08-18-2011, 02:33 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت و غياب السلطة كتب / انس علي باحنان
حضرموت و غياب السلطة كتب / انس علي باحنان الأربعاء , 17 أغسطس 2011 م مع أن وجود السلطة والنظام والقانون والعقود المنظمة لحركة المجتمع ضرورة حتمية لتسييره وإدارة شؤونه , إلا انه للأسف لم يعد هناك أي اثر لمرجعية تنظم حركة المجتمع في حضرموت تحفظ الدماء والأعراض و تصون الحقوق والحريات الخاصة والعامة , وهذا الأمر مما يلحق الضرر بالمجتمع لا سمح الله ويدخله في دوامة من الصراعات لا احد يستطع أن يتصور خطورتها ولا عواقبها على المدى البعيد. إن مؤسسات ما يسمى بالنظام الحالي قد انتهت هذا \" أن كان لها وجود في الأصل \" لأنها للأسف لم تكن إلا هيئات مرتكزة على الفوضوية والنهب المنظم والعبث بمقدرات الأمة والمال العام فباختصار إنما هي ثقل على كاهل المواطن بدلا من أن تكون مرجعية لحفظ حقوقه والدفاع عنها . وفي المقابل هناك عدد من المؤسسات والهيئات والتنظيمات السياسية والحزبية إلا إنها تفتقر - معظمها - إن لم نقل كلها لما يؤهلها أن تكون مرجعية للامسك بزمام الأمور وملئ الفراغ السياسي والأمني في حضرموت , والأقرب من هذه المؤسسات والهيئات والذي علق عليه الكثير من الآمال هو ما يسمى \" بمجلس حضرموت الأهلي \" الذي تم الإعلان عن تشكيله منذ وقت مبكر لما يسمى بالأزمة اليمنية , وعلى الرغم من أن الخلافات داخل صفوفه كادت أن تعصف به إلا انه وبعد توصله لما يسمى \" بوثيقة حضرموت الرؤيا والمسار \" استطاع أن يحرز بعض الثقة في نفوس من كان يعلق عليه الآمال . فمن هنا هل يستطيع المجلس الأهلي بحضرموت في قادم الأيام أن يثبت وجوده ليكون مرجعية للحفاظ على حضرموت وهويتها وانتزاع حقوقها والعمل على الأقل على قاعدة ومرجعية ما تم الاتفاق والتوصل إليه من وثيقة \"حضرموت الرؤيا والمسار \" ؟ بالطبع الطريق ليس بالسهل ولكن يتطلب إرادة وقوة وعزيمة , فإذا تلقف مجلس حضرموت الأهلي هذه الفرصة فهنئا له وإذا أضاعها فان حضرموت لم تعدم الرجال وليست بعاجزة عن وجود من أهلها من يقودها إلى بر الأمان ويعود لها حقوقها المغتصبة , وكل عام والجميع بخير وظلت حضرموت على دوام حرة وأبية ومصدر خير وإشعاع لكل بني البشر بإذن الله تعالى . [email protected] |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|