سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=59131)

حد من الوادي 11-01-2011 05:01 PM

صوت حضرمي مع العود - حيرتني يازماني

http://www.youtube.com/watch?v=Ktd90...eature=related

حد من الوادي 11-02-2011 01:48 AM


رابط موضوع عن حضرموت ونضال شعبها ضد الاحتلال اليمني الهمجي

حضرموت والجنوب العربي ابوبكر باخطيب - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 11-04-2011 02:38 AM


مظاهرات إسقاط النظام في حضرموت تشق صف الحضارم

11/3/2011 صالح محمد مولى الدويلة


منذ ما يقارب عشرة أشهر واليمن تعيش مظاهرات تطالب بإسقاط النظام ، ومحافظة حضرموت هي الأخرى شهدت وتشهد مظاهرات تطالب بإسقاط النظام كغيرها من المحافظات وهنا نقطة البحث ومربط الفرس ؟ .

فهذا البحث أو مربط الفرس لو فصلنا نقاط بحث لثلاثة محاور أساسية والمتمثلة في التالي:- ماذا جنت حضرموت من ذلك؟ وماذا ستجني هذه المظاهرات لأبناء حضرموت؟ وما هي الأولويات الواجب إتباعها تجاه ما يحدث؟ ودعونا هنا نفصل هذه المحاور ونتحدث عنها في السطور التالي:-


المحور الأول:- ماذا جنت هذه المظاهرات لحضرموت و لأبنائها ؟ وهنا نقول أن مظاهرات حضرموت شقت صفوف أبنائها إلى شقين كبيرين وأحيت التفرقة الطبقية والنعرات القبلية بينهما , وذلك نتيجة لترسبات طبقية اجتماعية قديمة عفا عليها الزمن وأعادت نبشها مجموعة من الشعارات الطبقية والعدائية التي رددت وتم الهتاف بها في بعض المظاهرات والتي أشيعت و تشاع من قبل بعض مروجي الفتن أو مرضى النفوس التي قد توحي للبعض أن للتغيير المنشود عواقب وخيمة قد تلحق بهم , ومنها التهميش والانتقام مثلما حصل في عهد ما قبل الوحدة , لذا نشأت تكتلات طائفية و طبقية وقبلية تعادي حركة التغيير المطالبة بإسقاط النظام , وذلك مثلما حصل في بعض مناطق تريم وبعض المناطق الأخرى بحضرموت كالغرفة بمديرية سيئون وغيرها وذلك بسبب شعارات طبقية معادية من بعض مروجي الفتن أثناء هذه المظاهرات, هذا غيظ من فيض مما جنت حضرموت من هذه المظاهرات .


أما المحور الثاني:- ماذا ستجني هذه المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام لحضرموت؟ وهنا أرد وأقول إنها ستجني مثلما جنت من النظام الآيل للسقوط أن لم نقل إنها ستجني أكثر مما جنت من النظام المتهالك والآيل للسقوط ، وهنا ربما يقول قائلٌ ما؟ هذا وهم وخيال ويفتقر لأي دلائل ، فسأجيب وأرد عليه أننا نمتلك دلائل كافية وقاطعة تثبت ذلك .
أولها:- إننا لم نقوم بتغيير شي فعلي باستثناء إننا نقوم باستبدال فاسد نهب مقدرات حضرموت وثرواتها وخيراتها وهو في الحكم بآخر فاسد سطا على مقدرات حضرموت وثرواتها وخيراتها وهو خارج الحكم!!! فكيف به لو كان في الحكم .

ثانيها:- لو رأينا أن هناك حسن نية تجاه الجنوب لكانت عند تشكيل المجلس الانتقالي والذي كان نصيب الجنوب منه ما يقارب 23 عضواً فقط من أصل ما يقارب 143 عضواً , وعندما طلب الأعضاء الجنوبيين أن يكون نصيب الجنوب من الأعضاء النصف في المجلس الانتقالي بموجب اتفاقيات الوحدة التي غيبها النظام المثار عليه فقوبل الطلب بالرفض التام والقاطع , وهو الأمر الذي أدى إلى استقالات جماعية للأعضاء الجنوبيين الأحرار. وهي نماذج بسيطة فقط من الأدلة القاطعة الفاصلة التي نعرفها ونمتلكها والمؤكدة جميعها على ما جاء في المحور الثاني .


المحور الثالث:- بعد أن عرفنا ورأينا السلبيات التي تسببت فيها هذه المظاهرات لابد لنا الآن من البحث عن أولويات تخدم حضرموت وأبناءها , أولويات نبحث من خلالها عن القواسم المشتركة التي تجمع أبناء حضرموت بكل أطيافها وتوحدهم ونغض عندها الطرف عن جميع نقاط الاختلاف أياً كانت سياسية أو عقائدية أو طبقية أو فكرية أو غيرها .

وواجب علينا أن نضع هنا نصب أعيننا مصلحة حضرموت أولا وأخيراً , ونوحد جهودنا وطاقاتنا ونذود بها عن كل الصراعات الداخلية وأن لا نسمح إطلاقاً أن تكون حضرموت مسرحاً للصراعات الخارجية . وأن تكون لنا اليد العليا على ثرواتها , وان تكون جزء من أي معادلة سياسية مستقبلية .

ومن اجل تطبيق هذه الأولويات لا بد وأن تجتمع جميع وجاهات ومثقفي جميع الأطياف وتبحث فوراً في آلية لتطبيق هذه الأولويات وبهذا تكون حضرموت كتلة صلبة في وجه كل العابثين والناقمين على حضرموت وأهلها .

حد من الوادي 11-10-2011 12:54 AM

حضرموت" دراسة تقترح تسمية "الجنوب" بأسم "حضرموت" بولايتين ومقاطعة
 

بإعتبار عدن مقاطعة ذات حكم ذاتي لحكومة حضرموت دراسة تقترح تسمية "الجنوب" بأسم "حضرموت" بولايتين ومقاطعة

11/9/2011 المكلا اليوم / خاص

أقترح المهندس بدر محمد باسلمة في دراسة أعدها بعنوان "ملامح رؤية لمستقبل الجنوب" تسميته إقليم الجنوب بـ"إقليم حضرموت" وتقسيمها إلى ولاية الأحقاف التي تضم حضرموت والمهرة وسقطرى وبلحاف وولاية أوسان وتضم هي الأخرى لحج وأبين وشبوة ومقاطعة عدن ذات حكم ذاتي لمباشرة حكومة إقليم الجنوب "حضرموت".

وأكد المهندس باسلمة في دراسته على أن القضية الجنوبية قضية أرض وشعب وتاريخ, وقضية دولة توحدت مع دولة على أساس الشراكة والإتحاد وليس على أساس الأصل والفرع, وقدم الجنوبيين السهم الأكبر في هذه الشراكة عبر الثروة والأرض التي تنعم بها بلادهم.

وقال باسلمة: "حاولت بهذه الدراسة البسيطة أن أضع مشروع لملامح مستقبل الجنوب والتطرق فيها لتناول مواضيع حساسة يتجنب بعض من أبناء الجنوب الخوض فيها اعتقادا منهم أنها قد تسبب سوء فهم حاليا بين أبناء الجنوب، في الوقت الذي اعتقد انه من الضروري مناقشة جميع المواضيع الآن بشفافية كاملة والاتفاق حولها حتى نقدم على المستقبل بكل ثقة".

وحسب الدراسة أكد باسلمه أن الهدف الأساسي من مشروع الدولة الفدرالية من إقليمين شمال وجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990م، هو استعادة هوية الجنوب وأرضهم وثروتهم، ولأجل بناء شراكة حقيقية بين الجنوب والشمال على أسس سليمة، قال أنه يجب العودة الكيانين المشكلين للوحدة وبناء مقومات النجاح والشراكة والثقة لفترة خمس سنوات، بعدها يتم إجراء استفتاء لأبناء الجنوب لإعطائهم الحرية الكاملة في تحديد مستقبلهم.

الملخص التنفيذي: ملامح رؤية لمستقبل الجنوب

القضية الجنوبية هي قضية أرض وشعب وتاريخ، قضية دولة توحدت مع دولة على أساس الشراكة والاتحاد وليس على أساس الأصل والفرع، وقدم خلالها الجنوبيون السهم الأكبر في هذه الشراكة عبر الثروة والارض التي تنعم بها بلادهم. وهي قضية مركبة لا تبدأ بداياتها واستحقاقاتها منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة 22 مايو 1990م بل تمتد جذورها الى ما قبل استقلال الجنوب 1967م. ولهذا فمفهوم القضية الجنوبية يأخذ ثلاثة أبعاد, بعد الوحدة وقبل الوحدة وقبل الاستقلال, والمعالجة الصحيحة للقضية الجنوبية يجب ان تشمل جميع أبعادها الثلاثة.

ولدت الوحدة اليمنية ميتة منذ البداية وكانت تجربة مرة وقاسية لا بناء الجنوب الذين تعرضوا لصنوف الذل والظلم والتهميش تحت سقف الوحدة, كرههم لها دفع الغالبية من ابناء شعب الجنوب للأيمان بالخلاص منها او على الاقل العودة الى نقطة الصفر, العودة الى الدولتين اللتين انشأتا هذه الوحدة لإعطاء فرصة اخيرة لوحدة جديدة بأسس جديدة مبنية على الشراكة والمصلحة المتبادلة وبناءها وفق مبادئ سليمة تحقق العدالة والتنمية لأبناء الجنوب واليمن او الانفصال.

الجمهورية اليمنية على حافة الانهيار

تقف الجمهورية اليمنية اليوم على حافة الانهيار ان لم تتسارع الاحداث الحالية في انهيارها واحداث فوضى شاملة يضعف فيها الامن, تنشط القاعدة وتتجزأ الى اجزاء متفرقة. شكل نظام الحكم المركزي العسكري العائلي القبلي كان له الاثر الكبير في تضخيم التحديات المختلفة التي تواجهها الجمهورية والمتمثلة في:

1. مرور اكثر من عقدين من الزمن منذ تحقيق الوحدة ولم تتحقق الوحدة فعليا في نفوس المواطنين, التسرع في اندماج نظامين سياسيين مختلفين, الاختلاف الكبير للبنية القبلية والمدنية بين الجنوب والشمال, الاستبداد والتهميش وسلب ثروات ابناء الجنوب من قبل متنفذي النظام المركزي.. جميعها عملت على خلق كراهية ابناء الجنوب للوحدة.

2. النظام المركزي المستبد خلق مطالب حقوقية تطالب باستعادة هويتها وتاريخها, الحراك الجنوبي الذي يطالب باستعادة دولته وهويته المنهوبة, الحوثيون الذين يطمحون الى حرية اكبر في ممارسة مذهبهم الشيعي, الحضارمة الذين يطالبون باستعادة هويتهم وتاريخهم ويحلمون بحكم ذاتي.

3. لم يتغير نظام الحكم في الجمهورية اليمنية, علاقات التوازن والمصلحة بين الدولة والقبيلة هي الاساس. محاولة الرئيس علي عبدالله صالح للانفراد بالسلطة والمصالح لأسرته وحاشيته اخل بالتوازن ودفع العديد من القبائل وابناء رؤساء القبائل في الشمال للتمرد على النظام واسقاطه. ازدادت القبائل قوة وثروة واصبحت قبيلتي حاشد وبكيل تشكلان تحديا لاي نظام مركزي يمكن ان يقوم في ظل غياب قوة قبلية مماثلة على مستوى الجنوب مما يجعل السلطة في ظل النظام المركزي بيد القبائل الكبرى في الشمال.

4. ان الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من حدة النفود الطائفي لها اهمية ودور كبير في تشكيل المجتمع. فاليوم يدفع المواطنون ثمن الانشقاق بين الزيدية والشافعية في شمال البلد, ووجود القبائل القوية في الشمال وعدم وجودها في الوسط والجنوب عامل له أهمية, وهي عوامل يمكن ان تؤدي الى عدم استقرار المنطقة على المدى البعيد.

5. اقل من 20% من 4.7 مليار دولار من المساعدات التي تعهد بها المانحون للبلد في العام 2006م قد تم تسليمها فقط لضعف قدرة الحكومة المركزية على استيعاب الكميات الضخمة للتمويل وتحويلها الى مشاريع. اثبت النظام المركزي فشله اضافة الى الفشل الكامل لتجربة السلطة المحلية التي لم تنجح سوى سياسيا في استغلال السلطة لها لإلهاء الشخصيات المحلية بالصراع على المناصب الكثيرة التي توفرها. احداث تنمية حقيقية على مستوى جميع مناطق الجمهورية اليمنية أحتاج الى تمكين هذه المناطق من رفع قدراتها وادارة تنميتها .

من المؤكد ان المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة ومنها الجمهورية اليمنية, تعتبر مرحلة حرجة ومهمة للغاية, فالمنطقة مقبلة على تغيرات كبيرة, تشهد سقوط وزوال انظمة عديدة ومنها نظام الحكم في الجمهورية اليمنية, الجميع مستعد لما بعد سقوط النظام والقضية الجنوبية بدأت ترتفع للمحافل الدولية عبر النضال السلمي لقوى الحراك الجنوبي منذ عام 2007م, أطراف عديدة في الداخل والخارج يعترفون بها ولكن (بحدود), المواقف الدولية في توجس منها لعدم توفر الرؤية المستقبلية للجنوب ولتعدد قياداتها ومرجعياتها, كلها عوامل تضعف من الموقف التفاوضي للقضية الجنوبية على طاولة الحوار القادمة.. تعددت السيناريوهات المختلفة لمستقبل الجنوب, من حكومة مركزية كاملة الصلاحيات الى بدائل لفدراليات مختلفة الى بديل انفصال الجنوب وامام شعب الجنوب مرحلة تاريخية ومصيرية في اختيار مستقبله ورسم خارطة الطريق اليه.

مطالب ابناء الجنوب

قبل الخوض في السيناريوهات المختلفة لمستقبل الجنوب يجب التطرق بشفافية كاملة لمفهوم الوحدة (الوحدة اليمنية) وعلاقتها بالهوية الجنوبية. احدى المطالب الرئيسية لأبناء الجنوب هو استعادة هويتهم (الجنوبية) المسلوبة والتي جرى اضعافها وتشويهها بدأ من انشاء (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وبشكل اكبر واشد خلال فترة الجمهورية اليمنية.

وعند تقييم خيارات المستقبل للجنوب لا يجب التركيز فقط على الخيارات التي تحقق استعادة ثروات الجنوب بل ايضا تلك الخيارات التي تحقق ايضا استعادة الهوية الجنوبية. وبذلك يصبح معيار تقييم السيناريوهات المختلفة هو الذي يعيد ثروات وحقوق ابناء الجنوب وفي الوقت ذاته يعيد لأبناء الجنوب هويتهم.

خارطة الطريق لأبناء الجنوب:

1. تحليل البدائل الاربع من حيث مدى استعادتها لثروات وحقوق ابناء الجنوب وهويتهم الجنوبية يبين ان بديل الانفصال هو البديل الافضل تلبية لمطامح الجنوب ثم يليه بديل الدولة الفدرالية بإقليمين.

2. المواقف الاقليمية والدولية لا تحبذ في (الظروف الراهنة) بديل انفصال الجنوب لتخوفها من جر المنطقة الى حقبة من عدم الاستقرار وبالتالي تردي الوضع الامني فيها وتشجع على الحوار للتوصل الى شكل من اشكال الفدرالية.

3. البديل الاول (بقاء النظام مع زيادة الاصلاحات والصلاحيات للمحافظات مع البديل الرابع حكومة فدرالية من عدة اقليم) وهما البديلان المفضلان لأبناء المناطق الشمالية والمرفوضة تماما من قبل ابناء الجنوب وعلى وجه الخصوص البديل الاول المرفوض ايضا من القوى الاقليمية والدولية التي لا تراه يؤدي الى حالة من الاستقرار الدائم في المنطقة.

ان الخيارات المتاحة امام ابناء الجنوب هي: اما استمرار النضال السلمي للمطالبة باستعادة الجنوب كاملا كدولة ذات سيادة بالرغم من مخاطر عدم الاستقرار واحجام الدول الاقليمية والدولية عن مساندتها في هذا المطلب لتخوفها لما قد يترتب علية من انفلات امني في ظل رفض متوقع من القوى السياسية في الشمال, او توحيد الصف مع مساندة اقليمية ودولية لتحقيق الحد الادنى من مطالب وتوقعات ابناء الجنوب عن طريق إنشاء الدولة الفدرالية بإقليمين مع ضمان استعادة ثروات وحقوق الجنوب كاملة غير منقوصة بما فيها الهوية الجنوبية.

إن المراحل والظروف التي عاشها ابناء الجنوب والتي اضعفت مقومات الدولة لديهم, هويتهم, الترابط الاجتماعي جميعها تدعم الاخذ بخيار الفدرالية بإقليمين وخاصة في ظل الرفض الاقليمي والدولي لخيار الانفصال.

مشروع الدولة الفيدرالية

ان الهدف الاساسي من مشروع الدولة الفدرالية هو استعادة هوية الجنوب وارضهم وثرواتهم وإعطاء فرصة لا يجاد معالجة دائمة للتحديات والتناقضات التي تواجهها الجمهورية اليمنية وكسب ثقة ابناء الجنوب في امكانية استمرار الشراكة بين الجنوب والشمال. يسعى مشروع الفدرالية هذا الى تصحيح الوضع وجعله اكثر عدلا للجميع. هذا المشروع يستند الى احدى البدائل المتاحة (دولة اتحادية بإقليمين) والتي يمكن ان تحضي بأكبر قدر من التأييد المحلي والاقليمي والدولي كما انها تحقق الحد الادنى من تطلعات ابناء الجنوب. ولبناء (شراكة) حقيقية بين ابناء الجنوب والشمال على اسس سليمة وعادلة, يجب العودة الى الكيانين المشكلين للوحدة والى روح اتفاقية العهد والاتفاق وبناء مقومات النجاح والشراكة والثقة لفترة خمس سنوات, بعدها يتم إجراء استفتاء لا بناء الجنوب لإعطائهم الحرية الكاملة في تحديد مستقبلهم.

الاطار العام لمشروع الدولة الفيدرالية:

1. الدولة الجديدة المشكلة جمهورية فدرالية برلمانية ديمقراطية ذات سيادة
2. الحكومة الفدرالية (شراكة) تقوم على المنفعة المتبادلة وليست زواج كاثوليكي ابدي لا يمكن تغييره ومرونة للدولتين الاتحادية (الشمال والجنوب) في الانفصال في حالة فشل تطبيق الحكومة الفدرالية.

3. يصاغ دستور جديد على أساس اتحادي - فيدرالي، يحمل اسم الدولة الجديدة، بإقليمين. وينتخب “برلمان اتحادي" يتكون من غرفتين الأولى: "مجلس نواب"، والثانية "مجلس الشورى"، وكلاهما يتشكلان بالتساوي بين الإقليمين .ويعد قانون جديد للانتخابات الاتحادية والإقليمية والمحلية .

4. تنقسم الدولة الاتحادية الى اقليمين, إقليم صنعاء (مناطق الجمهورية العربية اليمنية) وإقليم الجنوب (يتم الاتفاق على مسمى لهذا الاقليم) (مناطق جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).

5. ينتخب "مجلسين نواب إقليميين" بصلاحيات تشريعية إقليمية. وبدورها تنتخب رؤساء الإقليمين ، ويكونا نائبين لرئيس الاتحاد الذى ينتخب من قبل البرلمان الاتحادي .

6. تشكل حكومة اتحادية بالمناصفة، وتضم الوزارات السيادية، وتشكل حكومة مستقلة لكل إقليم وعلى مستوى كل ولاية.
7. إلى جانب الثروات العقارية والأراضي الزراعية والبيضاء تعتبر الثروات النفطية والمعدنية والسمكية ملكًا للإقليم والولاية والمحافظات الواقعة فيها، ويدعم الإقليمان الميزانية الاتحادية بنسب متساوية.

8. إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والشرطة على أسس إقليمية، والقوات المسلحة والاستخبارات العامة على أسس اتحادية بالتساوي في العدد بين الاقليمين وعلى مستوى كل اقليم بالتساوي بين الولايات

الحكومة الفدرالية لإقليم الجنوب:

التوزيع الاقليمي لإقليم الجنوب (مقترح تسميتها اقليم حضرموت):
- ولاية الاحقاف: وتضم محافظات الاحقاف (حضرموت حاليا) والمهرة وجزيرة سقطرى وبلحاف.

- ولاية أوسان: وتضم محافظات لحج وابين وشبوة.

- مقاطعة عدن: ذات حكم ذاتي لا تتبع احدى الولايتين بل مباشرة حكومة إقليم حضرموت.
السلطة التشريعية لاقليم حضرموت:

درجت معظم الدساتير الفدرالية على الاخذ بنظام المجلسين, لان نظام المجلسين يتلاءم وطبيعة التكوين القانوني والسياسي للدولة الفدرالية, مجلس الشورى ومجلس البرلمان لإقليم حضرموت.

مجلس الشورى: التمثيل في مجلس الشورى لاقليم حضرموت بعدد متساوي 50 من كل ولاية الاجمالي 100 ممثل هؤلاء يتم تعيينهم من ولاياتهم ولا يتم انتخابهم مثل اعضاء مجلس النواب. يتمتع مجلس الشورى بحق الرفض الفيتو بالأغلبية على كافة مشاريع القوانين والقرارات التي يتخذها مجلس النواب وخاصة ما تمس الاقاليم او الولايات او المحافظات ولا تعتبر التشريعات والقرارات نافذة الا بموافقة المجلسين.

مجلس النواب: هو مجلس يتم انتخابه عن طريق الاقتراع في الإقليمين. يتساوى حجم تمثيل كل اقليم بالأخر في مجلس النواب الفدرالي ولكنها تختلف على مستوى مجلس النواب للإقليم والولاية والمحافظة حيث يحدد حجم التمثيل وفقا لأربعة معايير وهي السكان والمساحة وحجم مساهمة الولاية او المحافظة في الميزانية الفدرالية وطول الشريط الساحلي لكل منها.

أسس توزيع الثروات بين الاقليم والولايات والمحافظات

عائدات الثروة يجب أن تحقق توازنا تنمويا في شتى أنحاء البلاد، هذا التوازن في التنمية يصبح الاتجاه الرئيسي في ضمان توزيع العائدات بالشكل الذي يضمن تخصيص حصة عادلة للأقاليم والولايات والمحافظات تكفي للقيام بأعبائها ومسؤوليتها مع الأخذ بنظر الاعتبار مواردها وحاجاتها ونسبة السكان فيها . تحصل كل محافظة على مواردها من:

- عمولة الاشتقاق: نسبة من الموارد التي تقوم بتحصيلها او انتاجها في المحافظة
- الموارد المحولة من الولاية (اعادة التوزيع)

- إعادة التوزيع من الاقليم: إذا كانت قدرة الأقاليم او الولاية او المحافظة على توليد الإيرادات تختلف اختلافا جذريا فيما بينها، فمن الضروري أن تمتلك حكومة الاقليم القدرة على جمع ما يكفي من الإيرادات لتحويل الموارد إلى الولايات والمحافظات الاقل حظاً ولتمويل برامجها الخاصة المتعلقة بالخدمات.

يتم التوزيع وفق الاسس التالية:

- المحافظات: تحتفظ ب30% من اجمالي الموارد المحصلة او المنتجة وتحول 70% الى الولاية التي تقوم بإعادة توزيع الجزء الاكبر منها لمحافظاتها وفقا لمعايير واضحة تأخذ بعين الاعتبار المساحة والسكان والفجوة التنموية وغيرها.
- الولايات: تحتفظ ب30% من اجمالي الموارد المحصلة او المنتجة وتحول 40% الى حكومة الاقليم التي تقوم بإعادة توزيع الجزء الاكبر منها لولاياتها وفقا لمعايير واضحة تأخذ بعين الاعتبار المساحة والسكان والفجوة التنموية.

- الاقاليم: تحتفظ بـ20% من اجمالي الموارد المحصلة او المنتجة وتحول 20% الى الحكومة الفدرالية.
- تقوم الحكومة الاتحادية وحكومات الاقاليم بالصرف على مهامها الرئيسية ودعم الاقاليم والولايات والمحافظات الاكثر احتياجا.
وضعت هذه النسبة على اساس ان تتحمل الاقاليم والولايات تقديم جميع الخدمات الاساسية بما فيها التعليم والصحة, هناك تجارب لدول مثل المانيا وماليزيا التي تأخذ الحكومة الفدرالية نسبة اكبر ولكن في المقابل تقوم بتغطية جميع الخادمات الاساسية.

ملامح رؤية للجنوب:

كل أمة بحاجة ماسة الى صياغة رؤية واضحة المعالم لمستقبلها, رؤية تلهم وتفجر طاقات وقدرات ابنائها وتلهب حماستهم لبذل المستحيل لتحقيقها. إنها خطوة اساسية لتوحيد الرؤى والجهود والخطط والاستراتيجيات التنموية.. إنها اساسية لتوحيد وتقوية جبهتها الداخلية.. إنها الحلم المشترك لكل ابنائها إن الرؤية.. هي حلم كبير للامة تتجاوز المعوقات الانية التي تواجهها.. والرؤية حلم كبير وعدم محاولة تحجيمها عند صياغتها بالمصاعب والظروف الانية.

وعند رسم ملامح مستقبل الجنوب يجب الانطلاق من مواطن القوة التي تمتلكها وتعزيزها, حيث ابدعوا في تاريخهم في مجالات عديدة, الا انهن كانوا اكثر تميزا في ثلاثة مجالات وهي:

1. إدارة الاقتصاد والتجارة: ساهم الجنوب وفي مقدمتها عدن وحضرموت في بناء العديد من الشعوب واصبحوا يتبوؤون المناصب العالية في مجالات الاقتصاد والتنمية كما اصبحوا هامات تجارية كبيرة في العديد من دول العالم.
2. الابداع الثقافي والفني: تنوعت ابداعات الجنوب في شتى مجالات الثقافة والادب والفن وقد احتلت في الستينات من القرن العشرين مكانة مرموقة على مستوى الجزيرة العربية

3. نشر الدين الاسلامي: استطاع الحضارمة نشر الدين الاسلامي الوسط في اقطار العالم
وبالتالي اصبحت معالم مستقبل الجنوب واضحة, التميز في المجالات الثلاثة, ان تصبح منارة لوسطية الاسلام, مركزا اقتصاديا وتجاريا هاما, منارة للإبداع الثقافي والفني وعند وضع الاطار الزمني والهدف القياسي يمكن صياغة مشروع رؤية الجنوب على النحو التالي:

"بحلول عام 2030م أن يصبح الجنوب إحدى خمسة شعوب في الجزيرة العربية الاكثر تطورا في مجالات العلم والاقتصاد والثقافة وأن يلعب دورا رائدا في نشر الاسلام المعتدل".


للإطلاع على الدراسة أضغط هنا

http://98.130.157.114/Files/South-Vision.pdf

حد من الوادي 11-11-2011 01:03 AM


حضرموت" الدكتور باحميد: لن نسترد حقوقنا المسلوبة في حضرموت ولن نرد عدونا ما لم تتوحد

طالب بإنزال العقاب العادل الرادع بمن قتلوا المواطنين المسالمين بمدينة الشحر الدكتور عادل باحميد: لن نسترد حقوقنا المسلوبة في حضرموت ولن نرد عدونا ما لم تتوحد كلمتنا وننبذ الخلاف بيننا


أكّد الدكتور عادل باحميد في خطبة الجمعة الخامس من رمضان بمسجد الصديق بفوّه على أهمية توحّد أهل حضرموت على كلمة واحدة، يجتمعون عليها في سبيل استرداد حقوقهم المسلوبة منهم.

وفي سياق حديثه عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الشحر، التي قال أن من أمانة المنبر عدم السكوتُ عنها أو تجاوزها، استنكر الدكتور باحميد بشدّة الاستهتار بحرمة الدماء، وقتل المواطنين الآمنين بدمٍ بارد، حتى أنهم لم يبقوا حرمةً للشهر الفضيل، "فحرامٌ أن تستقبل حضرموت ومدينة الشحر رمضان بتقتيل أبناءها المسالمين دونما ذنبٍ أو جرمٍ ارتكبوه"، وشدد في خطبته على المسؤولية العظيمة التي تقع على كاهل ولاة الأمر ومن تولوا مسؤولية الأمن في هذه المحافظة وذكرهم بأنهم سيقفون أمام المحكمة العادلة يوم القيامة يحاكمون عن هذه الدماء البريئة، ما لم يقوموا بدورهم في ضبط الجناة واستكمال التحقيقات والإجراءات التي تقدّم كل من اقترف هذا الجرم العظيم إلى المحاكمة وتطبيق القصاص العادل بهم، وتحقيق المواطنة المتساوية وأنه لا كبير فوق القانون كائناً من كان، لتهدأ النفوس ويستريح الشهداء في قبورهم وتخمد الفتنة وتفوّت الفرصة على من يريدون إشعال نيران العصبية والفتنة في المجتمع.

كما دعا أبناء حضرموت إلى الوقوف مع حقوقهم المشروعة وتحكيم العقل وضبط النفس والاحتكام إلى شرع الله ونبذ العصبية، مشدداً على أن قوة أبناء حضرموت اليوم تكمن في اتحادهم وتماسكهم، ونبذهم لكل أسباب الفرقة والخلاف التي يدخل منها الأعداء المتربصون بحضرموت وأمنها واستقرارها وخيراتها.

وكانت الخطبة الأولى قد تطرقت إلى فضائل الشهر الكريم وأهمية استغلال هذا الموسم الفضيل في مزيد من التقرب والتوبة إلى الله، والازدياد في أعمال الطاعة والبر والإحسان، كما دعا الخطيب جموع المصلين إلى إشاعة روح التعاون والتآخي وتبادل الزيارات الأسرية والأخوية وصلة الأرحام والدعاء لبعضنا البعض بما يعمق روح الأخوة والمودة في المجتمع، وبما يقرّب العبد من تحقيق مقاصد الصيام والقيام في هذا الشهر الكريم.

الشبامي 11-12-2011 02:00 AM

شكرا اخي حد من الوادي
الحقيقه دراسه اكثر من رائعه للمهندس محمد باسلمه وسنقرأها بتمعن !!
هناك حلول كثيره ومقترحات أكثر ولكن التنفيذ يجب الا يتم الا بعد تمحيص !!
يكفي من دحبشه وكلفته وعجله !!

حد من الوادي 11-14-2011 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي (المشاركة 685322)
شكرا اخي حد من الوادي
الحقيقه دراسه اكثر من رائعه للمهندس محمد باسلمه وسنقرأها بتمعن !!
هناك حلول كثيره ومقترحات أكثر ولكن التنفيذ يجب الا يتم الا بعد تمحيص !!
يكفي من دحبشه وكلفته وعجله !!

نعم المؤمن مايلدغ من جحرمرتين شكرا على مرورك وتنبيهك ؟

روابط مواضيع عن حال اهلنا في حضرموت على الرابط التالي

حضرموت سماع الصوت الحضرمي في قاهرة المعز - سقيفة الشبامي

حضرموت شرفنا في الأسر إنهم لا يريدون رؤية العملاق الحضرمي - سقيفة الشبامي

حضرموت الشيخ المعلم: نحن محسودون على ما نحن فيه وليعقل من يريد حضرموت ساحة للفتنة - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 11-16-2011 02:25 AM


حضرموت والقضية الجنوبية مساراتها وسبل معالجاتها

رؤيا مقدمة من جبهة إنقاذ حضرموت إلى مؤتمر توحيد صف الجنوبيين المنعقد في القاهرة من 19-21 نوفمبر 2011م

11/15/2011 المكلا اليوم / كتب: *الدكتور/ عبدالله سعيد باحاج

أولاً... كلمات لابد منها للعبرة والتاريخ: حضرموت في قبضة اليمن الجنوبي.

منذ السابع عشر من سبتمبر 1967م ارتبط تاريخ حضرموت وخلال ربع قرن مع ما كان يعرف سابقاً بالجنوب العربي، وذلك حين سيطر أفراد من (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل)، وبدعم مباشر وملحوظ من قطاعات عسكرية من الجيش البدوي الحضرمي – والذي أسسه وشكله العسكريون البريطانيون في حضرموت – على مدينة المكلا عاصمة السلطنة القعيطية الحضرمية آنذاك. وأدى ذلك إلى سقوط هذه السلطنة القعيطية، ومن ثم سقطت السلطنة الكثيرية الحضرمية وعاصمتها سيئون في 2/10/1967م. وقد جرى حينها وبعدها تساؤل كبير حول هذا السقوط السريع لهاتين السلطنتين، خصوصاً مع المغادرة المرتجلة وغير المعلنة للمستشار البريطاني المقيم في المكلا مع كافة موظفيه أراضي حضرموت قبل 17/9/1967م بعشرين يوماً. والمعروف أن هاتين السلطنتين كانت حينئذٍ تحت الحماية البريطانية، وكانتا موعودتان بالاستقلال في يناير من عام 1968م ضمن دولة حضرمية واحدة. وهذا مما يلقي ظلالاً من الشك والريبة فيما جرى حول كيفية سقوط مدينة المكلا في 17/9/1967م، ودون مقاومة تذكر.

وفي الثلاثين من نوفمبر أعلنت (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) تحت قيادة الجبهة القومية السالف ذكرها، وجعلت من عدن عاصمة لها. وأصبحت حضرموت وبسلطنتيها السابقتين القعيطية والكثيرية مجرد محافظة في هذه الجمهورية. وفي السابع عشر من ديسمبر من عام 1967م صدر في عدن قرار جمهوري رقم (19) خاص بالتقسيم الإداري في اليمن الجنوبية وبجعلها ست محافظات، وألغيت فيه كل الأسماء التاريخية والجغرافية المعروفة لهذه المحافظة وأعطيت لها أرقاماً. وكان نصيب حضرموت، وهي ذات الوزن الحضاري والتاريخي المعروف، أن تكون في أواخر القائمة الرقمية أي الرقم قبل الأخير فسميت (المحافظة الخامسة)، ويبدو أن حكام اليمن الجنوبية كانوا ينظرون إلى حضرموت من هذا المنظار المتدني، رغم أن حضرموت تشكل أكثر من ثلثي مساحة اليمن الجنوبية، وتضم من السكـان مالا يقل عن نصف سكان هذه الجمهورية، ولديها من الموارد المستغلة أو المخزونة ما يصل إلى حوالي (60%) مما لدى الجمهورية الجنوبية. وهي ذات جذور تاريخية وحضارية ضاربة في الأعماق وتغوص لأكثر من خمسة آلاف عام ظلت خلالها محتفظة باسمها التاريخي والحضاري (حضرموت)، كما أن آثارها الإنسانية والاجتماعية امتدت إلى أصقاع واسعة من العالم فشملت الشواطئ الآسيوية والإفريقية للمحيط الهندي وبقاع أخرى في الوطن العربي والعالم. وقيل أن الرسول قد أطلق على بحر العرب (بحر حضرموت)، نظراً للنشاط الملاحي والتجاري الملحوظ للحضارمة على شواطئ هذا البحر.

ويبدو أن كل ذلك لم يكن وارداً أو معروفاً أو مهماً في ذهن وعقلية من تجرأوا على شطب اسم حضرموت واستبداله برقم يثير الكثير من السخرية والتهكم والاستهزاء، ويجعل مبتدعيه في مجال التندر والفكاهة، ويبعد عنهم صفة الحكام الصالحين الذين ينشدون الخير لوطنهم ولجماهيرهم.

ولم يقف الأمر عند حد شطب اسم حضرموت وشطب الكثير من الأسماء التاريخية العريقة والمعروفة في حضرموت، وبعضها أسماء لأحياء مدن ومعالمها التاريخية والحضارية واستبدالها بأسماء ومسميات لا علاقة لها بحضرموت أو حتى بالعروبة أو الإسلام، ومنها إطلاق اسم امرأة روسية على بلدة دمون الملاصقة لمدينة تريم، مما أثار حنق وغضب أهالي دمون، بل تعدى ذلك إلى ممارسات (إرهابية) وخاطئة نشرت الرعب والخوف في صفوف الأهالي الآمنين، وذلك منذ السابع عشر من سبتمبر 1967م.

وقد طالت هذه الممارسات الإنسان الحضرمي في أمنه واستقراره وهو يشاهد أمام عينيه عمليات البطش القومي والاشتراكي قتلاً وسحلاً وتعذيباً وتشريداً وهدم لكل المقومات الإيجابية والحضارية للمجتمع الحضرمي والأرض الحضرمية ولم يسلم منها بشر أو شجر أو حجر. وكانت هناك رغبة محمومة في القضاء على الهوية الحضرمية لطمسها وإبادتها واستبدالها بهوية أخرى غريبة عن الإنسان الحضرمي لا تربطه بها علاقة غير الجوار الجغرافي البحث، فتنكد حال أهل حضرموت وضاقت بهم سبل العيش الكريم والآمن على أراضيهم، وسعت مجاميع منهم إلى الرحيل والهجرة والاغتراب في أرض الله الواسعة، علهم يجدوا أرضاً آمنه يستقرون عليها.

أما من لم يتمكن من الهجرة والفرار من أرض (النعيم القومي والاشتراكي) فقد أصبح أحد ثلاثة: أما منافقاً لسلطة ظالمة وباغية وصامتاً على ما تفعله من تنكيل بمواطنيه نظير دريهمات ملوثة بالخزي والعار، وأما منزوياً على نفسه تأكله الحسرة والندامة على ما وصل إليه حاله وحال بني جلدته من بؤس وشقاء، ولم يكن أمامه من مخرج إلا الدعاء من الله عز وجل صباح ومساء أن يزيل عنه وعن وطنه هذه الغمة، وأما من أخذته عزة نفسه وكرامته وشجاعته إلى مقاومة هذا الظلم قولاً أو فعلاً فكان مصيره معروفاً، إما السجن والتعذيب أو تحت الثرى.

ولعل الله تبارك وتعالى أراد لهذا الشعب الحضرمي المكلوم في أمره والمنكّل به في ضروب معيشته أن يخفف عنه شيئاً يسيراً ودون أن يرفع عنه وطأة المعاناة والشقاء حيث صدر في عدن في مارس من عام 1980م قرار جمهوري بإعادة الأسماء التاريخية والجغرافية المعروفة إلى أسماء المحافظات والمديريات والمراكز الإدارية باليمن الديمقراطي وإلغاء كل المسميات السابقة القائمة على الأرقام أو الاتجاهات لهذه المحافظات والمديريات والمراكز الإدارية.

وكان ذلك قليل من كثير مما كان ينتظره الحضارمة وبقية سكان اليمن الديمقراطية آنذاك من حكامهم في عدن في ظل المعاناة والمكابدة والأزمات التي كانوا يواجهونها، بل أنها كانت تزداد ضراوة مع كل وجبة من وجبات الصراع بين الرفاق الماركسيين وبنزعاتهم القبلية والمناطقية، وكأن الاشتراكية لم تعمل شيئاً في تغيير أو تبديل طباعهم أو أخلاقهم أو أفكارهم. والطريف أن هذه الوجبات من الصراع يطلق عليها أهل عدن (الفحسات جمع فحسة)، وحيث تعود الحضارمة ومعهم بقية سكان الجنوب على هذه الوجبات أو الفحسات المميتة منذ الإطاحة بأول رئيس للجمهورية في عام 1969م ثم مع الإطاحة بالرئيس الثاني في عام 1978م وأخيراً بالكارثة الكبرى في عام 1986م، والتي أفضت إلى أن يقفز قادتها إلى فخ الوحدة في عام 1990م بدون وعي أو تبصر أو حتى استشارة شعبية، وباندفاع جنوني أشبه ما يكون بالعمل الانتحاري العقيم، والبعيد كل البعد عن صفة الحاكم العاقل، ناهيك عن الحاكم الصالح، مما يجعل الكل يجمع على أن هناك خللاً ما في طريقة تفكير وعقول هؤلاء الحكام في اليمن الديمقراطية.

وفي محاولة بائسة ويائسة للخروج من هذا الفخ المحكم علينا بإطباق من كل جانب، وبشرعية (دستورية) في انتخابات برلمانية حصل فيها الجنوبيون على كل المقاعد التي لهم في مجلس النواب والتي لا تتعدى (20%) من جملة مقاعد هذا المجلس تداعى بعدها قادتنا أو من تبقى منهم، أو بالأحرى (جرجروا) إلى حرب خاسرة في صيف 1994م كنا فيها الطرف الأضعف لأن جيش حزبنا هو الذي يواجه فقط، وبلا سند شعبي، وبتراكمات هائلة من الأخطاء القاتلة بدأت منذ السابع عشر من سبتمبر 1967م وما بعده. بينما الطرف الآخر كان جيشاً تسنده قوى غفيرة لكل منها مصلحة في الوصول إلى الانتصار علينا وإخضاعنا لسيطرتهم ونهب ثرواتنا، فعمّدت هيمنة صنعاء علينا بالدم والأنفس والأموال التي دفعت بسخاء لجعلنا في النهاية عبيداً وأرقاء، ولتستباح أرضنا وكرامتنا، بل وتزهق أرواحنا وعلى مسمع ومرأى القاصي والداني، فكنا كالأيتام على موائد اللئام لا حول لنا ولا قوة.

وقبل أن يطل الربيع العربي على أمتنا العربية والإسلامية وعلى العالم أجمع بأزهاره وأنواره ونيرانه وينطلق من مدينة سيدي بوزيد في قلب الأراضي التونسية وفي موطن بني هلال بجذورهم الحضرمية العربية المعروفة ويهز عروش الطغاة العرب، فإننا في حضرموت وفي الجنوب عامة كنا نناضل ونكافح من أجل استعادة الحقوق الضائعة ليس منذ الثاني والعشرين من عام 1990م وما تلاه من تداعيات في حرب صيف 1994م، بل كذلك لاستعادة الحقوق الضائعة منذ ما سمى بالاستقلال في 30 نوفمبر 1967م. وكنا في حضرموت بالذات نرى أن المصيبة العظمى التي حلت بنا كانت صبيحة يوم الأحد السابع عشر من سبتمبر 1967م وليس ضحى يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م أو مساء يوم الرابع من يوليو 1994م.

وذلك لأن سلسلة الأخطاء المتراكمة والمتلاحقة التي نكبنا منذ ذلك اليوم المشئوم في 17/9/1967م تجعلنا نقول أنه (أصل المشكلة)، وبسبب بسيط ومنطقي، فقد كنا في حضرموت حينها ننتظر استقلالاً عن بريطانيا سيعلن عنه في السادس عشر من يناير من عام 1968م وبدولة حضرمية حرة ومستقلة وذات سيادة وتضم كل من السلطنتين القعيطية والكثيرية، وعلى غرار ما جرى – فيما بعد – لكل من عُمان وقطر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول التي نعمت شعوبها باستقلالها وأصلّت انتمائها إلى هويتها الوطنية، وأحبت العيش والاستقرار في أرضها، وارتقت في مسار التنمية الجادة بما يخدم يومها وغدها، ويقيها ذل السؤال، ولم تلهث وراء سراب كاذب وخادع بالتدثر بهوية غريبة عنها. كما أن جيراننا وأخواننا من مواطني (اتحاد الجنوب العربي) كانوا كذلك ينتظرون استقلالاً لدولة تضمهم جميعاً، وكانت ستعلن في التاسع عشر من يناير 1968م.

ولاشك أن تحقيقها – لو تم آنذاك – كان سيمثل نقلة نوعية وحضارية لسكان هذا الاتحاد، ويجعل من ميناء عدن بالفعل بوابة عالمية في التجارة الدولية، وبوابة حضارية ترسل إشعاعاتها إلى كل أقاصي الدنيا، وكما حدث لاتحاد ماليزيا، ثم ما تفعله حالياً كل من سنغافورا ودبي وجيبوتي وأخواتها. وليست عدن آنذاك – ولا تزال – بأقل شأناً في الأهمية الجيواستراتيجية من تلك التي ذكرنا.

وفي ظل هذه الأجواء الكئيبة والملوثة بالإحباط والمعاناة، والتي أحاطت بنا من كل جانب كان لابد وحتماً من الخروج من هذا النفق المظلم والخانق. وبعون من المولى عز وجل وتوفيق منه فقد اجتمعت ثلة خيّرة من أبناء حضرموت وادياً وساحلاً وتشاوروا فيما بينهم، ثم أعلنوا عن قيام وتشكيل (جبهة إنقاذ حضرموت)، وذلك في السابع عشر من سبتمبر من عام 2011م. أي مع حلول الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لسقوط المكلا، ولجعل هذا اليوم المشئوم في تاريخ حضرموت المعاصرة يوماً لانتصار الإرادة الحرة ولاستعادة العزة والكرامة ولانطلاقة روح النضال والجهاد (السلمي) لاسترجاع الحقوق المسلوبة منذ حوالي نصف قرن.

وجاء في البيان الإعلامي الصادر عن هذه الجبهة أنها حركة سياسية سلمية ترفض العنف والإرهاب واستخدام القوة المسلحة، وتسعى لبناء حضرموت الغد على أسس مدنية وديمقراطية وبوسائل عصرية، ومقومات حقيقية للتنمية الجادة، وتكفل العدالة والمساواة لكافة أفراد المجتمع الحضرمي.

وأشار البيان الإعلامي الأول للجبهة بأنها تسعى ومع كل الفصائل الجنوبية السلمية من أجل الوصول إلى (فك الارتباط) واستعادة الدولة الجنوبية السابقة بعون المولى عز وجل. وضمن هذا المسعى فإن جبهة إنقاذ حضرموت ستعمل وبكل طاقاتها النضالية السلمية من أجل أن يتضمن دستور دولة الجنوب القادمة إن شاء الله تعالى بنداً صريحاً وواضحاً يكفل ويضمن لشعب حضرموت حق تقرير المصير في نظام الحكم الذي يختاره ويرتضيه ويقبل به على أراضيه، ومن خلال استفتاء شعبي حر ونزيه بإشراف دولي وإقليمي مناسب ومقبول، ويشارك فيه أبناء حضرموت في الوطن والمهجر.

وقد أشار البيان الإعلامي الأول للجبهة أنها ستعمل بجدية ومع كل الخيرّين في حضرموت وخارجها لإزالة أسباب ومظاهر التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه شعب حضرموت منذ نصف قرن بسبب السياسات الخاطئة التي مورست ضده.

ومن أهم أسباب ومظاهر هذا التخلف: شيوع تعاطي القات في حضرموت باعتباره آفة خبيثة قدمت على حضرموت منذ 22 مايو 1990م، وبموافقة وبمباركة من قادة الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك، والذي أصبح يمثل خطراً حقيقياً على حضرموت وأمنها واستقرارها ويهدد مستقبل أجيالها ومسيرة التنمية الطموحة فيها. وكذلك تسعى الجبهة إلى محاربة الفساد الإداري والسياسي كمحصلة طبيعية لغياب القانون والعدالة واستشراء المحسوبية والنفاق السياسي والاجتماعي، وما ترتب على ذلك من امتيازات غير عادلة وغير مشروعة تمنح لأفراد أو فئات في المجتمع لاعتبارات حزبية أو قبلية أو مناطقية أو مذهبية أو شللية أو غيرها. وكذلك تسعى الجبهة إلى تعزيز وترسيخ إيجابيات الهوية الحضرمية بمقوماتها المعروفة عربياً وإسلامياً وإنسانياً، ودون استعلاء أو استعداء قبلي أو عرقي أو مناطقي أو مذهبي أو غيره، ومع التأكيد على الثوابت الأصيلة في الهوية الحضرمية والتي عرفت بها منذ فجر التاريخ، ومع الحرص على حسن الجوار والاحترام للآخرين، والمحبة والتعاون المثمر والإيجابي معاهم.

وبفضل من الله عز وجل فإن صدور هذا البيان الإعلامي الأول لجبهة إنقاذ حضرموت وما عبر عنه من رؤى مستقبلية يتطلع إليها شعب حضرموت، وما حفل به من وضوح في تحديد آليات العمل، وكيفية السير على هدى خارطة طريق واضحة المعالم، ودون الانجرار إلى متاهات عاطفية أو صراعات فكرية أو جدلية أو قبلية أو مناطقية أو غيرها، فإنه قد وجد صدى طيباً في عقول وأفئدة العديد من حضارمة الوطن والمهجر، مما يعني أن الجبهة والقائمين على شؤونها وإدارتها قد استطاعوا وبعون من المولى عز وجل وتوفيقه أن يبلغوا رسالتهم في أفضل صورة، فكان التجاوب الطيب والمنتظر مع ما طرحوه، علماً بأن هذه الجبهة في بيانها الإعلامي الأول أكدت وبوضوح تام على أنها لا تدعي تمثيل كل شعب حضرموت، وإنما هي فصيل من فصائل الحركة الوطنية في حضرموت تناضل من أجل إثبات وتحقيق ما يرنوا إليه شعب حضرموت من حقوق ومطالب، وهي على استعداد للتعاون الجاد مع كل الفصائل والقوى الخيرّة في حضرموت وفي الجنوب عامة بما يحقق ذلك، وخصوصاً في القضايا المشتركة ومنها بلا شك مسألة (فك الارتباط) والسعي إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة تصان فيها حقوق المواطنين، وتـنشر الخـير والعدل والمساواة، وتحترم فيها الخصوصيات الجغرافية والتاريخية والحضارية، وما يسودها من هويات سكانية.

ثانياً... القضية الجنوبية: مساراتها وعثراتها ومكامن قوتها ونقاط ضعفها:

بعيداً عن ما يرمي إليه البعض من مقولات أو تصريحات أو تلميحات بأن جذور القضية الجنوبية قد ولدت مع مولد دولة الاستقلال في 1967م بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وحيث كان ظهورها فرحاً وسعادة لفريق من أبناء حضرموت والجنوب وشقاء وتعاسة لفريق آخر منهم، وبما تضمنته تلك الدولة من تناقضات وتعقيدات ليست بهينة، والتي تم تجاوزها مؤقتاً قبل إعلان ذلك الاستقلال باستخدام القوة والسلاح والعناد، وبمعزل عن الوعي والعقل والرشد والإنصاف، وهو الأمر الذي مثل بداية الخطايا المتراكمة فيما بعد... فإننا في جبهة إنقاذ حضرموت نفضل التركيز على هذه القضية الجنوبية منذ بروزها إلى السطح بعد استيلاء قوات صنعاء على كل من المكلا في 4 يوليو 1994م وعدن في 7 يوليو 1994م، وبعد حرب طاحنة وظالمة استمرت زهاء شهرين ونصف استدرج إليها أهلنا وقادتنا في حضرموت والجنوب عامة، وما أسفرت عنه هذه الحرب من استيلاء كامل وسيطرة تامة ورغبة محمومة وبغيضة في استباحة الأرض والعرض والدم والمسنودة إلى فتاوى دينية ظالمة وباطلة شرعاً وخلقاً تنكّر منها أخيراً من دعى إليها آنذاك بعد أن استخدمت مثل هذه الفتاوى الدينية الزائفة ضده، وبعد أن انفرط عقده مع من جمعته المصلحة الحمقاء في استملاك حضرموت والجنوب أرضاً وإنساناً، وأصبح كل منهم اليوم يشهر سيفه وخنجره في وجه خصيمه، ويكشف أسراره وخباياه الوضيعة، مما يعني أن قضيتنا الجنوبية اليوم في حضرموت وسائر مناطق الجنوب قد كسبت رهاناً غالياً وصعباً وشاقاً، واتضح للعالم أجمع مدى الظلم الفادح الذي وقع علينا منذ ذلك الغزو السافر لقوات صنعاء.

ولعله من الواجب القول هنا أن هذا الغزو البغيض لقوات صنعاء وما أسفر عنه من احتلال كامل لأراضي حضرموت والجنوب قد مثل سقوطاً مدوياً لتلك الشعارات الرنانة والطنانة والعنتريات التي كان يطلقها الاشتراكيون طيلة ربع قرن وصدعوا رؤوسنا بتكرارها وأهمها شعار (وطن لا نحميه لا نستحقه). وكأن الله عز وجل أراد أن يكشف زيف هؤلاء وكذبهم عندما تخلوا وتقاعسوا عن حماية هذا الوطن الحضرمي والجنوبي ومارسوا منذ الاستقلال جملة من السياسات الخاطئة والانتحارية، والتي أوصلتهم في النهاية إلى هذا الوضع المهين، تماماً كما انكشف زيف وبطلان دعاوى (لاحقيهم) من دعاة الشرعية والتغيير.

وحقيقة لابد أن تقال وتسجل وتوثق وهي أن شعبنا في حضرموت كانت له الريادة في مقاومة قوات صنعاء ومنذ اللحظة الأولى لدخولها إلى أراضينا، حيث قدّمت حضرموت حينها أول شهيد مسالم للقضية الجنوبية، وهو الشهيد أمين عمر بن جسار الجعيدي، والذي سقط صريعاً برصاص قوات صنعاء عند دخولها إلى حي السلام بالمكلا في اليوم التالي للرابع من يوليو 1994م، وكان ابن جسّار هذا شاباً جسوراً وبطلاً وبلا سلاح ناري، وقد تصدى لقوات الغزو بصدرٍ عارٍ وصوت عالٍ ومطالباً إياهم بالخروج من أرضه ووطنه، ولم يكن هذا الشاب الشهيد اشتراكياً حتى يهتم به إعلام الحزب الاشتراكي آنذاك، ولم يكن من مناضلي الصالونات أو الميكروفونات، بل كان مواطناً عادياً متواضعاً، ومن أسرة حضرمية مكلاوية معروفة وبسيطة كسائر أسر حضرموت، وكان شاباً في العقد الثالث من عمره يتطلع كغيره من شباب حضرموت إلى مستقبل أفضل له ولوطنه، ولكن جاءت رصاصات الغزو والطغيان لتقضي على مستقبله وطموحاته. والانكى من ذلك أن يتجاهل – فيما بعد – إعلام (الحراك الجنوبي) وصحافته ومؤرخيه هذا الحدث وكأنه لم يكن، مما يثير حفيظة الحضارمة ضد مسيرة إعلام هذا الحراك الجنوبي.

وعلى أية حال فنحن لسنا بصدد النقد أو التقريع أو التجريح أو اصطياد الأخطاء، وإنما لنؤكد على أنه لابد من الحرص على قول الحقيقة، والبعد عن التهوين أو التهويل أو التجاهل، فهذا بلا شك لا يخدم طموحاتنا في إقامة دولة جنوبية تسودها الصراحة والشفافية وقولة الحق، كما أنه من جهة أخرى يخدم أعداؤنا ولا يفيد قضيتنا العادلة.

ومن الإنصاف القول بأن الانطلاقة الجماعية والهبة الشعبية المنتظمة ضد قوات الغزو والاحتلال لأرضنا في حضرموت والجنوب قد انطلقت من شباب ورجال المنطقة الغربية للجنوب العربي منذ الثالث عشر من يناير 2006م من خلال تشكيل اللجان الشعبية التي تدعو إلى التصالح والتسامح والتضامن والتي دعت إليها جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في عدن. وبصرف النظر عما طرحناه فيما سبق من رأي حول هذا المسمى (التصالح والتسامح والتضامن) وحيث أشرنا سابقاً إلى أن المطلوب هو أكثر من التصالح والتسامح والتضامن وبأن يضاف إلى ذلك (الإنصاف ورد الاعتبار) لمن ظلم في مرحلة الحكم القومي الاشتراكي، وذلك حتى تستقيم الأمور ويشارك الجميع في النضال والجهاد لاستعادة الحقوق المسلوبة.

وعلى أية حال فإن انطلاقة هذه اللجان تحت مسمى (التصالح والتسامح والتضامن) كانت خطوة طيبة على المسار الصحيح، ثم أعقبتها في مارس 2007م تشكيل لجان أهلية تطالب بحقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين. وقد توج هذا الزخم الجماهيري الرافض لهيمنة قوات صنعاء على أرض حضرموت والجنوب بما عرف محلياً وإقليمياً ودولياً بالحراك الجنوبي وبكافة تشكيلاته ومكوناته، وخصوصاً بعد أن غادر الأستاذ علي سالم البيض منفاه الاختياري في سلطنة عُمان، وأطل على جماهير حضرموت والجنوب وعلى العالم بأسره في 21 مايو 2009م معلناً أنه لا سبيل لحل قضيتنا الجنوبية إلا من خلال (فك الارتباط) واستعادة دولتنا الجنوبية السابقة، بعد أن تحوّل مشروع الوحدة إلى ضم وإلحاق واحتلال وسيطرة وهيمنة من قبل صنعاء وحكامها على كل مقدراتنا وثرواتنا ومصيرنا.

وخاض شعبنا في حضرموت وفي الجنوب عامة حراكاً جماهيرياً سلمياً راقياً استحوذ على اهتمام وإعجاب العرب والمسلمين والأعاجم، وخصوصاً من وسائل الإعلام المستقلة أو التي تدعي أنها مستقلة.

ورغم هذه الوتيرة المتصاعدة للحراك الجنوبي وفي مساراتها المباركة والمويَّدة من قبل جماهيرنا في حضرموت وفي الجنوب عامة والتي بلا شك ستقربنا إلى يوم النصر والظفر بعون الله تعالى، إلا أنه لابد من الانتباه والاهتمام بالعثرات والكبوات التي تظهر هنا وهناك، حتى لا تستغل من قبل الأعداء فتتحول مسيرتنا الصاعدة إلى انتكاسة هابطة، وهو مالا نتمناه ولا نرجوه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقينا حدوثها وأن يجنبنا الوقوع فيها.

وأول هذه العثرات ما طرأ من انقسامات واختلافات في الرؤى حول المصير المنتظر للقضية الجنوبية، وقد توزعت هذه الرؤى إلى ثلاثة اتجاهات هي:

1) فريق يقول بضرورة الإبقاء على دولة الوحدة مع تصحيح مسارها من خلال إدخال تحسينات على طريقة الحكم وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية، بل واعتماد نمط الأقاليم الفيدرالية والذي يعرف بنظام المخاليف الوارد ذكره في وثيقة العهد والاتفاق، والتي تم توقيعها بين كل من قادة عدن وصنعاء في عمّان بالأردن في فبراير 1994م، وهي الوثيقة التي احتوت في بنود منها على مظالم وانتقاص من حقوق حضرموت وحقوق الجنوب عامة في كيفية الاستفادة من الثروات الطبيعية، ورغم ذلك فإنها اعتبرت حينها مخرجاً مناسباً لمعالجة وحل الأزمة بين شطري اليمن آنذاك، أو بين شريكي الوحدة، وهي الوثيقة التي لم ترى النور وماتت في مهدها مع غزو قوات صنعاء لأراضي حضرموت والجنوب.

ولاشك أن هذا الرأي الذي يقول بإدخال تحسينات على إدارة الحكم مع الإبقاء على دولة الوحدة لم يعد يحظ بكثير من التأييد الشعبي في صفوف الحضارمة والجنوبيين عامة، وربما يكون أصحابه قد تخلوا عنه لعدم قدرته على تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا المغلوب على أمره.

2) فريق ثانٍ ينادي بجعل الدولة ذات إقليمين فقط هما (إقليم شمالي وإقليم جنوبي)، وبنفس الحدود السابقة قبل 22 مايو 1990م، وكل إقليم يدير شؤونه الداخلية بأهله وإمكانياته، ويتمتع كل إقليم بكل ثرواته. ويرى هذا الفريق أن هذا الوضع مؤقت أي أنه (مرحلة انتقالية) إلى حين معرفة رغبة السكان أن كانت في الاستمرار في هذا الوضع، أو تغييره لما هو أنسب لهم، بما في ذلك إمكانية فك الارتباط بين الإقليمين.

وقد يبدو هذا الطرح مقبولاً من البعض ولكن ما يعيبه وينقصه هو عدم الوضوح فيما سيجري بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وهل ستعطى فرصة حقيقية وآمنة لأهل حضرموت والجنوب في اختيار ما يريدونه حقاً؟ أم أنه ستطرح عليهم مشروعات أخرى تصرفهم عن ذلك، حيث أن أصحاب هذا المشروع يقولون بأنه بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية سيتم البحث عن الحلول المناسبة التي ترضي سكان حضرموت والجنوب. وهؤلاء السكان بلا شك لا يريدون غير فك الارتباط والعودة إلى دولة الجنوب السابقة.

3) فريق ثالث وهو الأكثر قبولاً وشعبية وانتشاراً بين أبناء حضرموت والجنوب عامة، وهو الذي يدعمه ويسنده الأستاذ علي سالم البيض والقائل بفك الارتباط بين دولتي اليمن السابقتين والعودة إلى ما كان عليه الوضع السياسي والإداري والقانوني والدولي لكل من اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية.

وهذا الفريق ينطلق في طرحه هذا من أن الوحدة التي جمعت بين هاتين الدولتين السابقتين وأفضت إلى قيام ما سمي بالجمهورية اليمنية إنما هي شراكة وحدة بين دولتين لكل منهما كيانها القانوني والسياسي والدولي الخاص بها. وبما أن شراكة الوحدة هذه قد فشلت في تحقيق أهدافها من حيث التنمية المتساوية والحقوق العادلة بين مواطنيها، وما لحق أبناء اليمن الديمقراطية (سابقاً) من ظلم فادح وتهميش وإقصاء، بل وإذلال واستعباد وتنكيل وزهق للأرواح واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، واستباحة بفتاوى دينية باطلة للدماء والأعراض والأموال فإنه لا موجب لاستمرار هذه الوحدة ولابد من فضها والافتكاك منها، وهي ليست حالة نادرة في التاريخ العربي والعالمي المعاصر، فهناك نماذج من ذلك حين تم فك الارتباط بين كل من سنغافورا واتحاد ماليزيا وكذلك جنوب السودان عن جمهورية السودان وكل من التشيك والسلوفاك عن بعضها البعض وغيرها من النماذج المعاصرة التي تم فيها (فك الارتباط) بين كيانين سياسيين لم يتوافقا في الاستمرار في ظل دولة موحدة.

وبما يعزز مطالبة هذا الفريق بضرورة فك الارتباط أن قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة الصادرة في عام 1994م أثناء الحرب وهما برقمي (923 و 931) قد أشارا بوضوح إلى ضرورة حل الأزمة بين الطرفين (الشمالي والجنوبي) بالحوار والجهد السلمي والاقتناع المتبادل وليس بالقوة المسلحة، بل أن مجلس الأمن قد أبقى على ملف الصراع بين الطرفين مفتوحاً إلى حين حله وإنهائه، أي أنه ملف قابل للنقاش مجدداً إذا ما تأزمت الأمور بين الطرفين.

وربما تكمن في قرارات الأمم المتحدة هذه قوة ومصداقية هذا الطرح القائل بفك الارتباط، وهو ما جعل جماهير حضرموت والجنوب عامة تؤيده وتسنده وتلتف حوله وتتمسك به تمسك الغريق بطوق النجاة.

وأننا في جبهة إنقاذ حضرموت نسند هذا الطرح الثالث والقائل بفك الارتباط، ونسعى مع الآخرين من الجادين والمخلصين من أبناء الوطن الحضرمي والجنوبي على تحقيقه بعون الله تعالى، ولأن فيه كما أشرنا مخرجاً آمناً وسليماً من هذا الفخ الذي نصب لنا في يوم الثاني والعشرين من مايو عام 199م، حيث تم حشرنا بلا روية ولا بصيرة وفي وحدة غير متكافئة بين طرفين. وكانت النتيجة وبالاً علينا جميعاً وجعلتنا أذلة حقاً بعد أن كنا نسعى لأن نكون أعزة على أرضنا وفي وطننا.

ومن جهة أخرى فإننا في جبهة إنقاذ حضرموت نرى أن فك الارتباط واستعادة الدولة السابقة سيمنحنا جميعاً في حضرموت وفي الجنوب عامة فرصة طيبة وتاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا وبحسب تطلعاتنا المشروعة وبدون حيف أو ظلم أو إقصاء أو تهميش، فلابد من الاعتراف الواضح والصادق بالمكونات والهويات السكانية والحضارية التي تألفت منها (دولة الجنوب) السابقة والتي أعلن استقلالها عام 1967م، ومن ثم يمكن إعادة صياغة العلاقة بين الأطراف المعنية بما يحفظ الحقوق ويزيل المظالم، ويفسح المجال للاختيار الحر والمباشر فيما يريده السكان، بلا جبر أو قهر أو تعسف أو استبداد، فيكفي ما أضعناه من سنوات غالية وعزيزة علينا والتي ناهزت النصف قرن في صراعات إيديولوجية وطبقية وسياسية كنا فيها الخاسرون دوماً حكاماً ومحكومين، وما أقسى ما يخسره المحكومين في كل زمان ومكان، فهل نتعظ ونعتبر ونستدرك ونستوعب نقاط ضعفنا وننظر إليها بعين ثاقبة وصادقة ونسعى لتحويلها إلى مكامن قوة ومصدر إلهام تحفزنا إلى الوصول إلى شاطئ الحرية والاستقلال الحقيقي؟.

وفي هذا المقام فإننا في جبهة إنقاذ حضرموت نرى أنه آن الأوان، وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخينا الوطني من ضرورة التعامل الإعلامي الواعي واليقظ مع مسيرة الحراك الجنوبي، فلا يزال هذا (الإعلام الحراكي) غير قادر على إيقاظ مشاعر مجاميع كبيرة من أبناء حضرموت والجنوب عامة في الوطن والمهجر، وهم بلا شك سيكونوا خير سند لقضيتنا العادلة. كما أنه لابد من إدارة القضية الجنوبية بحكمة وعقلانية من خلال التواصل الفاعل مع صناع القرار إقليمياً وعربياً ودولياً.

وكذلك لابد من إتاحة الفرصة لكل الطاقات العلمية والعملية في الوطن والمهجر، حتى يمكن الوصول إلى إقناع العالم بقضيتنا الجنوبية، وبضرورة حلها حلاً عادلاً يرضى عنه شعبنا ويلبي طموحاته وتطلعاته المشروعة.

ثالثاً... سبل معالجة القضية الجنوبية:

لاشك أن أهم أساس للمعالجة الممكنة والواقعية للقضية الجنوبية يكمن في معرفة أبعادها الحقيقية تاريخياً وسياسياً واجتماعياً، ولذلك كنا في جبهة إنقاذ حضرموت نطالب دوماً باعتماد الشفافية والنزاهة والصدق في طرح القضايا والأمور. وخلال ربع قرن من حكم الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ووليدها الحزب الاشتراكي أي من عام 1967م إلى 1990م كان هناك إصرار غريب وعجيب وعناد متخلف وبغيض ومنفّر على إخفاء كثير من الحقائق والوقائع ليس على عامة الناس فحسب، بل كذلك على الباحثين والمؤرخين، مما جعل نظام اليمن الديمقراطية نظاماً يتحصن وراء ستار حديدي بل وفولاذي فالخارج منه مولود والداخل إليه مفقود.

وفي ذلك الزمن الصعب والذي كانت فيه تراقب وتبحث فيه كل حركة وكل كلمة وكل إيماءه من أي شخص حتى تصنف أن كانت مع النظام أم ضده، وياويل من كانت النتيجة أنه ضد النظام، فيعتبر من أعداء الشعب ومن أنصار الثورة المضادة. ووصل ابتكار هذا النظام في قمع الأفكار والآراء والاجتهادات الوطنية الفردية والعامة أن أصدر في منتصف السبعينات قانون (صيانة الوطن)، وهو على غير المسمى به، والقصد منه بلا شك صيانة النظام وحمايته، وحيث اختزل الوطن كله بملايينه الثلاثة في نظام من بضعة مئات أو آلاف على أكثر تقدير، وهو ما يُفعل الآن للأسف في اختزال الجنوب كله في مدينة واحدة وهي (عدن) رغم رمزيتها الوطنية والحضارية المعروفة. وهو أمر لا يوافق عليه مطلقاً الحضارمة وأن وافقت عليه فئة قليلة منهم لأسباب خاصة بهم.

وكان الهدف من إصدار قانون صيانة الوطن آنذاك هو التضييق على أي حركة مناهضة للنظام بل وقمعها بقوة القانون أو بالأحرى بقانون القوة. والطريف أن نظام صنعاء القمعي قد استفاد من تجربة الاشتراكيين في الجنوب في كيفية التنكيل بأصحاب الآراء الحرة فابتكر هو الآخر إجراءات قمعية مستمدة من قانون صيانة الوطن وتحت مسميات مختلفة ومنها قولة (الوحدة أو الموت) وهي توازي (الحزب الاشتراكي أو الموت) و (لا صوت يعلو على صوت الحزب الاشتراكي) وغيرها من المقولات والشعارات التي أضاعت سنين غالية من أعمارنا بينما نجد من حولنا يتطور وينمو، ونحن نزداد سفكاً للدماء وقتلاً للأبرياء وقمعاً لكل اجتهاد وطني سليم للتنمية الجادة.

وعلى ذلك فإننا نرى أن قانون صيانة الوطن الذي صدر عن سلطة الحزب الاشتراكي في الجنوب كانت من معاول الهدم الخطيرة التي نالت من التطور الطبيعي للمجتمع، فلم يكن أحداً يتحرك إلا بموافقة النظام وأركانه وضمن رؤيته الضيقة بأننا:

أولاً... اشتراكيون امميون وبروليتاريا نشطة نسعى لإقامة دولة النعيم الماركسي وثانياً نحن كذلك عرب تقدميون وفي خندق واحد مع الشعوب المستضعفة في كل مكان في العالم ابتداءً من ظفار في سلطنة عُمان وانتهاءً بجواتيمالا في أمريكا اللاتينية حتى تنال حريتها وكرامتها، ولسنا مع شعبنا المستضعف والمنهكة قواه في داخل الوطن بسبب هذه السياسات والاجتهادات الغريبة والقاسية عليه. أما ثالثاً فنحن وفي المناسبات الدينية فقط مسلمون نصوم ونصلي ونزكي ونعتمر ونحج إلى بيت الله الحرام، وتعطل دوائرنا الرسمية في المناسبات الدينية المعروفة، وهذه فقط كل علاقاتنا بالدين الإسلامي دون الولوج إلى عمق هذا الدين الإسلامي وجوهره وخاصة من حيث كيفية التعامل الإيجابي والعادل بين البشر، وكذلك كيفية الحفاظ على الأرواح والأعراض والأموال الخاصة والعامة، والاستنارة بما في الدين من روح التسامح والمحبة والتكافل وإنصاف المظلوم والقصاص من الظالم مهما كان مركزه ووضعه.

كل هذه الأمور الجوهرية في الدين الإسلامي لم تكن في حساب صناع القرار وطابخي الأفكار والشعارات والمقولات في دولة اليمن الديمقراطية والتي تقول بوطن لا نحميه لا نستحقه وكأنهم حقاً لا يستحقون هذا الوطن الذي لم يعملوا على حمايته، وحيث كان الحرص على سلامة وأمن حزب الدولة أهم بكثير من الحرص على أمن وسلامة دولة الوطن والمجتمع وسائر أفراد هذا المجتمع. ولذلك كانت الرزايا والخطايا تتعاظم في كل منعطف تاريخي منذ السابع عشر من سبتمبر 1967م ومروراً بالاستقلال الناقص النمو في نوفمبر 1967م وما تلاه من مآسي في 1969م و 1978م و 1986م. وانتهينا إلى حفرة (الوحدة أو الموت)، والتي لا نرجو ولا نتمنى أن تكون قبراً أبدياً لشعبنا وأمتنا في حضرموت والجنوب العربي عامة.

وهذا يعني أنه لابد ولا مفر من المصداقية والشفافية واستعراض ما جرى لنا طيلة نصف قرن من الزمن، وبدون تجريح أو افتراء أو كذب أو تشفي أو تنفيس عن غل أو عقد، وإنما بقصد تلمس الحقيقة وحدها فقط، ومن ثم إيجاد المعالجات الممكنة لما يواجهنا من تحديات خطيرة آنية ومستقبلية، وبدون معرفة أسباب المرض لا يمكن لنا أن نشخص بدقة الداء، ومن ثم تحديد الدواء الناجع. وهذا هي أولى سبل المعالجة الذاتية للقضية الجنوبية من الداخل ومن أهلها، وعلينا في هذا السبيل أن نسعى إلى التركيز على ما يجمعنا ونبعد عن الاهتمام بما يفرقنا، فلا شك أن ما يجمعنا نحن شعب حضرموت مع جيراننا في الجنوب العربي أكثر مما يفرقنا ويفصلنا عنهم. وعلينا أن نؤكد على هويتنا الحضرمية للإبلاغ والعلم ودون استعلاء أو استعداء أو مواربة أو ضغينة أو نبش في الأحقاد والمآسي والجراح القديمة، فلابد أن نتسامى على كل ذلك، ولكن دون أن نتجاهل ونتغافل عن الإشارة إلى الأخطاء والخطايا وعن القول لمن أساء (أنك أسأت) ولمن أحسن (أنك أحسنت)، فهذا إنصاف للحقيقة التي ننشدها دوماً وأبداً وبها تعمر العلاقات الطيبة.

وثانية سبل المعالجة للقضية الجنوبية هي أن يتقبل كل منا الآخر في طرحه أن كان محتوياً على حقائق ومعطيات ثابتة ودامغة، أو منطق عقلاني سليم، فلا نتسرع في التخوين أو التهوين أو التهويل كما كنا نفعل في حقبة الحكم القومي والاشتراكي، فتلك الأمور لا تقيم دولاً، ولا تمسك من أزر مجتمعات ناهضة ساعية للتنمية الجادة والاستقرار والسلام الثابت، بل هي تعمل على تفكيك أواصر القربى وحسن الجوار والمحبة والوئام والسلام بين الأفراد والمجتمعات.

وثالثة سبل المعالجة هي في الاستخدام الواعي والنشط في القليل المتاح لنا من وسائل الإعلام والنشر، ومن ذلك ضرورة تفعيل القناة الفضائية المسماة (عدن لايف)، وكذلك بعض الصحف التي تعبر عن القضية الجنوبية، ولاشك أن هذه الفضاءات الثقافية والإعلامية التي تعبر عن القضية الجنوبية إنما هي بجهود ذاتية وبحماسة فردية، ولكن لابد من إعطاء النصح لها حتى يستقيم عملها وأثرها مع المنشود للقضية الجنوبية من نجاح وفلاح بعون الله عز وجل. وبالمناسبة فإن قناة (عدن لايف) إذا أرادت أن تعبر بصدق وواقعية عن القضية الجنوبية وأن تستقطب أعداداً كبيرة من مشاهديها ومن الحضارمة على وجه الخصوص فعليها أن تراقب الأثر السلبي الذي يخلفه أسمها في نفوس وعقول الحضارمة حيث أن الغالبية العظمى منهم يراها وباسمها هكذا (عدن) لا تعبر عنهم ولا عن قضيتهم.

وهي كمن اختزل حضرموت والجنوب معاً في نقطة صغيرة واحدة لاشك في قيمتها وأهميتها ولكنها ليست كل حضرموت ولا كل الجنوب، وهذا تماماً ما فعله الاشتراكيون عندما أطلقوا على وكالة الأنباء الوطنية باليمن الديمقراطية (وكالة أنباء عدن)، وهو أسم غير موفق، لأنه اختزال في غير موضعه، وربما كان بتأثير القوى اليمنية الداعمة لمشروع الوحدة في قيادات وصفوف الحزب الاشتراكي، وهو أمر لم يكن مخفياً على أحد.

ولاشك أن هناك أسماء كثيرة متوازنة ترضي الجميع، وخصوصاً الحضارمة بكونهم حوالي نصف سكان اليمن الديمقراطية (سابقاً)، ومن هذه الأسماء المقترحة (قناة الجنوب) أو (قناة الحراك السلمي) أو (قناة أكتوبر) أو (قناة السلام) أو (قناة الاستقلال الثاني) أو غيرها من المسميات الأكثر تعبيراً وشمولية للمعنيين بالقضية الجنوبية وتبعدنا عن التمركز حول النزعة الإقليمية والمناطقية الضيقة. وإذا كان البعض يرى أن عدن هي قلب الجنوب فإننا في حضرموت نختلف معه في ذلك، ونقول له أن حضرموت هي بالفعل قلب الجنوب الذي يريدونه ويتصورونه.

وعلينا أن نتخيل كيف سيكون حال عدن وما جاورها بدون حضرموت، فلاشك أنها ستعيش وستستمر إلى أن يشاء الله ولكن بدور أقل وبإمكانيات محدودة. ولكن حضرموت يمكنها أن تعيش بدون عدن وما جاورها وبدور فاعل ومؤثر وكما كانت في الأزمنة الخوالي. ورغم إننا لا نحبذ مثل هذا الطرح في هذا المرحلة الدقيقة من تاريخنا، ولكننا نقوله الآن لما نلمسه لدى البعض من إصرار على أن تكون لعدن السيادة والسيطرة على كافة أرجاء الجنوب.

وفي هذا السياق كنا قد نبهنا وفي أكثر من مناسبة وآخرها في مداخلة قدمناها أثناء محاضرة عامة للدكتور محمد علي السقاف في المكلا في 18 أغسطس 2011م، وقلنا فيها أنه لا يجوز ولا يليق بقادة الحراك من أبناء المنطقة الغربية ولا بإعلام الحراك التأكيد والإشارة الدائمة على أن (عدن هي العاصمة الأبدية للجنوب) لأن هذا يتنافى مع جوهر الحرية في الاختيار، وعلى أن تترك مسألة العاصمة للدولة القادمة إن شاء الله تعالى لحين الانتهاء من (فك الارتباط)، ثم يخيّر شعب الجنوب وشعب حضرموت في العاصمة التي يرونها مناسبة لهم، فقد انتهى وولى عصر الفرض والهيمنة. وللإنصاف لابد من الإشارة إلى أن مشروع (دستور دولة الجنوب) الذي أعلن عنه في مايو 2010م والمكوّن من 259 مادة قد ترك تحديد العاصمة مفتوحاً فلم يشر في المادة (6) منه إلى أن عدن هي عاصمة دولة الجنوب، وكأنه بذلك يترك هذه المسألة للاختيار والتوافق مستقبلاً وللاستفتاء الشعبي الحر إن كان ذلك ضرورياً.

وبوجه عام فإننا نقول في مسألة تعامل الإعلام مع القضية الجنوبية أنه لابد على إعلام الحراك من أن يتعامل بشكل واعٍ ويقظ مما يساعد على إيصال القضية الجنوبية إلى آفاق بعيدة ويعمل على تكوين رأي عام محلي وإقليمي ودولي يدفع إلى صياغة قرارات إقليمية ودولية تسند القضية الجنوبية. وفي هذا الاتجاه لابد من التواصل مع كل الفضاءات والمساحات الإعلامية المتاحة داخلياً وخارجياً، خصوصاً وأن وسائل الاتصال اليوم أصبحت من المرونة واليسر مما يفيد نشر القضية الجنوبية، وكذلك الاستفادة من البرامج المفتوحة على الهواء والمباشرة في القنوات الفضائية وتمكّن من الاتصال بمجاميع كبيرة من البشر في كافة أرجاء المعمورة، مما يمكّن من طرح جوانب مهمة وأساسية من القضية الجنوبية، وخصوصاً من حيث عدالتها القانونية والدولية وتطوراتها، وكل أبعادها التاريخية والسياسية والاجتماعية.

ورابعة سبل المعالجة وهي أهمها وأخطرها وأكثرها تأثيراً، وهي الإدارة المتزنة والحكيمة والمستبصرة والتي تعرف وتعي كيفية التعامل السريع واليقظ والمفيد مع المستجدات المتطورة محلياً وإقليمياً ودولياً، وبلا غوغائية أو اندفاعية أو تصلب في الرأي وعناد متخلف يهدم أكثر مما يبني وكما كنا نفعل في الماضي. ولاشك أنه مطلوب من هذه الإدارة الواعية التي تمسك بمقاليد أمور القضية الجنوبية أن تفتح قنوات اتصال إيجابية وفاعلة مع كل الجهات الرسمية وغير الرسمية وكل الأفراد في العالم ممن بيدهم صنع القرار في عالم اليوم، ومن ذلك كافة الدول التي يمكن أن تسند القضية الجنوبية وتؤكد على عدالة حقوقنا ولو بحدها الأدنى. وكذلك كافة المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها والمنظمات الإقليمية كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقاً) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وغيرها من المنظمات الدولية والقارية والإقليمية التي نتوسم خيراً في مناصرتها لقضيتنا العادلة.

وفي هذا السياق لابد من الاستفادة من كافة الطاقات البشرية المقتدرة في الوطن والمهجر من أبناء حضرموت وأبناء الجنوب كافة، وكذلك الاستعانة بغيرهم ممن يمكن أن يقدم العون لنا في الاستشارة والقول الصائب والتوجه السليم ولا تأخذنا الكبرياء ولا يستولى علينا الغرور بأننا قادرون وحدنا بإنجاز ما نريد، فلابد من الاستعانة بعون الله عز وجل وبكل من لديه استعداد لمساعدتنا ولو بالحد الأدنى لنصرة قضيتنا.

ولعله من الواجب القول أن خامسة سبل المعالجة، وكنا قد أشرنا إليها سابقاً في محاضرات عامة ومنشورة كتابةً أنه لابد من التصدي لكل الأخطاء السابقة وتصحيحها، ومن ذلك كيفية مقاطعة القات كأحد الأسلحة والوسائل المتاحة في نضالنا لإيجاد حل للقضية الجنوبية. وكتبنا في ذلك تفاصيل ربما تكون مهمة ومفيدة لمن يريد حقاً استخدام هذا السلاح، ومن ذلك المقالة التي نشرناها في موقع المكلا اليوم بتاريخ 28/9/2011م، وهي بعنوان (القات وخطورته على القضية الجنوبية).


وسادسة السبل، وهي لا تقل أهمية عما سبق ذكره أن لم تكن إحدى ركائزها الأساسية، فهي العمل الجماهيري العام من حيث إقامة الفعاليات الثقافية والتوعوية، وكذلك المهرجانات الوطنية، وحشد أكبر عدد ممن تعنيهم القضية الجنوبية في اعتصامات ومسيرات سلمية بعيدة عن العنف والإثارة والتهييج والتخريب، ويكون ذلك مع المناسبات الوطنية المعروفة أو عند الحاجة والضرورة، فلاشك أن في تلك الفعاليات الجماهيرية نفع كبير في التبليغ بأن القضية الجنوبية لم تمت ولم تندثر كما يريد لها أعداؤها، وأنها لا تزال حية ومتّقدة، وبعون الله تعالى سيتحقق لنا النصر والظفر ونستعيد حقوقنا المسلوبة منا.

* منسق جبهة إنقاذ حضرموت
[email protected]

حد من الوادي 11-16-2011 02:28 AM


(70) شخصية من أبناء حضرموت ساحلا وواديا يشاركون في مؤتمر توحيد صف الجنوبيين المنعقد في القاهرة
15/11/2011 المكلا اليوم/خاص

تتوجه غدا وبعد غد إلى العاصمة المصرية القاهرة وفود من محافظة حضرموت للمشاركة في مؤتمر توحيد صف الجنوبيين المنعقد في القاهرة خلال الفترة من 19-21 نوفمبر 2011م، استجابة لدعوة من رئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس.

وأفاد عضو في اللجنة التنظيمية للمؤتمر في تصريح لـ( المكلا اليوم) أن (70) شخصية من أبناء المحافظة ساحلا وواديا ستشارك في المؤتمر يمثلون رجال قبائل وأكاديميين وإعلاميين ورجال المال وأعمال وممثلين عن الحراك الجنوبي وجبهة إنقاذ حضرموت والأطر الشبابية المشكلة للوقوف في وجه التحديات التي تتربص بالمحافظة والتجاذبات السياسية التي أفرزتها الثورة الساعية لإسقاط النظام.

وسيتم خلال المؤتمر تداول عدد من الأوراق والرؤى الرامية توحيد صف الجنوبيين واعتماد مرجعية واحدة ترسم ملامح مستقبلهم خلال المرحلة المقبلة.

حد من الوادي 11-17-2011 02:28 AM


نعم ارفع راسك انت حضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــرمي رابط عن حضرموت التاريخية


حضرموت رؤية : لعلاقة متينة بين حضرموت واليمن شماله وجنوبه - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 11-18-2011 01:42 AM

حضرموت" الرؤية المقدمة إلى مؤتمر القاهرة: حضرموت والجنوب اليمني
 

الرؤية المقدمة إلى مؤتمر القاهرة: حضرموت والجنوب اليمني

11/17/2011 المكلا اليوم/ كتب: عبدالله بن عبدالله

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين وعلى الغر الميامين صحابته أجمعين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.. نسأله تعالى أن يتقبل شهدائنا الأبرار وأن يسكنهم عليين مع الأنبياء والصديقين وأن يشفي جرحانا ويفك أسرانا وفي مقدمتهم شيخ المناضلين ومشعل جِذوة الثورة وملهم الثائرين المناضل الكبير الأستاذ حسن بن أحمد باعوم يحفظه الله.

السيد الرئيس السادة الأعضاء السادة الحاضرون جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

لقد تابعنا مؤتمركم السابق الذي عقد في هذه المدينة العربية العريقة، وفي هذا البلد العربي الأصيل، وفي ضيافة شعب مصر النبيل، وكنا نتمنى أن يكون ذلك المؤتمر موسع ويشمل شريحة اكبر من أبناء حضرموت والجنوب ( اليمن الديمقراطي سابقاً)، ولكن نحمد الله أنكم تداركتم الموقف في هذا المؤتمر، فنرجو من الله التوفيق، ونرجو أن يخرج المؤتمر بقرارات وآليات عمل هامة تؤتي أكلها وتشفي قلوب قوم ناظرين، وإلى فرج بعد غمة وحياة بعد ممات .

السادة الكرام: قال تعالى (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )البقرة42

لا أعتقد أن حاضراً من الحضور تكبد عناءً إلى هذا المؤتمر إلا وهو يتطلع إلى الخلاص مما نحن فيه من محن لا تعد ولا تحصى ألمت بنا وبشعبنا ، لذلك وقبل الدخول في رؤيتنا لهذا الخلاص وما بعده دعونا نمر مرور الكرام على بعض المراحل التي وصلت بنا لهذا الحال الذي نعيشه.

واعتقد إننا نتفق جميعا أن الباطل لا يأتي إلا بباطل والظلم لا ينتج عنه إلا مظالم وكلٌ من هذا وذاك يؤدي إلى الخطيئة وهذا ما نحن فيه للأسف، حيث ألبس الحق بالباطل وكتم الحق وهم كانوا قاصدون .

إن ما نريد الوصول إليه كما أسلفت هو الخلاص ليس لأجلنا فحسب، فالكثير منا قد وصل إلى ما فوق منتصف العمر وكما يقول المثل ( قد عاش وشاف ) لذا يجب علينا أن ندع الأنانية جانبا ونعمل لأجيالنا القادمة ونبني لهم قواعد صلبة للعيش في أمن وأمان وسلم وسلام وعز وكرامة حٌرمنا منها طيلة 45 عام ، فلنعترف جميعاً إن الخطيئة التي نعاني منها لم تكن بدايتها في عام 90م كما يحلو للبعض قول ذلك ،بل بدأت في الستينيات بعد خروج المستعمر البريطاني من أرضنا، كنا شعوبا وقبائل وحدنا الإسلام الحنيف على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان ، وما تم من عام 67 وحتى اليوم ليس إلا إثما وعدوان.

إن كان ما تم في عام 90 خطيئة وهو كذلك بلا شك فعام 67 كان بداية الخطيئة والخطيئة بعينها، وقد ذكرنا في سابق السطور أن الخطيئة لا تأتي إلا بمثلها والخبيث لا يأتي إلا بخبث مثله.

فما جرى بعد خروج المستعمر الإنجليزي من عدن وحضرموت وبقية النواحي من إقصاء وتهميش وطمس وتزوير للحقائق وخصوصا التاريخية وكذب وخداع وتحايل كانت نتائجه جملةً من الخطايا , فالضم الإجباري الذي تم من قبل سلطات عدن ومعها النواحي التسع والتي كانت تشكل الجنوب العربي آنذاك لحضرموت والتي يحاول الإخوة الجنوبيين إعادة تركيبها اليوم علينا! لم يكن توحيدٌ لأرض وإنسان في هذا الجزء من الجنوب العربي " ونقصد بالجنوب العربي هنا الجهة وليست الهوية، والذي يدخل في إطاره أيضاً اليمن وعمان وحتى بلاد الصومال" وكل ما هو جنوب لِشمال أياً كان ذلك الشمال , وهذه بدايتنا جميعا مع الخطيئة.

• لم يتم استفتاء شعبي لذلك الإتحاد.


• إقصاء أطرافاً رئيسية في النضال ضد المستعمر البريطاني من المشاركة في القرار ومن ثم الحكم.
• الإنفراد بالتفاوض مع الإنجليز من قبل القوميين رغم أن هناك اتفاقاً قد تم أفضل مما قام به القوميون في سويسرا . وذلك الاتفاق كان قد قام به الأستاذ المرحوم شيخان الحبشي رحمة الله عليه ومن معه من الرجال الذين كان لهم الدور البارز في النضال ضد المستعمر البريطاني والذي لو تم وتمت معه الفدرالية باستفتاء شعبي كما كان مطروحاً لأنحاء تلك المنطقة لما كنا في هذا الحال الذي نعيشه.


• الجهل بالتاريخ وإتباع العواطف والشعارات والأنانية المناطقيه التي أدت للاختراق ومن ثم السيطرة والتبعية.


• إخراج حضرموت وإقصائها من اللعبة وتدمير مقومات القوة لديها من جيش وقبائل وكوادر ومؤسسات كانت في معظمها مؤسسات وطنية وإلغاء هويتها التي كانت نداً تاريخيا وحضاريا للهوية اليمنية وكل الهويات العربية إن لم نقل اكبر ، وبهذا أصبحت حضرموت و"الجنوب" رهنا للهوية اليمنية وتبعاتها حتى أصبحت الهوية اليمنية على حضرموت ثقافة عربية ودولية ومناهج تعليمية وتربية وطنية،أٌجبرنا وأجبرت فلذات أكبادنا بالقسم عليها وتحمل وزرها (نسأل الله أن يغفر لنا ولهم ).

كل ما ذكر أعلاه كان العنصر المؤسس لعام 90 وما تبعها من إقصاء وتهميش وسلب ونهب وما نحن فيه الآن و يجتمع الجمعُ لأجله هو بسبب تلك الحقبة التاريخية السوداء التي لن يَقبلُ أحداً في حضرموت تكرارها وتكرار مسرحياتها وفصولها ولو بإعادة صياغتها بأساليب أخرى أبداً مهما كان الثمن.

تصوروا معي أيها السادة الكرام لو لم تكن تلك الخطيئة المنظمة والمقصودة قد حصلت بعد خروج الاستعمار البريطاني من أرضنا ، وقمنا في تلك الفترة بالاعتراف ببعضنا والاعتراف بحقوق بعضنا وعدم إقصائنا لبعضنا والتمسك بديننا وبهويتنا وبتاريخنا وحضارتنا وباستفتاء شعوبنا ، قطعاً لكُنا اليوم في مقدمة شعوب المنطقة والشعوب العربية وما يتخطاها . فقد كانت الأرضية في تلك الفترة ممهدة لنا ولدينا كل مقومات البناء، ولكن للأسف تولى علينا جَهلنا, ووُلِي علينا جُهلائنا وهذه حقيقة مُرة والاعتراف بها واستذكارها هو الذي سيجعلنا لا نكررها لصناعة مستقبلنا. ونحن على يقين أن كل من شارك في ذلك نادماً في لحظته هذه إلا المستكبرين اللذين على طيغانهم باقون.

