المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت ..كيان مرفوض / سالم عمر مسهور

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2011, 01:40 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت ..كيان مرفوض / سالم عمر مسهور


حضرموت ..كيان مرفوض

12/24/2011 سالم عمر مسهور

لعل المرحلة التاريخية تحتاج منا إلى وقفة صريحة مع الذات التي تتوق إلى الاستقلال الوطني أو ما تعمل في إطارات السياسية وفق قاعدة " فن الممكن " فالوقفة هنا تحتاج إلى شيء من الحكمة للتدبر ثم التطلع إلى الخطوات التالية أن نحن شئنا وطن حر مستقل ...


لن نعود إلى الوراء كثيراً بل لسنوات عشر مضت فما أعقب هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001م كان ترويجاً هائلاً للمشروع الأمريكي الذي أطلق عليه ( الشرق الأوسط الجديد ) وهو المشروع الأمريكي الذي جاء بفكرة تجزئة العالم العربي وتقسيم الدول في مسعى أمريكي لتجفيف منابع الإرهاب ، وقد كانت الأجندة الأمريكية في هذا الصدد تحمل عصا التخويف والترهيب للعالم العربي ، ولعل ما قامت به الدول العربية في أعقاب تلكم الهجمات خفف كثيراً من وطأة الترهيب الأمريكي ، فقد أنجزت الدول المعنية ما فرض عليها من أمور لحماية أمريكا قبل أن تحمي ذاتها ...

في العالم العربي هنالك خشية دائمة من التقسيم ، فالعراق مثلاً رضخ قانعاً بالاحتلال الأمريكي في 2003م ولم يقنع بفيدرالية الأكراد غير مكرهاً ، وهذه حالة من الحالات المتعددة في استفهام ماهية الكيان الوطني في العالم العربي وعدم مراعاة حقوق الأقليات أياً كانت توجهات تلكم الأقليات قبلية أو سياسية أو طائفية أو حتى دينية ، وحضرموت تندرج في هذا التشكيل أيضاً ...

الفزاعة الأمريكية بتجزئة الدول العربية نحن أحد دافعي ضريبتها ، فدول الجوار تعاني من مشكلات قبلية وطائفية هائلة ، كانت وحتى ما قبل العام 2000م تعالجها بالقمع الأمني الشديد ، لكن الحال تبدل مع التواجد الأمريكي الصريح في منطقة الخليج العربي تحديداً فبرزت مشكلات الأقليات الطائفية والقبلية وتحديداً الشيعة والبدون ، وهي مشكلات لها جذورها في المنطقة غير أن عدم معالجتها بالشكل الصحيح اكتسبت قدراً من الأهمية التي انعكست على رفض أي مشروع يحفظ حقوقاً لأقليات أو غير ذلك ...

من المنطق أن ترفض المملكة السعودية تجزئة اليمن بين شمال وجنوب ، لأن هذا في منظورها يمهد لقيام دولة حوثية في شمال اليمن ، كما يمكن أن يعيد فتح مطالبات اليمن الجنوبي بالحدود كما أن عدم الثقة في الأيدلوجية السياسية لليمن الجنوبي تضع عقبة من العقبات ، كما أن التجزئة لليمن ستشكل وضعاً اقتصادياً شديداً في شمال اليمن ، والأهم من هذه المسائل أن هذا الوضع قد يؤسس لمطالبة شيعة المنطقة الشرقية للانفصال أو غيرها من المطالبات السياسية الأخرى ...

وماذا عن حضرموت ..؟؟؟

القضية الحضرمية مشكلتها الرئيسية في عدم وجود أرضية للمشروع السياسي ، فقد أضعنا سنوات طويلة في الشكوى لبعضنا البعض عن جهل تارة وعن إحباط في مراحل أكثر ، كل يشتكي للآخر من سطوة الجنوبيين والشماليين علينا ، الحل دائماً في ( الشرده ) من البلاد البحث الدائم في العقلية الحضرمية عن الهجرة كان هو الحل المستمر للأفراد والجماعات ، وهذا ما أسهم بشكل محوري في عدم قدرة أبناء حضرموت على بناء فكرتهم السياسية وتأطيرها بشكل صحيح ثم تقديمها للعالم ...

أن حالة الإدراك لحجم المعضلة هو مفتاح الحل ، فنحن في حاجة إلى مشروع سياسي واضح المعالم والأهداف وتقديمه للآخرين من دون خشية على مصير ، فالوضع كله لا يمكن القبول به منذ ما قبل 1967م وليس من بعد ذلك العام المشئوم على كل الدنيا إلا إسرائيل واليمن فقد أنجزت في ذلك العام ما لم يكن يحلم به أحد من مواطنيها قبل قادتها ...

كل ما أفرزته مرحلة الربيع العربي " حضرمياً " لا يعدو حبراً على ورق مع تقديرنا لكل جهد بذل ، ولكن دون أن نتطرق لطرح القضية الحضرمية سياسياً فنحن كمن يحفر في الماء ، مع أن أهل دبي حفروا في الماء وصنعوا فيها أرضاً عليها نخلاً وبيوتاً ، قضية حضرموت بالمطلق ليست تمثلها وجهة نظر المجلس الأهلي وجبهة الإنقاذ التي تعيش في غيبوبة ، ما كان منتظراً هو أكبر من سير السلحفاة الحضرمية التي تمشي خطوة وتغفو عاماً أو أكثر ...

أتعجب من حجم الكوادر الحضرمية الهائل التي تبرع في كل مجال لماذا لا تريد أن تضع المشروع السياسي الحضرمي ..!! ، حالة العجب من الردح الطويل والعويل الدائم على النفط المسكوب قبل أن يكون مسروقاً ، وعن الأمن المسلوب ، وكل شيء في حضرموت يدعو للعويل لولا فسحة من الأمل في أبناء الوطن للخروج من التأزم إلى الإمساك بزمام الوطن ...

لن تنجز حضرموت شيئاً ما دامت المكونات الحضرمية وحتى الشخصيات تتسول الحق الوطني ، سيغرق كثيراً من أبنائنا في الصراخ العابث ( ثورة ثورة يا قنوب ) ، وسيظل كثيرين طريقهم في سيرهم الخاطىء وراء الأحزاب اليمنية ، وستتزايد أعداد المدمنين على تسول القات كما يتسول الكثير المخدرات التي انتشرت في كل شبر من حضرموت ، ضاعت كثير من القيم الحضرمية عندما خاضت النخبة الحضرمية المفكرة فيما أضاع العباد والبلاد ، نحتاج إلى وقفة مع الذات نراجعها أن كنا جادين في ولائنا لبلادنا ، نحتاج إلى دستور وعلم ونشيد وطني ، فهل من صوت حضرمي يجيب ...؟؟؟
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas