتطلع إليه هو : أن تتمتع حضرموت باستقلالية كاملة في إقامة دولتها على تربها الغالي , لقد سعت اغلب أن لم نقل كل الدول العربية والإسلامية لإقامة لها كيانات مستقلة حتى لم يعد هناك وجود أو مسمى لوحدة عربية وإسلامية بالمعنى الحقيقي , بل استفردت واستقلت كل دولة من هذه الدول بخصوصيتها وتقرير مصيرها مع اعتزازها بهويتها وانتمائها لعروبتها وإسلامها إلا حضرموت فلماذا حلا لغيرنا حراما علينا ؟ مع أن حضرموت في الأصل هي دولة وكيان مستقل يملك كل مقومات الدولة ولشعبها خصوصيته و موروثه الحضاري والفكري والأدبي الذي تعتز به . لذا فحضرموت تسعى وتدعو وتطالب اليوم باستقلالها وإقامة دولتها وتقرير مصيرها مع بقائها في إطار محيطها العربي والإسلامي غير منسلخه منه ولا بعيدة عنه بل لها ما له وعليها ما عليه , وستكون بإذن الله تعالى دائما مؤيدة ومباركة لأي تعاون وتقارب عربي وإسلامي يهدف لمصلحة الأمة وعزتها ورفعتها وتعميق أواصر المحبة والألفة بين أفرادها , هذه الصورة التي يجب أن لا تغيب عن الأذهان , وحتى لا يوصم الحضارمة وينعتوا بما ليس فيهم من القول : أنهم أنانيون وانفصاليون ويسعون إلى تمزيق الأمة إلى شذر مذر وتفريقها كايدي سبأ , هذا إذا ما وصموا بالتأمر والعمالة والخيانة لقوى خارجية تسعى إلى تمزيق وحدة و صف الأمة العربية والإسلامية وكان وضعها الحالي على أحسن ما يرام , وليس هناك من أصوات نشاز على حد زعمهم إلا تلك التي تطالب باستقلال حضرموت . فمن يقول ذلك فإنما يقول ما ليس له به علم ويريد إرضاء نفسه المريضة التي دأبت على حب التسلط والهيمنة لا أقول الأجنبية بل الهيمنة اليمنية على حضرموت وهي اشد مرارة , مما دعا البعض اليوم أن يترحم على أيام الانجليز الذين لم يفعلوا مثل ما فعله المحتلون الجدد والذين هم من بني جلدتنا وتجمعنا بهم العروبة والإسلام والجوار والتاريخ والمصير المشترك ولكن للأسف أذاقوا الناس الأمرين مما جعلهم يصبحون ويمسون ويتمنون أن يكونوا قد أعتقهم الله وحررهم من كيدهم ومكرهم وتحررت أرضهم وصحوا من هذا الكابوس المخيف الجاثم على صدورهم . لذا فانه سوف يأتي إنشاء الله هذا اليوم الذي يعتق فيه هذا الشعب من ربقة الذل والمهانة والاضطهاد والاستعباد \" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ", رفع الله راية حضرموت خفاقة في أوديتها وسهولها وجبالها ونكس الله كل راية تريد أن تحط من قدرها و تقزم وتحجم من شان أهلها وحضارتها ومؤروثها الذي صنعوه رجال عظماء وأراد أن يتطفل عليه أناس للأسف لا استطيع أن أجد الكلمة المناسبة التي أصفهم بها, ولكن العظيم والحر سيظل عظيما وحرا والخسيس سيظل خسيسا ومهينا وفق الله الجميع إلى أقوم سبل انه الهادي المجيب . [email protected] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|