المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت بعد ألأحتلال"بطاقة هويتي لا تمنحني الشعور بوطنيتي وقيمتي!

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2011, 02:36 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت بعد ألأحتلال"بطاقة هويتي لا تمنحني الشعور بوطنيتي وقيمتي!


بطاقة هويتي لا تمنحني الشعور بوطنيتي وقيمتي!

7/24/2011 مخلص صلاح باسمره

كتبت هذه الأسطر وأنا كلي أمل في الحصول على إجابات عن تساؤلاتي عن وباء منتشر بكثرة في مجتمعنا, قد يعتقد البعض أنه ليس ذات أهمية وأنه ليس بالجديد الطارئ علينا في ظل تجاهل كل فرد من المجتمع دوره الحقيقي في محاربه الفساد والمفسدين، إحقاقا ً للحديث الشريف ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.

أن ما تمر به الشعوب من ظلم واستبداد من حكامها ورجالات سلطاتها المتنفذين ليس إلا نتاج أعمال هذه الشعوب، امتثالا للحديث النبوي الشريف: كيفما تكونوا يولى عليكم. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالى في الآية القرآنية: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).

يحلم كل متخرج منا بوظيفة بعد تخرجه, بعد قبولي في الوظيفة الجديدة في القطاع الخاص طلب مني إحضار ضامن تجاري ( سجل تجاري ), حينها تذكرت حديث صديقي لزميل آخر لنا قرر السفر إلى السعودية للعمل هناك وسئل ما يجب عليه فعله في المملكة.. فرد صديقي عليك أن تملك فيزه عمل وأن يكون لك ضامن تجاري أو بالأصح كفيل يكفلك لدى السلطات السعودية.. لأنك أجنبي والمهمة صعبة بالنسبة إليك كونك لست مواطن سعودي.

عند استخراجي لبطاقة الهوية خاصتي سألت عن دورها ونفعها.. قالوا لي تعتبر بطاقة الهوية وسيلة آمنة ودقيقة للتعريف بالهوية وتأكيدها، مما يسهّل على حاملها الحصول على جميع الخدمات الحكومية وغير الحكومية في المستقبل باعتبارها المرجعية الوحيدة للتعريف بالهوية. ومن مزاياها أنها تمنحك الشعور بالانتماء والهوية الوطنية.

وقفت لوهلة أسال نفسي ألست من هذا الوطن؟ أليست هذه البطاقة تؤكد هويتي؟ لماذا يطالبوني إذا بضمين أو بسجل تجاري؟؟ هل أنا أجنبي؟؟ ألا تفي بطاقة هويتي بالغرض؟؟ هل إذا ما حدث وقمت بعمل تخريبي لن يستطيع أرباب العمل محاسبتي؟؟ ما حاجتي لكفيل يكفلني؟؟ و. و. و..؟؟؟ الكثير من الأسئلة التي لم أجد إجابة لها.

بدأت رحلة البحث عن كفيل يكفلني أو ضامنا ذا سجل تجاري غير منتهي الصلاحية يضمني... تعبت كثيرا في البحث.. كان رد الكثير منهم الرفض الصارم فهم لا يعرفونني جيداً.. أخبرني زملاء لي في العمل عن شخصاً كان قد أحضر ضمانات عدة لعدد من العمال مقابل مبلغ من المال يدفعونه, حينها تذكرت حادثه لأحد العمال كان بنفس موقفي واعتمد على مثل هؤلاء السماسرة في إحضار ضمانه تجاريه وحينما دققت المحكمة التجارية في صحة الضمانة وجدتها مزورة وتم إيداع الشاب الباحث عن العمل في السجن دون أي ذنب، ولكن لأنه وقع بأيدي سماسرة لا تخاف الله تأخذ صورة عبر (السكنر) لبعض أوراق الضمانات القديمة وتعمل منها نسخ لضمانات أخرى دون علم الضامن ولأننا في عصر الكمبيوتر وجدت البرامج التي تساعد على إظهار هذا الختم كختم أصلي بحيث لا يشك في أمره أحد، وأصبح مصير الشاب البقاء بدون عمل وكلما بحث عن فرصة يرفض لأن هذه الحادثة ظلت عالقة في سجلاته، فما ذنبه ؟؟

حينها اتخذت كامل حيطتي لكي لا أكون ضحية لمثل هؤلاء المزورين، لأنني سأكون قد شاركت في جرمه بشكل مباشر أو غير مباشر .

وجدني احد الأصدقاء حزينا ذات يوم، سألني ما جرأ لك؟ قلت له لا شيء فقط احمل هويتي في جيبي وإذا بها لا تعنيني.. وسردت له القصة.. فإذا به يضرب صدره في الحال وقال أنا أضمنك.. قلت له كيف وأنت عامل مثلي .. قال دع الأمر لي وأنا سأحصل لك على ضمانه بطريقة قانونيه مائة بالمائة!!

وإذا به باليوم الثاني يبشرني بالضمانة وهي بيده فقلت في نفسي .. فعلا الرجال مواقف.. قال هذه ضمانه من أحد أقاربي وبدون أي مقابل فقط لأنك صديقي والآن عليك بباقي الإجراءات!! تسألت ما هي باقي الإجراءات, قالوا: عليك الذهاب إلى الغرفة التجارية للتصديق على رقم السجل التجاري وتوقيع الضامن صاحب السجل التجاري وختمه.. وبعد التحقق من كل البيانات للضامن وأنها سليمة وصحيحة .. طلبوا مني مبلغ ثمانمائة ريال رسوم للصندوق عند التحقق من البيانات، فدفعتها وأنا كلي حيرة، وتعجب.

عرجت على المحكمة التجارية ووقفت مبهوراً أمام مبنى المحكمة التي اختزل في ذاكرتي عنها صفات العدل والإنصاف.. ولكن سرعان ما تبددت أوهامي عندما عرجت على مكتب موظف التوثيق والرقابة على ما أظن.. سألني أين الضامن؟؟؟ قلت ألا يكفي ضمانته لي وصحة كل بياناته وختم الغرفة التجارية..

قال لا بد من حضور الضامن ليبصم من أجل المصادقة على صحة السجل التجاري.. وعليك دفع ألفان وخمسمائة رسوم .. وإذا عجزت عن إحضار الضامن خذ مندوبا للنزول له وحق النزول خمسمائة. واتفق أنت والمندوب على أتعابه.. وقد تكلفك كل معامله المصداقية بعد ذلك أربعة الآف ريال..

طبعا الفلوس ليست مشكلة ولكن المبدأ هو أساس المشكلة.. أين الرحمة في قلوب هؤلاء الناس؟؟ أين ضمائرهم؟؟ هل هؤلاء من أبناء جلدتنا؟؟ هل هم أهل العدل والأنصاف؟؟

ولما كل هذا التعجيز والمسامير واللف والدوران؟؟ رفضت كل مطالبه وقلت له لا أريد الوظيفة إذا ستمر بكل هذا المحاولات الابتزازية أو محاولة إجبار على دفع رشوة، هل غفل هؤلاء النفر عن قوله الله تعالى :

(وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بالإثم وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال سبحانه في ذم اليهود: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) والرشوة من السحت كما فسر به عبد الله ابن مسعود وغيره وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي )) وفي لفظ (( لعنة الله على الراشي والمرتشي )) ؟؟..

في اليوم التالي اتصل صديقي بي يطمئن أين وصلت في معاملة الضمانة أخبرته بكل شيء, شجعني قليلا عندما أخبرني بأن الضامن سيأتي إلى المحكمة عندها هدأت من روعي لاعتقادي بأني سارد كيد الفاسدين في نحورهم, وعند إعلامي لهم بحضور الضامن، أخبروني بأن المصادقة تمت وليس هناك داعي لحضوره، ولكنني أصريت إلا أن يبصم الضامن لأضمن حقي, وبعد الانتهاء طلب مني دفع مبلغ ألف ريال بعد أن دفعت ثلاثة آلاف ريال مسبقا, لوضع ختم المحكمة التجارية للمصادقة ورفضت صارخا بأعلى صوتي لن أدفع فلسا واحدا, وأدرت ظهري

ورحلت،بعد أن أزحت عن ذهني غشاوة الهيبة والوقار لدار القضاء والمحاكم التي لا تختلف عن إدارات العقار والإسكان في شيء على الإطلاق.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas