ناصر النوبة: الاشتراكي لايمثل شعب الجنوب ويحذر من أي لقاءات بصنعاء والقاهرة

[حد من الوادي]

ترحيب جنوبي واسع بدعوة الشيخ "الصريمة" لتشكيل مجلس انتقالي في الجنوب

رحبت قيادات بارزة في الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" بالدعوة التي أطلقها الشخصية الاجتماعية البارزة " احمد بن فريد الصريمة " ودعا فيها إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب واصفة الدعوة التي تضمنتها رؤية سياسية قدمها "الصريمة " مؤخراً بالهامة .


وجاءت أولى بوادر الترحيب من القيادي البارز في الحراك الجنوبي والأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي السفير "قاسم عسكر جبران الذي قال في تصريح خاص لـ"شبكة الطيف " بأن الدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب خطوة هامة يجب تدارسها طالما وهي تهدف إلى لم شمل الجنوبيين وإخراجهم من الوضع الاحتلالي الذي يعيشونه منذ سنوات مشدداً على انه يرحب وبشدة بكل دعوات التوحيد الجنوبية.

من جانبه رحب القيادي البارز في الحراك الجنوبي "ناصر الفضلي" بالرؤية السياسية التي طرحها الشيخ الصريمة موضحا بان الجنوب اليوم بات في أمس الحاجة إلى مثل هذه المشاريع التي يمكن لها ان تساهم وبشكل كبير في انجاز مشروع سياسي واضح بعد أربع سنوات من العمل الغير مؤسسي مطالبا كافة قيادات الحراك الجنوبي والشخصيات الاجتماعية والسياسية التي تؤمن بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم الالتفاف حول دعوة الصريمة واصفا أيها بالجديرة بالاهتمام .

الشخصية الاجتماعية البارزة في عدن والقيادي في الحراك الجنوبي الأستاذ ياسين مكاوي قال في حديث لـ"شبكة الطيف" ان الدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب والتي طرحها الشيخ الصريمة مؤخراً هي دعوة تهم كافة الجنوبيين وتمت مناقشتها أكثر من مرة موضحا بأنه مع هذه الدعوة قلبا وقالبا.

القيادي البارز في الحراك الجنوبي بعدن د. فاروق حمزة قال لـ"شبكة الطيف" انه يؤيد الرؤية السياسية التي طرحها الشيخ الصريمة مؤخراً موضحا انه في الأساس يؤيد أي مشاريع سياسية يمكن له ان تنجز عملية توحد بين كافة الأطياف الجنوبية لكنه قال بان المشاريع السياسية يجب ان تكون منظمة بشكل صحيح.

القيادي "يحي غالب الشعيبي " قال بأن توقيت الرؤية السياسية التي طرحت هو توقيت مناسب موضحا بأنه يؤيدها من حيث المبدأ لكنه قال انه يجب التحرك لكي يتم تحويلها إلى مشروع سياسي تتم له عملية مناقشة واسع بهدف معرفة الكيفية التي سيتم التعامل بها معه.

القيادي الشاب ورئيس الحركة الشبابية والطلابية في الجنوب "فادي باعوم" قال في تصريح لـ"شبكة الطيف" ان الدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب عبر مجالس يتم تشكيلها بالمحافظات هي دعوة جديرة بالتأييد موضحاً تأييده المطلق للدعوة .

المحامي والناشط الحقوقي "عارف الحالمي " قال في حديث لـ"شبكة الطيف" ان نجاح الجنوبيين في تشكيل مجلس حكم انتقالي في الجنوب ستكون بمثابة الخطوة التي ستضع الجنوبيين على الطريق الصحيح بخصوص عودتهم إلى مربع الحياة السياسي في مواجهة المجتمع الدولي موضحاً بان هذا التشكيل وفي حال نجاحه سيكون نقلة نوعية على صعيد قضية الجنوب موضحا دعمه وتأييده لمثل هذه الجهود.

الصحفي والإعلامي "احمد الربيزي" قال لـ"شبكة الطيف بان الدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب دعوة هامة يجب تفعيلها مشيرا إلى أنها مطلب هام يمكن له الدفع بقضية الجنوب إلى الأمام .

الصحفي والإعلامي "انيس منصور" أبدى تأييده هو الآخر للدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب موضحاً ان تشكيل المجلس يجب ان يتم فوراً.
الإعلامي والناشط السياسي "صلاح السقلدي" قال ان التوجه لإعلان مجلس انتقالي في الجنوب خطوة مهمة للغاية اليوم كونها يمكن لها ان توقف مخططات شرذمة الجنوب واغراقه في الصراعات التي يسعى لها نظام الرئيس اليمني صالح موضحا بأنه يؤيد هذه الخطوة وبقوة.

وكان الشخصية الاجتماعية ورجل الأعمال الجنوبي البارز "احمد بن فريد الصريمة " قد دعا إلى وقف المشاورات السياسية التي تقوم بها قيادات جنوبية في الخارج واللجوء عوضاً عن ذلك إلى تشكيل مجالس محلية بمحافظات الجنوب تفضي إلى تشكيل مجلس وطني للجنوب‪.‬

وقال بن فريد الصريمة في بيان صادر عن مكتبه بتاريخ 17 سبتمبر وتلقاه "عدن الغد" انه يجب التوقف فوراً عن اللقاءات التي تحاول أطراف في المعارضة الجنوبية في الخارج عقدها خلال الأسابيع المقبلة موضحا ً بأنه يرفض عقد مثل هذه اللقاءات مستحسنا عقد لقاءات بين أهالي كل محافظة من محافظات الجنوب الست بهدف تشكيل مجلس يتكون من 21 عضو يكون بينهم 15 من الأعضاء من داخل المحافظة و6 من القيادات والنشطاء في الخارج‪ .‬

‪1- ‬وتضمن البيان الرؤية السياسية التي تقدم بها الصريمة ان يتم لقاء بين أهالي كل محافظة من محافظات الجنوب الست ويتم الاتفاق فيما بينهم على تشكيل مجلس المحافظة والذي يتكون من 15 عضو من الداخل و6 من الأعضاء ممن هم من الخارج‪ .‬

وبذلك يتكون من الجميع مجلس وطني بعدد 126 شخصية تحت مظلة الخلاص الوطني وينتج عن ذلك انتخاب لجنة تنفيذية بعدد 12 لكل محافظة مندوبين اثنين ((2‪))‬
‪ ‬
وقال بن فريد في بيانه :" اختلطت الأوراق وضاع الغث في السمين وأصبح عاليها سافلها وسافلها عاليها وكثرت المشاريع وتراكمت الأدبيات وتزاحمت الزعامات ونودي إلى لقاءات من كل حدب وصوب

وفي رأيي ان الكل جانب الصواب وعليه فقد تشاورت مع الكثير من الإخوان واجمعنا على مايلي‪:‬

‪2- ‬يجب وقف هذه اللقاءات والاجتماعات المزمع الدعوة لها إلى القاهرة –بيروت المانيا –النمسا –ولن نحضرها بل نرفضها
‪3- ‬الواجب مايلي : يتم لقاء بين أهالي كل محافظة من محافظات الجنوب الست ويتم الاتفاق فيما بينهم على تشكيل مجلس المحافظة والذي يتكون من 15 عضو من الداخل و6 من الأعضاء ممن هم من الخارج‪ .‬

وبذلك يتكون من الجميع مجلس وطني بعدد 126 شخصية تحت مظلة الخلاص الوطني وينتج عن ذلك انتخاب لجنة تنفيذية بعدد 12 لكل محافظة مندوبين اثنين ((2‪))‬
وفقكم الله والسلام

اخوكم المخلص احمد بن فريد الصريمة

[حد من الوادي]

فيما طالب صالح الوساطة لدى العطاس اعتراف جيش الثورة باستعمار الجنوب يثير ردود أفعال سياسية

9/30/2011 المكلا اليوم / الأمناء: خاص


أكد الزميل أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر صحة المعلومات التي تتداولها مصادر مقربة من الحراك الجنوبي بأن الرئيس صالح كلفه بالتواصل مع رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس عندما كان الرئيس موجودا في عدن وذلك بهدف إقناع العطاس بالعودة وممارسة العمل السياسي والحوار مع السلطة لحل المشاكل والاختلالات الناتجة عن الممارسات الخاطئة بعد حرب 94م.

وقالت المصادر إن حيدر العطاس قال للحبيشي قبل عامين قل للرئيس أن يأتي بدليل واحد على مشاركة الجنوبيين في شركات الخدمات النفطية التي تشتغل بحقول النفط في المحافظات الجنوبية حيث إن كل من يعمل في هذه الشركات هم مستثمرون وهميون من المحافظات الشمالية ولم يكتف العطاس بهذا القدر من الاعتراضات على ما دار بعد حرب صيف 1994م بل أخبر الحبيشي بأن يسأل الرئيس: من يسوق النفط للخارج وهل هو من المحافظات الجنوبية أم لا ؟ وذلك في إشارة إلى حميد الأحمر الذي قال عبده الجندي إنه يدير شركات نفطية لتسويق النفط في الخارج منذ حرب 94م.

ولدى اتصال الصحيفة بالزميل الحبيشي للتأكد من صحة المعلومات التي تتداولها بعض الأوساط في الحراك الجنوبي أكد صحة هذه المعلومات, مشيرا إلى أن العطاس طرح معلومات أكثر خطورة ونقلها بالحرف مؤكدا أن الحراك كان سببا في نشوب صراع بين مراكز قوى في النظام وبالذات تلك التي فجرت حرب 94م واستباحت المحافظات الجنوبية ممثلة بتحالف الفرقة المدرعة وآل الاحمر وحزب الإصلاح والذين كانوا يريدون دولة داخل الدولة تشارك الرئيس وحزبه السلطة قبل أن ينفجر الوضع وينقسم النظام على النحو الذي يحدث الآن.

وقال إن الرسالة التي سلمها العطاس عبر الحبيشي لعبت دورا في العوامل الضاغطة على الرئيس إلى جانب البرنامج السياسي للحراك الجنوبي الذي طرح منذ 2007م تحرير النفط، ما دفع الرئيس صالح إلى الاقتراب من هذا الوضع الخطير بهدف إطفاء الثورة في الجنوب، ولكن هذا أشعل ثورة في الشمال.

على صعيد آخر اعتبر القيادي في الحراك يحيى غالب الشعيبي بروز قضية شعب الجنوب بوضوح في خطاب ما يسمى بـ"الجيش المؤيد للثورة" الذي ألقاه الناطق باسم قائد الفرقة الأولى عسكر زعيل والاعتراف صراحة بقيام النظام باستعمار الجنوب, بأنه اعتراف بواقع مفروض على شعب وأرض الجنوب منذ 94م, مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يأتي من أحد شركاء الحرب التدميرية على الجنوب متمثل بالفرقة الأولى مدرع التي شاركت بفاعلية في حسم الحرب.

وأضاف أن خطاب الرئيس بالذكرى 49 لثورة 26 سبتمبر لم يتطرق إلى مفردات الانفصال والتشطير كعادته ولم يتطرق إلى حرب 1994م هو الاعتراف الضمني بقضية شعب الجنوب من شريك الحرب المدمرة يقابله الاعتراف الصريح كما جاء في بيان الفرقة الأولى مدرع، مضيفا: ما يهمنا كجنوبيين هو أن نطالب باستعادة دولتنا ولكن لا يعني ذلك أن هذا الهدف لن يتحقق كما يتصور البعض بانقسام قيادات الجنوب بين شركاء الحرب ولا يجوز سياسيا وأخلاقيا مساندة وتأييد أحدهم والدفاع عنه بالبيانات السياسية ولا يجوز انقسام قيادات الجنوب بالخارج بالذات فيصبحوا ضحايا شركاء الحرب بين مؤيد لعلي محسن ومؤيد لعلي عبدالله صالح.

وأشار إلى محاولات شركاء الحرب جبر خواطر الجنوبيين بطريقة انتهازية مفضوحة نظرا لوضعهم السياسي الحالي المعقد وبالقدر نفسه يحاول كل طرف نفي الاتهام والهروب من المساءلة الدولية بسبب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الجنوب.

[حد من الوادي]

ناصر النوبة: الاشتراكي لايمثل شعب الجنوب ويحذر من أي لقاءات بصنعاء والقاهرة

/ الأربعاء 28أيلول /سبتمبر 2011

شبوة (عنا)- حذر العميد ناصر علي النوبة القيادي بالحركة الوطنية الجنوبية من أي لقاءات مع شخصيات جنوبية في صنعاء أوفي القاهرة أو أي مكان آخر بأنها لأتمثل رأي الشعب الجنوبي ولا موقفه وإنما تمثل مواقف وآراء أصحابها،مضيفاً إن :شعب الجنوب قد عانى الكثير من المعاناة وقدم الكثير من التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين ولن يسمح لأحد باختطاف قراره أو الإدعاء بشرعية التمثيل نيابة عنه.

ونبه العميد النوبة إلى إن الحزب الاشتراكي اليمني هو جزء من المعارضة اليمنية الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك وأن قيادات هذا الحزب سوءا كانت في الداخل أو في الخارج لأتمثل شعب الجنوب ولا تمثل الثورة السلمية الجنوبية ، لكون أهداف المعارضة اليمنية تختلف وأهداف شعب الجنوب وثورته السلمية التي تكمن في النضال السلمي منذ انطلاقتها في / 7 /2007 م حتى الاستقلال الناجز للجنوب أرضاً وإنساناً وثروة .

جاء ذلك في تصريح صحفي للعميد ناصر النوبة وزع على وسائل الإعلام حصلت (عنا) على نسخة منه قال النوبة :

طالعنا عبر وسائل الإعلام نشاطات ولقاءات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بخصوص المساعدة في حل ما يسمى بالأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية إلاّ أننا نرى أن المبادرة الخليجية لم تلامس جوهر المشكلة فيما يسمى بالأزمة اليمنية وهو احتلال الجنوب في 7-7- 1994م والتي بسببها جاءت كل هذه التداعيات مما يعني إن إستمراها يشكل تهديداً للسلم في المنطقة والعالم أجمع نظرا للموقع الإستراتيجي الهام للجنوب .حيث إن المبعوث ألأممي للأم المتحدة السيد جمال بن عُمر قد أجرى اتصالات ومشاورات ولقاءات في العاصمة اليمنية صنعاء فكان من الاوجب لكي يكون الحل ناجعاً أن يتوجه إلى الجنوب للقاء قيادات مكونات الثورة السلمية الجنوبية باعتبارهم أصحاب الحق الشرعي والممثلين الحقيقيين باسم الجنوب والمتواجدين على الأرض والذين يقودون نضالات شعب الجنوب منذ أكثر من أربعة أعوام.لذا فإننا نتوجه بالدعوة إليه للقدوم إلى الجنوب للقاء بهذه القيادات التي تعكس طموح الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال .

أننا نحذر من أن أي لقاءات يجريها سوءا مع شخصيات جنوبية في صنعاء أوفي القاهرة أو أي مكان آخر لأتمثل بأي حال من الأحوال رأي الشعب الجنوبي ولا موقفه مما يجري وإنما تمثل مواقف وآراء أصحابها.لأن شعب الجنوب قد عانى الكثير من المعاناة وقدم الكثير من التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين ولن يسمح لأحد باختطاف قراره أو الإدعاء بشرعية التمثيل نيابة عنه.

مؤكدين في نفس الوقت بان الحزب الاشتراكي اليمني هو جزء من المعارضة اليمنية الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك وأن قيادات هذا الحزب سوءا كانت في الداخل أو في الخارج لأتمثل شعب الجنوب ولا تمثل الثورة السلمية الجنوبية ، لكون أهداف المعارضة اليمنية تختلف وأهداف شعب الجنوب وثورته السلمية التي تكمن في النضال السلمي منذ انطلاقتها في / 7 /2007 م حتى الاستقلال الناجز للجنوب أرضاً وإنساناً وثروة .

أمّا أهداف المعارضة اليمنية وثورة الشباب التابعة لهم فتكمن في إسقاط النظام أو تغيير النظام . . . ألخ وهذا لا يعنينا في الجنوب لا من قريب و لا من بعيد .

ويعد العميد ناصر علي النوبة احد القيادات البارزة في الحركة الوطنية الجنوبية التي تنادي باستقلال جنوب اليمن والذي يرئس ما يعرف بالهيئة الوطنية للاستقلال إضافة إلى كونه أول رئيس للمجلس العسكري الذي أشعل الحركة الجنوبية منتصف العام 2007 في عدن.

[حد من الوادي]

رابط مواضيع تتعلق بالحراك الجنوبي الرافظ للاحتلال اليمني ونشاطات المعارضة الجنوبية بالخارج

القادة الجنوبيون الرئيس البيض وعلي ناصر والعطاس يبحثون مستقبل ما بعد «حقبة صالح» - الصفحة 4 - سقيفة الشبامي

[حد من الوادي]

ادروا ايها الجنوبيون لإنقاذا ثورة شعبكم قبل فوات الأوان - بقلم : محمد عباس ناجي


إن اية مؤسسة أو كيان سياسي أو ثورة أو دولة لا تقوم بتجديد نفسها إنما تحكم على ذاتها بالموت قبل أن يحكم عليها بذلك أعدائها. ولو نظرنا إلى اسباب انهيار النظام الاشتراكي بتلك الصورة التراجيدية سنجد أول واهم الاسباب لانهياره كان الجمود في تجديد منظومته السياسية بشرا وفكرا. والحال نفسه ينطبق اليوم على الدول العربية التي تشهد انظمتها انهيارا مريعا ومجتمعاتها تعيش تخلفا مقيتا. وكل هذا بسبب الجمود في منظومتها السياسية البشرية والفكرية, حيث اصبح الحكام يحتلون مكانة مقدسة وأفكارهم ثوابت وطنية.

ومن هذا المنطلق يمكننا القول أن ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية التي حققت خلال الاربع السنوات الماضة نجاحات عظيمة أصبحت بحاجة إلى التجديد قبل أن تدخل مرحلة الركود والوهن وتقتل ذاتها بذاتها.. هذا التجديد يجب أن يشمل طبيعة التركيبة البشرية القيادية لكيانها السياسي (الحراك السلمي الجنوبي) وأساليبها النضالية وشعاراتها, وهذا الامر لا يعني مجرد القول بأنه تم التجديد. لابد أن يكون التجديد فعليا حتى نضمن مواصلة مسيرتها, ونضمن انتصارها فعليا.

من خلال متابعتي لمجريات ثورة شعب الجنوب ومراحل تطورها السابقة وما تعيشه اليوم, ومن خلال تواصلي مع كثير من مناضلي ومناضلات شعب الجنوب وجدت ان الخشية على ثورة شعب الجنوب اصبحت هاجسا لدى الكثير منهم, وان هناك إجماعا وطنيا على ضرورة التجديد لهذه الثورة. وقد بدأ الكثير منهم يرفعون اصواتهم الداعية إلى ضرورة التجديد القيادي والفكري لثورة شعب الجنوب. أنا شخصيا اضم صوتي إلى تلك الاصوات الجنوبية الحريصة على استمرار ثورة شعبها وضمان انتصارها. لأنه لا خيار امامنا إلا التغيير والتجديد.

ولا نخفي سرا إذا قلنا أن جسد الحراك السلمي الجنوبي اصيب بالوهن نتيجة لاستمرا تلك الوجوه في قيادته على مدار أربع سنوات. وهذه نتيجة طبيعة وليس اكتشافا جديدا, حيث اصبحت الخلافات على المناصب القيادية والتنافس عليها والولاء لمن يدفع النقود للبعض هما مصدر ضعف وتمزق الحراك السلمي الجنوبي. وبالتالي ضعف في الاساليب النضالية والقدرة على قيادة الجماهير.

وللإنصاف نقول أن كثير من قيادات الحراك السلمي الجنوبي ادت دورها مشكورة في المراحل السابقة, ولكنها لأسباب متعددة ذاتية وموضوعية اضحت اليوم غير قادرة على مواكبة قيادة الحراك السلمي الجنوبي, ولاسما في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة المحلية والاقليمية. وعلينا وعليها وعلى كل مواطن جنوبي أن يؤمن بان التمسك بالمناصب القيادية مرض قاتل وعلينا التخلص منه, وأن نترك للأخرين أن يبدعوا ويثبتوا قدراتهم في قيادة مسيرة ثورة شعبهم, فإذا كان هذا المرض مستشريا في عقولنا ونحن مازلنا في مرحلة ثورة, فكيف سيكون هذا المرض في ظل مناصب حكومية؟ الم نقول اننا نريد بناء دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة بصورة سلمية؟ فأي دولة ديمقراطية سنبنيها في المستقبل, لا نؤمن بالديمقراطية اليوم ونحن خارج السلطة؟

أنني ادعوا كل مثقفي ومثقفات ومناضلي ومناضلات شعب الجنوب إلى إنقاذ ثورة شعبهم السلمية الحضارية التحررية بالتغيير والتجديد قبل فوات الأوان, وقبل أن يجدوا شعبهم يسير خلف قوى سياسية خارجية, ولا نخفي سرا إذا قلنا بأن هناك قوى سياسة تقودها قيادة المعارضة في صنعاء ولاسيما التيار الديني بقيادة حزب الاصلاح اليمني اصبحت فاعلة في الساحة الجنوبية, وهذه القوى لها اهدافها المتعارضة كليا ما مع أهداف ثورة شعب الجنوب.. فهل تبادرون أيها الجنوبيون لإنقاذا ثورة شعبكم السلمية الحضارية التحررية؟؟؟

[حد من الوادي]

قبل عقد لقاء جديد بالقاهرة ..حقائق عن خطة الاشتراكي السيطرة على الحراك الجنوبي

حياة عدن/خاص/تحقيق - وجدي الشعبي

يقف الحراك الجنوبي في مسيرته النضالية امام كثير من التحديات والمنعطفات التي شتت الجهود واربكت العمل التنظيمي من بينها سعي الحزب الاشتراكي للسيطرة على قيادة العمل الوطني في الحراك وظل كثيرين ممن تولدت لديهم قناعة الانخراط في الحراك بانتظار ان يعيد بعض الاشتراكيين حساباتهم ,ولكن شوهد ان هناك من يسعى الى احياء الهاجس القديم والجديد وذلك بفرض سيطرت الاشتراكي على قيادة العمل الوطني والذي يحشد في اطارة كل الاشتراكيين وانصارهم ,والتي تعبر عنة كل يوم الاجتماعات الحزبية والبيانات والسيناريوهات الشمالية ,والتواصل مع الخارج لمساعدتهم على تنفيذ مشروعهم ,فضلنا توضيح هذه القضية للرأي العام ,حيث كانت هناك مساعي مخططة للسيطرة على الحراك الجنوبي من خلال مجلس قيادة الثورة السلمية ورفضوا توسيع مجلس قيادة الثورة واشراك شرائح المجتمع الجنوبي فية وطوال ستة اشهر{من 9مايو الى 1نوفمبر 2009م}وبعد نقاش وتوسل وأستجدى وافق الاشتراكيون على توسيع مجلس قيادة الثورة السلمية على ان يكون التوسع على مقاسهم ,وبداءوا بمحافظة لحج ,حيث أختاروا لمجلسها رئيس اشتراكي واربعة نواب ثلاثة منهم اشتراكيين وناطق رسمي اشتراكي وامين عام اشتراكي ,وهكذا كان التشكيل على مستوى مديرياتهم وحاول الاشتراكي في محافظات اخرى ولكنهم فشلوا .


لقد وافق الاشتراكيون على اسس توسيع مجلس قيادة الثورة من شرائح المجتمع الجنوبي ولكنهم رفضوها وقال بعضهم ان وجود رجال الدين في قيادة الحراك يعتبر جريمة .


إن معرفة هذه الحقيقة هي مسؤلية تقع على كاهل كل القوى الجنوبية بما فيهم الاشتراكيون ,كما ان كل الجنوبيون الموجودين في المنفى مدعوين ,لأن يسعوا بكل امكانياتهم لاعادة الروح الى الحراك الجنوبي ,وان لا يكتفوا بالانتقادات ’بل يسعون لنقل العلاقة الى إيجابية واكثر تطورا..إذ ليس هناك هدف اسمى يضاف الى الهدف المقدس {تحرير الوطن }من تقديم النصح لبعض الاشتراكيين بالسير معا الى بر الأمان بدلا من طريقة الاستحواذ على الحراك ووضع الاقدام رجل في عدن واخرى في باب اليمن والغاء المناضلين الاوائل الذين قدموا اروع التضحيات بينما الاشتراكي كان مشغولا بالمطالبة بالمقرات فقط واختزلت قضية الجنوب في هذه المقرات لكن الخطاب الواطي للاشتراكي اوجد حالة احتقان في الحراك على اثرها انبرت الاصوات المتفرقة والتبينات كانت في البداية.

هو نتيجة لحالة نفسية يعيشها الاشتراكي وليس لواقع سياسي .هذه الحالة النفسية هي التي رأينا آثارها في كل مرحلة من مراحل نضال الحراكيون و التي يرجع لها كل سبب من أسباب التباين الحالي . ويوم بعد اخر ظهرت المكاشفات من بينها دعوه الاشتراكي الى إغلاق لملفات الماضي لكنهم يلصقون بكل من يختلف معكم بالرأي كل الأسماء والنعوت والاتهامات الباطلة.

وتقبل احرار الحراك الاتهامات بصدور رحبه لان مبعثها النفس والتكوين السياسي السابق , مع انهم كانوا يعلمون أن ليس في الحراك من الاشتراكي الا القليل وكان غالبيتهم يدفعون عن فكرة ونظرية سياسية ومصلحة ذاتية وليس عن والوطن الجنوبي المسلوب و جاء التصالح والتسامح وجاءت انتفاضة المتقاعدين العسكريين والمدنيين ثم أتت الاعتقالات والمحاكمات وخرج الشعب الجنوبي إلى الشوارع مضحيا بحياته وبكل ما يملك ,وأتحد الناس بلوحة بديعة لم يشهدها الجنوب من قبل ,ملتفا حول مطالبة المتمثلة في فك الارتباط وظهرت التشكيلات الأولى للهيئات من قبل أغلب الاشتراكيين ,فشعر الحراكيون الاحرار بضرورة تبني وحدة الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة ,فقال الاشتراكيون ا< تاج> الذي يصرخ من الخارج ويتبنى رفع الشعارات من فنادق أوروبا ليس أفضل مننا نحن الذين نقدم التضحيات في الداخل وكان غالبية شرائح المجتمع الجنوبي ويرفضون الحزبية قبل التحرر الوطني كما يسمونها ,

وكان اول شخص يتجراء على انتقاد الاشتراكي بوضوح هو الأستاذ فاروق ناصر علي في بعض كتاباته التي تتطرق بصدق إلى سلبيات الحزب الاشتراكي , ثم الشيخ طارق الفضلي الذي كان من اشد القيادات انتقاد للاشتراكي وسياستة بالسيطرة على الحراك الجنوبي ومن يتابع مسيرة الحراك يجد ان الحراك الجنوبي يهدف لابعاد سيطرة الاشتراكي لانهم مازالوا في مرحلة التحرر الوطني وبحاجه إلى تأسيس ثقافة جديدة للحراك الجنوبي مستفيدين من عبر ودروس الماضي ..ويقتضي الأمر التركيز على أسلوب توحيد الطاقات وتجميع القوى من مختلف المشارب والاتجاهات والإقلاع عن أسلوب الفرز والتصنيف والانقسام المفتعل في العلاقات داخل الحراك الجنوبي.. وكانت البيانات النارية والنقاشات تدرو على مدى الاعوام الماضية ان الاشتراكي لم يكتف بتكريس التجزئة وتحقيق السيطرة على الحراك الجنوبي ,بل بات يسعى إلى المزيد من التفتيت والتمزق وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني القادم يسهل سيطرته عليها ومحاولة كسب البعض لإشباع شهواتهم الذاتية في القيادة.

وعقد موتمر القاهرة في مايو الماضي كي يلفت الانظار الدولية والاقليمية والمهتمين انهم ممثل شرعي للحراك الجنوبي سيتم التفاوض معهم على معالجة قضية الجنوب بمشروع فيدرالي عقب انتصار ثورة التغيير في عموم اليمن وسقوط نظام صالح لكن طول امد هذه الثورة افشل نتائج لقاء القاهرة ناهيك عن خروج الاف من يهتفون لاوحده لافيدرالية ثورتنا ثورة جنوبية وخطابات لبعض القيادات والاكاديمين امثال الدكتور السقاف وضح فيها ان الاشتراكي بمشاريع انصاف الحلول يهدف الى تشويه الشرفاء وأبعادهم من قيادة الحراك الجنوبي وإسقاط مشروعهم الوطني الجنوبي تحت شعار اليأس منة أو سقوطه التاريخي ,مما يؤدي إلى وقوع الحراك الجنوبي أسير لغة غير مفهومة ,وشعارات غير عملية .

فيما تعالت اصوات اخرى داعية هولاء الاشتراكيين الى صياغة علاقة صحيحة ناضجة وشريفة بينهم وبين الحراك الجنوبي السلمي بما يحفظ للحراك الجنوبي استقلاليته لان مثل هذه الصياغة المحددة للعلاقة بين الحراك الجنوبي وبعض الاشتراكيين هي التي تدفع الجميع إلى النضال السلمي الموحد ودون هوادة من اجل وحدة الصف الجنوبي وأحداث الطلاق السياسي النهائي مع صنعاء, وتصحيح العلاقة مع الشعب الجنوبي,والإقفال النهائي لكل ملفات الصراعات السابقة ويجمع نشطاء وقيادات بالحراك ان خطة الاشتراكي للسيطرة على قيادة الحراك خلفت اضرار كبرى النضال الوطني من جراء سيطرة بعض الاشتراكيين على قيادة الحراك الجنوبي خاصة في محافظة لحج ,

كما بات واضحا كيف أن نجاح المشروع الاشتراكي الشمالي في عزل نشطاء العمل السياسي الجنوبيين عن قيادة الحراك , وعزل بقية الاشتراكيين المتعاطفين معهم ,كان البوابة التي نفذت منها العديد من التباينات بين ابناء الجنوب ,فشعار بعض الاشتراكيين اما السيطرة على قيادة الحراك الجنوبي مع اشراك الاخرين شكليا واما تعطيل اي محاولات لقيادة الحراك باغلبية من خارجهم ويرى كثير من السياسيون والمثقفين ان لقاء القاهرة المزمع عقده الايام القادمة حيث تتجه الأنظار الى مخارج هذا اللقاء ربما يحاول فيه طابور الرفاق بالاشتراكي استعادة خطتهم في السيطرة على زمام قيادة الحراك برفع السقف واستخدام التقيه التي يتعامل بها ألشيعه بإظهار مالا يبطنون ,

و لم يعد خافيا على احد حجم الصراع الذي يخوضه ابناء الجنوب بهدف التخلص من قيود الحزب الاشتراكي سواء على المستوى الشعبي حيث امتلأت الساحة الجنوبية عبر السنوات العشر السابقة ,بالعديد من مظاهر الرفض لسياسة الحزب المشؤمة ولوكان الطريق لفك الارتباط عبر الاشتراكي لظل الرئيس علي سالم البيض الذي يحظى بشعبية جنوبية كبيرة محتفظا بمنصب الامين العام للاشتراكي وحسن باعوم, عضوا في المكتب السياسي وعشرات ممن تبراءؤا من اللجنة المركزية وانخرطوا في صف الحراك التحرري كل ما سبق ذكره انفا هي تحديات امام الحراك الجنوبي وجزاء بسيط لخطط الاشتراكي بالسيطرة على قيادة العمل الوطني للحراك الجنوبي .


الجمعة 2011/09/23 الساعة 11:43:34

[حد من الوادي]

هيئة وطنية الجنوبية برمنجهام تحذر من يحاول شق الصف الجنوبي عبر بيانات غير مسؤولة

حياة عدن/خاص/عمر العمري

حذرت الهيئة الوطنية الجنوبية في مدينة برمنجهام البريطانية وضواحيها من محاولات بعض الاطراف الجنوبية شق الصف ووحدة الجنوبيين عبر بياناتها غير المسؤولة.


ودعت هيئة برمنجهام في بلاغها الصحفي الصادر عقب إجتماع عقد يوم السبت الماضي في برمنجهام ترأسه الاستاذ عبدالرحمن الكعبي رئيس فرع الهيئة الوطنية لدعم الحراك الى وحدة الصف الجنوبي في هذه الظرف الحساس والذي يجب أن يتم إجتماع توافقي بين كافة الاطراف .


(حياة عدن) تنشر نص البلاغ الصادر عن الإجتماع ..


بسم الله الرحمن الرحيم


" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض " صدق الله العظيم



بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة الوطنية في مدينة برمنجهام البريطانية وضواحيها



عقدت الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب في مدينة برمنجهام وضواحيها اجتماعها الدوري يوم السبت الموافق الاول من أكتوبر2011م برئاسة الأخ المناضل عبدالرحمن الكعبي رئيس هيئة مدينة برمنجهام ، واستهل الاجتماع بقراءة الفاتحة على ارواح شهداء الحراك الجنوبي الميامين وشهداء ثورة الشباب في اليمن وسائر شهداء اقطارنا العربية الثائرة على الظلم والطغيان ثم تطرق الاجتماع الى تقييم نشاط الهيئة المتنامي في المدينة وضواحيها خلال الفترة بين الاجتماعين ولم يقف مناضلوا هيئة المدينة عند حدود ما سطروه من كفاح على طريق تنفيذ المهام المناطة بهم وفقا للبرنامج الذي يحدد نشاطهم المرحلي بل ان التطورات المتسارعة والتحديات التي تواجهها قضيتنا الجنوبية وحامله السياسي الحراك الجنوبي قد القى على مناضلي الهيئة الوطنية في مدينة برمنجهام مهام متعاظمة ترتقي الى مستوى تلك التحديات وبما يمكن الهيئة الوطنية في بريطانيا من الاستمرار في الريادة كفصيل سياسي واسع ورئيسي في الساحة البريطانية وبما يترجم ويحقق الاهداف التي تأسست من أجلها وهو العمل على توحيد صف الجنوبيين والحراك الجنوبي في الخارج ودعم الحراك السلمي الجنوبي في الداخل .




كما وقف الاجتماع امام اوضاع الحراك في الخارج وما يستهدف نشاطه من عراقيل وما يعانيه من فتور وتشظي كان له اكبر الاثر سلبا على وضع الحراك في الداخل ويأتي ذلك بفعل ومواقف حفنة من المضللين الذين ليس لهم وزن يذكر رغم المسميات التي يسمون انفسهم بها وهم لا يستندون على اي ثقل جماهيري ويدعون زيفا حرصهم على القضية الجنوبية ويضعون شعارات رنانة وخالية من الكيفية والآلية لتحقيقها ولم يكن لهم من دور الا دور الاصطياد في الماء العكر وخلق العراقيل أمام اي توافق بين الجنوبيين يفضي الى وحدة الصف الجنوبي ، بل دأبوا على أصدار البيانات والكتابات الغير مسئوولة والتي تهدف الى التشكيك والتخوين في كل وقت او فرصة يحاول فيها المخلصين من قوى ونخب وقيادات جنوبية ايجاد عمل أولقاء يجمع كل الجنوبيين بكل انتماءاتهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية يطرحون فيه كل رؤاهم ومشاريعهم ويخرجون من ذلك باطار سياسي يوحد الحراك والثورة السلمية الجنوبية وتتوحد فيه رؤية الثورة الجنوبية وبرنامجها السياسي الذي يجب ان يصل بشعبنا ويمكنه من تقرير مصيره بنفسه لتحقيق هدفه في التحرر واستعادة ارضه ووطنه المسلوب وهويته التاريخية .




وقد وقف الاجتماع كذلك على الاوضاع في اليمن بشكل عام وما افرزته ثورة الشباب المعاصرة من متغيرات سياسية على الواقع واصرارهم العنيد والباسل على رفض استمرار الظلم والاستبداد وحتمية انتصارهم في اسقاط الحكم العسكري القمعي والقبلي والعائلي لعلي عبدالله صالح وكافة اركان نظامه ليبنوا على انقاضه نظام مدني ديمقراطي عادل .. وينظر المجتمعون بزهو وطني عال بان يكون الحراك والثورة السلمية الجنوبية التي اندلعت منذ اكثر من اربع سنوات وغدت مصدر الهام لهذه الثورة الشبابية المباركة في اليمن ، كما هي كذلك للعديد من ثورات اقطار عربية اخرى ضد حكامها الفسدة والطغاة والمستبدين . كما كانت ولا زالت القضية الجنوبية والحراك الجنوبي السبّاق في هز نظام صنعاء لكون القضية الجنوبية هي جوهر ازمة النظام الذي افرط في الاحتلال ونهب ثروة وارض الجنوب ومحاولة طمس هويته وقتل واعتقال وتشريد الالاف من ابنائه . ومن استحقاق القضية الجنوبية والحراك الجنوبي ان يكون الشريك الاساسي في الانتصار على هذا النظام المتهاوي واسترداد الحق الجنوبي المغتصب .




واكد المجتمعون على ضرورة الاسراع في استكمال الحوار واللقاء الجنوبي التوافقي والاعداد الجيد له من اجل وحدة القيادة والحراك الجنوبي وتقوية بنيانه ليغدو طرفا اساسيا ونديا في المعادلة القائمة ، وطالبوا في ختام اللقاء بتوحيد الصف الجنوبي في الداخل والخارج ويدعون القيادات والنخب والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية والاكاديمية الجنوبية المخلصة للعمل بكل جد واخلاص لانجاز هذه المهمة المفصلية والتاريخية .




المجد لشعبنا الجنوبي العظيم ،




الرحمة لشهداء الجنوب و شهداء ثورة التغيير في اليمن وباقطارنا العربية الثائرة ،


الشفاء لكل الجرحى ،


الحرية لمعتقلينا في سجون النظام وفي مقدمتهم ابو الاحرار حسن احمد باعوم .


صادر عن الهيئة الوطنية في مدينة برمنجهام البريطانية وضواحيها

بتاريخ 1 اكتوبر 2011

الثلاثاء 2011/10/04 الساعة 08:48:30

[حد من الوادي]

القضية الجنوبية وصراع بروكسل والقاهرة!!

2011/10/05 الساعة 17:43:25
عبد الكريم سالم السعدي

انعقد في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الماضي سبتمبر الاجتماع الثاني للمعارضة الجنوبية في الخارج والذي كان انعقاده في العاصمة المصرية القاهرة

وقد كرس هذا الاجتماع للتحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي العام الذي يسعى الجنوبيون إلى عقده ويبنون عليه آمال توحدهم واتفاقهم في مواجهة استحقاقات قضيتهم.. لم يحمل البيان الصادر عن هذا الاجتماع الكثير لأبناء الجنوب وتقريبا انه لم يصل إلى النقطة التي نجح الاجتماع الأول في الوصول إليها فقد رافقت الاجتماع الثاني نفس المعضلة التي واجهت الاجتماع الأول الذي انعقد أيضا في العاصمة المصرية القاهرة في وقتا سابقا من هذا العام2011م وتتلخص تلك المعضلة في عدم التوافق بين الأطراف الأمر الذي نتج عنه غياب بعض القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية عن الحضور لهذا الاجتماع...

ويبدو أن هذا الغياب قد خلق مشكلة حالت دون وصول الاجتماع إلى أهدافه وهذا ما أكده بشكل غير مباشر البيان الصادر عن هذا الاجتماع واللجنة المنبثقة عنه المكونة من أحد عشر عضوا والتي أشار البيان إلى أن مهمتها تنحصر في التواصل مع الأطراف الجنوبية التي لم تحضر ولم تشارك سواء بسبب الاختلاف في التوجهات أو لأسباب أخرى..

الجدير ذكره هنا أن حالات الغياب في كلا الاجتماعين حملت أكثر من عنوان كان العنوان الأبرز هو الاعتراض على توجهات جماعة القاهرة والأفكار التي يتبنوها والعنوان الآخر للغياب هو سؤ التحضير للاجتماع وأتباع الانتقائية في توجيه الدعوات للحضور بشكل متعمد ومكشوف , أما العنوان الثالث وهو في رأيي لب المشكلة ومكمن الخطر فهم (المهمشون) الذين لم يؤخذ رأيهم ولم توجه لهم الدعوات سابقا ولا لاحقا على الرغم من أن وثائقهم وشهادات ميلادهم تؤكد أنهم جنوبيون ومتواجدون في الساحات وينضوي البعض منهم في أطر كيانات سياسية ومدنية أهملت بالكامل ويتوزع الكثير منهم بين كافة فئات الشعب الجنوبي فمنهم الأكاديميون وأساتذة الجامعات ومنهم الضباط ومنهم رجال القانون بكل سلطاته ورجال المال والأعمال والمهندسون والعمال والفلاحين ورجال الدين والكتاب والصحفيين وغيرهم هؤلاء جميعا تحولوا إلى كتلة مغيبة لا احد يبحث عن ما تحمله من أفكار أو أطروحات قد تفيد القضية وتخرجنا جميعا من حالة الاستقطاب وسباق الجذب المحموم الذي تمارسه كل الاطراف ضد بعضها...

هذه الحالات الثلاث وغيرها هي العقبات التي تقف دون توصلنا إلى رأي واحد وللأسف عجز السياسيون الجنوبيون في إيجاد الوسيلة التي بها يتجاوزون تلك العقبات وارى أن من أهم أسباب ذلك العجز هو هيمنة مجموعة معينة على مقاليد أمور الثورة الجنوبية وحصرها في إطارهم وانقسام هذه المجموعة إلى فريقين فريق الداخل الذي تجزأ بفعل خلافات فريق الخارج وأصبح متقوقعا في نقطة واحدة وهي نقطة التوفيق بين فرقاء الخارج وانزلق في (مراثون) محموم نسي معه أن يجدد صفوفه من الداخل من خلال إرساء مبادئ الديمقراطية التي تتطلب أن لا تستمر هذه المجموعة في السيطرة على القيادة وأن تمنح الفرصة للآخرين للمشاركة في صنع القرار حتى لا يظهر أولئك أمام الرأي العام المحلي والخارجي بأن ثورتهم ما هي إلا مشروع نظام ديكتاتوري قادم..

وفريق الخارج الذي يمثل الفريق (الأقوى بأمواله وخبرات عناصره) والذي تؤكد خطواته ودعواته وقراراته انه مازال يتلقى معلوماته عن الداخل من خلال قنوات معينه وثابتة لا تتغير ولهذا السبب تأتي قراراته دائما متشابهه وليس فيها جديد كما أن هذا الفريق وعلى الرغم من انه لم يشارك في صنع انطلاقة الثورة الجنوبية والتي انطلقت تحت مسمى( الحراك الجنوبي) ولكنه التحق بها إلا انه استطاع أن يحول الشارع الجنوبي إلى مجموعات تتحكم فيها عناصر في الداخل وتجير ولاءها لعناصر فريق الخارج وتدريجيا تنتزع منها الولاء للقضية وللوطن الذي مازال أسيرا..

فبعد أن وصل فريق الخارج وأوصل القاعدة الشعبية الجنوبية إلى مرحلة التمزق أملت عليه المصالح أن ينقسم إلى فرقتين تتبنى كل منهما نظرية خاصة لحل القضية الجنوبية فأشتد الخلاف فأخذ كل فريق تابعيه في اتجاه تحقيق أحلامه وبسبب ذلك انقسم الداخل إلى مجموعات تتهم كل منهما الأخرى وأصبح أساس حوارهما أيهما أفضل الفيدرالية المشروطة أم فك الارتباط ثم هبط مستوى الحوار ليصبح أيهما أفضل علي ناصر أم البيض أم العطاس وتناسى الجميع المبادئ والأهداف النظيفة التي جمعتنا في البداية وقادتنا إلى التصالح والتسامح ذلك الانجاز الذي أصبح اليوم مهددا بسبب عودة التقسيمات والتمترس خلف الأفراد!!

للأسف الشديد أن العقليات مازالت هي العقليات رغم كل ما تعرضنا له في الجنوب وما خضناه من تجارب والذي يفترض أنها منحتنا حصانة الخبرات المتراكمة في مواجهة الإضرار بأنفسنا إلا أن ثقافة (من حضر أكفى) مازالت هي البديلة لثقافة الرأي والرأي الآخر عند البعض الذين يصرون على دس رؤوسهم في الرمال ظنا منهم أن تجنب المواجهة مع القضايا العالقة والبحث عن حلول لها هو الأسلوب الأمثل الذي يحفظ للجنوبيين توحدهم ويتمادون في أتباع نفس أسلوب الماضي في معالجة الأخطاء وهو أسلوب ترحيل القضايا وتجييش أبناء الجنوب بعضهم في مواجهة بعض كما أنهم مازالت تستهويهم فكرة الانفراد بالقرار وتهميش الآخرين وكأني بهم لم يدركوا بعد أن الكوارث التي مر بها الجنوب والتي توجت بكارثة الوحدة اليمنية جاءت نتيجة لتهميش الفئة الأوسع من أبناء الجنوب ومصادرة حقهم في المشاركة في صنع مستقبلهم إلى جانب عدم مواجهة القضايا ذات الخلاف وإيجاد حلول لها في وقتها والإصرار على السير تحت ضجيج الشعارات والحماس المبالغ فيه والذي دائما ما ينكشف عن واقع يؤدي إلى الصدام في محصلته النهائية!!

أن من يصرون على حصر الجنوب وقضيته في جماعتي القاهرة وبروكسل لم يستفيدوا من دروس الماضي ولم يدركوا بعد أن الجنوب اكبر وأوسع من ذلك بكثير وانه لم يعد بالإمكان احتوائه واحتواء أبناءه بل أنهم يؤكدون أنهم بعيدون كل البعد عن الواقع الجنوبي اليوم فلوا علموا حقا الواقع الجنوبي للمس من لا يحجب عينيه التعصب ولا يغيب عقله الغلو منهم أن هناك من أبناء الجنوب من مازال خارج الساحات بسبب السلوكيات غير القويمة للبعض وبسبب إصرار البعض على تهميشهم وعدم منحهم الثقة ومحاولة إبعادهم عن مسرح الأحداث مما أدى إلى حرمان الوطن والقضية لجهود وإمكانيات الكثير من أبناءه!!

لاشك بأن هناك خطوات كان لابد من أتباعها عند التحضير لأي اجتماع يناقش القضية الجنوبية بحيث يكتب لهذا الاجتماع النجاح ولو بشكل نسبي وبحيث لا يصبح أي (الاجتماع) مجرد حلقة في سلسلة الاجتماعات غير المثمرة والتي لا تزيد الجنوبيين إلا تفرقا وتباعد من هذه الخطوات :-

1- أن تعمم الدعوات للحضور على كافة القوى والشخصيات الوطنية الجنوبية على الساحة بحيث لا يهمش ولا يستثنى أحدا.

2- أن يتفق ويعمل الجميع على أن أي مؤتمر أو اجتماع يعقد بخصوص الجنوب وقضيته يجب أن يتم انعقاده في الداخل الجنوبي(العاصمة عدن)خصوصا أن هناك وسائل اتصالات متطورة تمكن الأخوة في الخارج من المشاركة عبرها .. كما انه يفضل أن ينعقد أي اجتماع أو مؤتمر(توحيدي) لفصائل العمل التحرري الجنوبي على مرحلتين.. أ- مرحلة تقديم الوثائق والمبادرات من قبل القوى والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ويتم فيها تشكيل لجنة لدراسة تلك الوثائق وتوحيدها في وثيقة واحدة تكون بمثابة برنامج العمل التحرري للمراحل القادمة.... ب- مرحلة اللقاء لإقرار تلك الوثيقة الموحدة وانتخاب الهيئات وفقا لتلك الوثيقة وتحديد وترتيب المهام (وهذه الرؤية يتبناها الكثير من أبناء الجنوب ويعملوا على إخراجها للنور قريبا)..

3- علينا جميعا أن ندرك أن (الحراك الجنوبي) هو حركة شعبية جنوبية ينضوي تحت سقفها كل أبناء الجنوب على الساحة بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية والشعبية التي تعمل من اجل التحرر والاستقلال وتحت هذا المسمى يندمج الكل دون استثناء , وعلى الذين يعملون على أن يبقى الحراك الجنوبي اسما هلاميا لا ملامح له لغرض في أنفسهم أن يعوا أن ذلك العبث يشكل خطرا على توحد أبناء الجنوب في هذه المرحلة ويحمل أخطارا اكبر لهم مستقبلا !!