المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت الماضي؟ والحاضر؟ والمستقبل؟ لا للنفخ في المشعوق

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-2011, 02:26 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت الماضي؟ والحاضر؟ والمستقبل؟ لا للنفخ في المشعوق


لا للنفخ في المشعوق

7/31/2011 صالح لحمدي

يبالغ البعض هذه الأيام في ظاهرة تعظيم وتمجيد حضرميتنا في المحافل والندوات واللقاءات والمنتديات حتى سكرنا من كثرة المديح والتمجيد إلى حد الثمالة التي أنستنا النظر بواقعية إلى واقعنا السيئ جداً على كل المستويات التربوية والصحية والبيئية والسلوكية وغيرها.

فقلما تجد من يطرح النقد البناء لواقع الشخصية الحضرمية وإبراز مواطن الضعف والخلل الذي حل بها حتى تتم معالجته بهدف إعادة البناء وإعادة التربية للوصول بأجيالنا إلى مستوى من النهوض يصل بهم على الأقل إلى مستوى قريب ممن هم حولنا من القريبين والبعيدين الذين سبقونا بكثير جدا ولانستطيع اللحاق بهم إذا بقينا نمجد وننفخ في أنفسنا ليل نهار.

ونتلقى كل يوم كم هائل من "النفخ في المشعوق" من هذه الجرعات الدونكيشوتية التي تشعرنا بالإنتشاء اللحظي الخادع والشعور غير الحقيقي بالعظمة المزيفة الكاذبة.

هذا الطرح لا يتماشى مع الواقع السيئ الذي تعيشه الشخصية الحضرمية التي فقدت أشياء كثيرة جداً وتحتاج إلى كم هائل من مشاريع إعادة البناء على كل المستويات حتى تعاد لها قوتها وتوازنها وإعتزازها بنفسها.

فالناظر إلى مجتمعنا لا يرى غير المستوى المتدني جدا في كل الإتجاهات "في التربية والتعليم و الصحة والسلوك العام.. إلخ" وهذا أثرعلى قوة الشخصية الحضرمية وأضعفتها جداً حتى جعلت بعضهم مثلاً يصف نفسه أمام العالم وفي القنوات الفضائية بأنه "كرتون من الكراتين"

أو إشاعة مفاهيم الخنوع والذل والإستكانة مثل مفهوم "قع ذره وكل سكر" أو"تبخسس تسلم وتعقرب تقتل" "وما سيبي وما حولي" إلخ هذه المفاهيم التي تعزز روح الذل والإستكانة والخنوع والحمد لله أن هذه سلوكيات طارئة ومكتسبة وليست وراثية أو فطرية في الشخصية الحضرمية ولكنها ليست ظاهرة فردية بل على مستوى كثير من الناس ومن مختلف شرائح وطبقات المجتمع.

ومخجل جدا أن نرى كثيراً من فئات الطبقة المتوسطة من الموظفين والأساتذة والدكاترة وللأسف في العمل أو في محافل رسمية يتصرفون بسلوك غير لائق وفي هيئة وفي زي مهلهل ويتعاملون مع الآخرين بخنوع وذل وانكسار - في الوقت الذي هم أكثر منهم مرتبة في التعليم أو الوظيفة - ولا يعتز بنفسه ولا يطرح قضاياه الجوهرية ولا يطالب بحقوقه الواضحة الأساسية المهمة, وهذه الصورة لا تعكس الصورة التي يكررها دائماً "نافخي البوق والنفخ في المشعوق" الذين يتغنون ليل نهار.

ببلوغنا مستوى من الثقافة والحضارة والمدنية مستوى لم يبلغه أحد غيرنا ونحن ننظر لأنفسنا ومن حولنا من شرائح مجتمعنا فلانرى شي مما يقول هؤلاء عن الشخصية الحضرمية بل نرى مآسي يندى لها الجبين وبدلاً من أن ينتقدوا الظواهر السلبية ويشخصوا الأمراض بهدف معالجتها نراهم يخدروا أنفسهم والآخرين بمفاهيم بالية عفى عليها الزمن وتجاوزتها مراحل التاريخ فالخلل موجود في كل شئ وعلى كل المستويات يجب أن نعترف ولا نخجل من نقذ ذاتنا فنحن فقدنا كل شئ إلا بقية باقية قليلة جداً نظن أنها ستعطينا بريق أمل في إمكانية إعادة البناء والنهوض من جديد.

والغريب في الأمر أن كل هذه الممارسات والجرعات المخدرة اليومية تصدر من رأس الهرم الحكومي إلى مدرسي الإبتدائي فهم يمارسون على الشخصية الحضرمية هذا الدور سواء بقصد وبتخطيط أو بدون قصد مما يوحي بأن الأمر مقصود ويهدف إلى تحطيم ماتبقى من عوامل القوة لدى الشخصية الحضرمية.

هذه صرخة نداء لكل الخيرين في الأمة الحضرمية بأن يهبوا لإعادة بناء وتربية وتكوين الشخصية الحضرمية التي تحطمت بفعل فاعل أو بعوامل وظروف ذاتية أو غيرها نحن في حاجة إلى أن يستنفر الجميع للنهوض بهذه الأمة ومعالجة مواطن الضعف التي ألمت بها نحن في حاجة إلى "مصانع للرجال نعم مصانع للرجال" من أمثال المدرسة المتوسطة بغيل باوزير في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي التي صنعت الرجال الرواد والقادة في كل الميادين نحن في حاجة إلى إعادة تقييم.

لمدارسنا وجامعاتنا وأن لا نستسلم لهذه الإبر المخدرة لطموحنا والتي نتعاطاها يومياً وفي كل المناسبات بأننا بلغنا درجة عالية من الرقى والمدنية والحضارة لم يبلغها أحد وواقعنا غير ذلك.

الواجب على كل مسؤول أن يصرخ في كل مناسبة وفي كل محفل أونادي أو مدرسة هيا إلى إعادة البناء ويجب أن نخلص الشخصية الحضرمية من أمراض الحقد والغل والكراهية وعدم التكاتف وبث روح العمل الجماعي وبهذا فقط وبالعمل الجاد المبرمج وليس بالنفخ في المشعوق سننهض بأمتنا ونعيد بنائها وأمجادها على أسس واقعية ومتينة وخالية من التبعية للغير أياً كان الغير والأمل في الله كبير ثم في البقية الباقية حملة مشاعل البناء لا الهدم من هذه الأمة.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas