لثورة في الجنوب العربي "سبقت ثورتي تونس ومصر

[حد من الوادي]

لثورة في الجنوب سبقت ثورتي تونس ومصر

2011/09/11 الساعة 16:50:56
عبد الرحمن الخضر

من الجنوب بداءت اول ثوره للتغيير والانعتاق من حكم الاستبداد قبل ان تبدأ في تونس ومصر فكانت ، انطلاقة الثورة من عدن الباسلة حين التقى ابناء الجنوب للتصالح والتسامح ، واتوا من كل حدبآ وصوب معلنيين تصالحهم وتسامحهم من مشاكل وويلات الماضي الذي بسببه اصبح الجنوب واهله عائشين تحت نظام انقلب على اتفاقيات الوحدة بين الشمال والجنوب ، ولا يراه اهل الجنوب إلا نظام محتل للجنوب تحت اسم الوحده التي انتهت في صيف عام1994 .

وأنتهت الوحدة في ذلك العام حين شنت حرب ظالمه ضد الجنوب واستبيحت تحت اسم الوحده التي يعرف اكثر اخواننا الشرفاء في الشمال بانها قد انتهت حين تم الانقلاب عليها والتنصل لكل ما جاء في اتفاقياتها من قبل هذا النظام وما الوحده التي يتغنون بها إلا وحدة ظم لم يعترف بها ابناء الجنوب واعلنوا ثورتهم السلمية ضد هذا النظام ، وكنا ناءمل من اخواننا في الشمال ان يقتدوا بثورة الجنوب قبل ان يقتدوا بثورة تونس ومصر ومرت عدة سنوات وشعب الجنوب يناظل نظاله المرير وثورته السلميه تقمع با ابشع صور القمع وابنائه يزج بهم في المعتقلات وغياهب السجون ومنهم من لا يزال حتى هذه اللحظة كالمناضل الجسور الوالد حسن احمد باعوم وولده.

نعم لقد كان السبق للجنوب في الثوره ضد الظلم والطغيان ودفع ولا زال ابنائه يدفعون الثمن حتى اليوم وبعدت اشكال وطرق حيث تم نقل معركة مايسمى با القاعده والاءرهاب الى قلب الجنوب وتم زرع مايسمى با القاعده في الجنوب كي يستند النظام الى هذه الذريعه التي من خلالها استطاع ان يقتل وينكل ويشرد ابناء الجنوب وما يحصل اليوم في محافظة ابين الشموخ ما هو إلا اكبر دليل على ما يعانيه ابناء الجنوب عامه في شتا مناحي الحياه ومعاناتهم اكثر بكثير مما عانوا في زمن الاحتلال البريطاني للجنوب ، ووصلت معاناة اهل الجنوب في كا فة مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والامنية ، والاخطر من ذلك ان النظام ظل يعمل ليلا ونهار كي يفقد الانسان البسيط العادي من كل ما يتحلى به من القيم والاخلاق .

ومارس ضدهم ابشع صور الاقصى والتهميش فاءصبح الجميع مهمشون ولا عسكري يشعر بعسكريته ولا موظف يستطيع العمل دون ان يرتشي ومن هنا ومن هذه المعاناة التي يصعب حصرها انتفض الشعب في الجنوب ضد الظلم والفساد والظم والالحاق ولا يهم مايوصفونه به فتارتآ يوصفونه با الانفصالي وتارتأ اخرى با الارهاب فأصبح هم كل جنوبي في الداخل والخارج هو الخلاص من هذا النظام الذي لاسمح الله وطال بقاءه سنفقد كل ما تبقى من المبادئ والاخلاق وسيفرخ اجيال فصائل دمائهم ملوثه وعقولهم جهله لا يعرفون الحلال من الحرام ولا يعرفون إلا الفندم والرشوه وعلى قولهم اليوم يسبر

تمنينا من اخواننا في الشمال الوقوف الى جنبنا مبكرا ولكن ملحوقه كما يقول المثل وما يهم هنا هو ان تكون من ثوابت الثوره قضية الجنوب والاعتراف بها كقضية دوله وشعب توحد مع الشمال من اجل وحدة مصالح واخوه وليس من اجل إلغا الجنوب او العكس توحد من اجل ان تسود المحبه والوئام ومن اجل وطن ينعم با الخير والامن والاستقرار وليس من اجل ان يعاقب كل من قال انا جنوبي نأمل ان تكون ثوره لرد الاعتبار والاعتراف بدولة الجنوب لا ان يتم طمس الهويه والتهميش تحت أي مبررات لأن الوحده وحدة اخوه وشراكه في السلطه والثروه

ولا يوجد هناك من ابناء الجنوب من يعترف بالوحده بعد حرب صيف1994 وهناك قرارات امميه في هذا الشأن هذا ما نأمله من اخواننا في الشمال –كما نتوجه الى اخواننا الجنوبيين والقيادات في الخارج التي نكن لها كل الاحترام ان يكفوا عن ممارسة الصراع الخفي بينهم والغير مجدي وان يتفقوا على هدف واحد فلا نريد نسمع علي سالم البيض يهاجم العطاس ولا العطاس ان يتجاهل البيض وان ينظرون الى مايعانيه اهلهم في الجنوب الذين اصبحوا اليوم يعيشون اسوى الظروف واصبجت معظم البلاد تعيش وكإتها في القرون الوسطى نتيجه لما حل بناء من ظلم تلك الوحده واخطاء قادتنا في الماضي التي كانت السبب في كل الويلات حتى اللحظه فننصحهم ان تتوحد كلمتهم وان ينظروا لشعب طيب ناله ما ناله بسبب سياساتهم الخاطئه في الماضي ونتمنى ان لا تتكرر وفي ظروف عصيبه نحن بحاجه الى التوحد والقبول با الراي والراي الاخر من اجل قضية وطن وشعب وليس حزبا كما قال ناشر عدن برس الاستاذ لطفي شطاره مع تقديرنا له ولنضاله .