الدولة التي ننشدها والمستقبل الذي نريد

علينا اعتبار هذا اليوم الذي يجتمع فيه الجمع هو يوم 30 نوفمبر 1967م، فلنبدأ منه وليكن نقطة انطلاقنا لنصنع مستقبلنا ونطوي صفحات ضياعنا.فتعالوا إلى كلمة سواء، نحن في حضرموت قد نكون عانينا أكثر من غيرنا في الفترة من 67 وحتى 90 م وقد يكون ذلك أكثر مما عانيناه في الفترة من 90 وحتى اليوم , وذلك كون ما جرى بعد الاستقلال 67 خديعة لنا من قِبل من تولى الحكم حينها،حيث وُعد الساسة منا بنظام فدرالي ولم يتم تنفيذ ذلك الوعد لهم، وهذا ما ذكره الشيخ صالح باقيس رحمة الله عليه ، فقال وٌعدنا بإتحاد فدرالي مماثل للإتحاد الذي كان سينجزه الآخرون، ويقصد بذلك الأستاذ شيخان الحبشي والأستاذ محمد على الجفري رحمة الله عليهم جميعاً ، ولكن خُدعنا وأنكر مالنا ،وتم إلغاء تلك الوعود بلسان الرئيس قحطان محمد الشعبي رحمة الله عليه ومن معه من الجنوبيين وأُتبع بإلغاء هويتنا وأعطينا بدلا منها رقماً كرقم السجين خمسة في احد الأفلام العربية ودمرت مؤسساتنا ومنها جيشنا الذي تعتز به أجيالنا ونعتبره اليوم من تاريخنا المشرف ودمرت مكتباتنا وهُجِّرَ شعبنا وتجارنا وشركاتنا ورجال أعمالنا وعلمائنا وأممت ودمرت مزارعنا وكذلك مساكننا وبيوتنا وأقصيت كوادرنا وجردت قبائلنا وكل ذلك كان مقصوداً ومخططاً ،ولا أريد الإطالة فأنتم أعلم أيها السابقون الحاضرون بتلك القائمة منا . وما عام 90 إلا تكريسا لما بدأ في 30/11/1967م، فقد كنا دولة حضرمية كاملة ولو بوجود إدارتين تابعتين للمستعمر واحدة في المكلا وأخرى في سيئون.

لذا لا نعتقد أن شخصاً واحداً في حضرموت سيقبل أن تتكرر نفس الأخطاء والخدع التي وقعنا فيها والتي أدت بنا إلى ما نحن فيه اليوم ، فأصبحنا وطنا بلا هوية وهوية بلا وطن، حتى أن الشعب الحضرمي هو الشعب الوحيد على هذه الأرض الذي تتغير هوياته في وطنه بين عشية وضحاها ،فأصبح صاحب الهويات الخمس فمن هويات "سلطانية" لا طعم لها ولا لون إلى هويات "جهوية"لا ساقية لها ولا سوم ، وهو صاحب أقدم وأنقى هويات الأرض .

إطروحات على ساحاتنا الحضرمية


1. الطرح الأول مواصلة النضال السلمي حتى يتحقق استقلال حضرموت ،ونحمد الله تعالى أن أمتنا الحضرمية بدأت خطواتها المتسارعة نحو ذلك ، وبدأت التشكيلات التحررية السلمية تشق طريقها لتحقيق أهدافها ،وساحتنا الحضرمية تشهد اليوم ظهور جبهات وتنظيمات كثيرة ،وروحُ شبابية أبت إلا أنت تكون أمتها امة بهوية حضرمية ،رسالتها جميعاً استقلال حضرموت وسيتم ذلك بمشيئة الله تعالى ,

2. والطرح الثاني على ساحتنا أيضا وهو إمكانية الاستقلال بفك الارتباط على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي (924,931 لسنة 1994م)،وذلك بتضامننا مع شركائنا الإخوة الجنوبيين في دولة ما قبل عام 90 وهذا هو الطرح الثاني الذي نؤيده كخيار ثانٍ بقوة ،كونه سيختصر علينا جميعا المسافة وسيوفر الكثير.

3. وطرحكم هذا وهو الثالث الذي تجتمعون لأجله وهو الدخول مع الإخوة اليمنيين في إتحاد بدولتين لمدة مشروطة ينتج عنها استفتاء لشعبينا الحضرمي والجنوبي إن أرادا الاستمرار في الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية او لا، ولكن قبل أن نبارك هذا كحل للخلاص وكفرصة حالية موجودة إن كانت ، ولم تكن هناك فرصه لفك الارتباط ممكنة في الوقت الحالي، نود أن نطرح عليكم بعض التساؤلات ،عن هذه الفدرالية ؟؟

ما هو نوعها ، هل هي عبارة عن دولتين منفصلتين تحكم كل دولة أراضيها ولها جيشها ولها أحزابها وبرلماناتها وتتصرف بثرواتها واقتصادها ولها قوانينها وأنظمتها ،ولفترة زمنية نقرر فيها نحن الاستمرار فيها أم لا وبضمانات دولية. إن كانت كذلك ففي هذه الحالة سيقول الكثير منا على بركة الله ،لأن هدفنا الخلاص بأقل تكاليف ممكنة ،أما إن كانت هذه الفدرالية مجرد وجه أخر للاحتلال حتى يعيد ترتيب أوراقه ،وتبقى فروع أحزابه من مؤتمر وإصلاح واشتراكي وناصري ورابطي وحوثي على أرضنا ،وتبقى قواته فوق رؤوسنا وحراسه ينتهكون أعراضنا، و شركات ومؤسسات حكامه تسيطر على خيراتنا نفطنا وأسماكنا واتصالاتنا ومواصلاتنا، وتضل حدودنا مفتوحة بدون قوانين وأنظمة، يصدرون إلينا عن طريقها القات وغيره من المؤبقات، وتدخل العمالة بلا قوانين وأنظمة تقنن هذه الأمور ، فهذا لا أعتقد أن جاهلاً منا سيقبل بهذا الطرح ،حيث انه مضيعة للوقت وفرصة لنظام صنعاء الجديد القادم الذي لا نعتقد انه سيكون إلا شكلاً أخر للنظام الحالي لترتيب أوراقه وإعادة صياغة شكل احتلاله لوطننا.

وإن أقررتم هذا أيها الجمع الكريم فسيعتبركم الشعب الحضرمي والشعب الجنوبي شركاء لهذه السلطات اليمنية الاحتلاليه.

4. الطرح الأخير: إن حكام صنعاء من القادمين الجدد يُعرضون على بعض المكونات الموجودة على الساحة الحضرمية ما لم ينفذ لنا من حكام عدن بعد 67 م، يُعرضون نظام الأقاليم بصيغة متقاربة مع ما طرحه المجلس الأهلي في وثيقة الرؤيا والمسار وإن قل قليلاً هنا وزاد هناك . وهناك شريحة في حضرموت أصبحت تتفاعل مع هذا المطلب كأدنى حقاً لحضرموت، لأن الحق والهدف الأسمى في نظر الجميع هو الهوية الحضرمية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى قبل كل شيء، وهذا ما ليس موجوداً في عرضهم ولكنه ملاذا أخيراً سيلجأ البعض ولو قلة إلى قبوله حتى يقضي الله أمراً، وبهذا ستضيع فرصة كبرى على حضرموت ، وما سيضيع على حضرموت سيضيع بلا شك على الآخرين ، بل ستكون الخسارة عليهم أكبر ,فحضرموت وهذه حقيقة تشكل ثلاثة أرباع تلك الدولة تقريبا ولديها مقومات وشروط الإنفراد بفدراليتها.

وفي هذه الظروف للأسف وانعدام الرؤية وسياسة الممكن فأصبح الأمر ينضوي تحت بند العرض والطلب والمقدرة للبعض.لذا فهذه الشريحة قد تستسلم عندما تجد نفسها بلا حول ولا قوة ، فتقبل بالمعروض طالما سيٌلبي لها شيء من الحق ولو بأدناه،وسيستخدمها المحتل كجهة حضرمية مشرعنة لبقائه على أرضنا وتكريس احتلاله .

هذه هي الاطروحات الأربعة الموجودة حاليا على ساحتنا الحضرمية.


لا تخفى عليكم أيها الأفاضل في ذلك خافية فحضرموت تعمل على كل هذه الأطروحات متمسكة بأسمى أهدافها وبحضوراً لكافة الأطروحات والعروض .مع استمرار النضال السلمي الحالي لتحقيق الهدف الأسمى وهو استقلال حضرموت كدولةُ حقٍ وجدت في هذا العالم بمملكتها الحضرمية نسبة لمؤسسها حضرموت ابن قحطان ابن النبي هود عليه السلام والتي تعتبر أقدم دولة وهوية في المنطقة حتى قبل دولة سبأ التي جاءت بعدها بثلاثة أجيال على الأقل ، ولن يتخلى الشعب الحضرمي عن هذا الهدف ولو بعد حين ،فهذه هوية أمة لا تسقط بالتقادم ولا بالاحتلال أي كان نوعه. .

، ولكن المهم أيضاً وهو السؤال الذي يطرح نفسه دائماً في مجتمعنا الحضرمي خاصة وفي حدود تلك الدولة ( اليمن الديمقراطي سابقا)عامة ، لو قبلنا إحدى هذه الطروحات ،فك الارتباط ،او الفدرالية مع الجمهورية العربية اليمنية والذي تجتمعون اليوم لأجله ،كيف ستكون دولتنا مع الإخوة الجنوبيين وما هو نظامها وكيف ستدار وماذا سيكون اسمها وهويتها وعاصمتها وتساؤلات عدة، لهذا سنضع هنا شروط الشعب الحضرمي لتلك الدولة ، وهي شروط ومطالب حقوقية منطقية وعادلة يجب الاتفاق عليها قبل الدخول في مفاوضات مع الطرف اليمني عن إتحاد الدولتين أو حتى في طرح فك الارتباط . فشعبنا الحضرمي لا يريد أن يخرج من تحت احتلال ليدخل تحت أخر ، لذا علينا أن نتفق جميعاً على شكل دولتنا مسبقاً كي لا نقع في نفس الخطيئة وليكن الاتفاق واضحاً وشفافاً ومقيداً وعليه شاهد ومشهود.وهذه هي رؤيتنا ورؤية غالبية الشعب الحضرمي ونحن على ثقة تامة في قولنا.

• حيث أن هذه الدولة التي نحن بصدد إنشاءها ( البديلة لليمن الديمقراطية ) ستضم ستة محافظات بالتقسيم الحالي ومنها حضرموت ،نطالب أولاً بإعادة التقسيمات إلى ما قبل عام 67 على أساس المحميات الشرقية والمحميات الغربية لتكون إقليمين فدراليين الإقليم الغربي والإقليم الشرقي إلا في حالة لم يكن ذلك مقبولاً لأهلنا في ما كان يسمى السلطنة المهرية وما كان يسمى السلطنة الواحدية ويريدون أن يكونوا أقاليم منفصلة ، فإن كان مقبولاً لديهم الانضمام للإقليم الشرقي مع حضرموت فهذا مرحب به بلا شك في حضرموت فنحن وهم أمة واحدة وتاريخ وحاضر واحد ، وإن لم يكن مقبولاً لديهم فلا ضير في ذلك ولهم حقهم كأقاليم منفصلة حسب تقسيم المحميات البريطانية في تلك الفترة وستكون حضرموت كإقليم واحد تشمل مناطق ما كان تحت إدارة السلطتين الكثيرية والقعيطية , وبهذا سيكون لدينا أكثر من إقليم في هذه الدولة . وما نريده لنا لن نكرهه ولن ننكره على غيرنا. وهذه صفة من صفاتنا الحضرمية "لكل ذي حقٍ حقهْ".

• حيث أن حضرموت تعتبر الهوية التاريخية لمالا يقل عن 80% أو 100% لما يقال انه حضرموت الكبرى من أراضي ما كان يسمى اليمن الديمقراطية ،وحيث أنها الاسم التاريخي الوحيد الذي لا يزال قائماً كهوية لمنطقة معروفة الحدود والمعالم حتى ولو تم اقتصاص أجزاء منها وإدخالها في مناطق أخرى ،وحيث أنها تضم غالبية السكان، حيث لا يقل سكانها مع المهاجرين في دول الخليج عن الثلاثة مليون ونصف ، ناهيك عن المهاجرين في شرق أسيا وإفريقيا من الذين فقط لا يزالون متمسكين بهويتهم الأم والذين يبلغ تعدادهم تقريبا مليونا نسمة من غير الذين تخلوا عنها او اندمجوا في تلك الدول إندماجاً كليا ، وحيث أن 80% أيضا على اٌقل تقدير من ثروات تلك الدولة يتواجد في الأراضي الحضرمية وغير ذلك من تميز هذه المنطقة من الدولة ، فيجب أن يكون اسم الدولة دولة حضرموت أو جمهورية حضرموت العربية .

وإن لن يقبل ذلك الإخوة في الجنوب فلتكن "جمهورية حضرموت والجنوب" تماما كجمهورية البوسنة والهرسك وهي من إقليمين وهويتين متقاربتين ،وكذلك التشيك والسلوفاك سابقاً، فنحن لا نريد فرض رأينا على الآخرين ولا سلبهم حقهم، والحضارمة أيضاً لن يقبلوا أبداً بغير هويتهم.فالجنوب بالنسبة لنا هوية جهوية أطلقتها بريطانيا على عدن والنواحي ، ومن المنطق والعقل كيف سيقبل شعباً عريقاً لديه هويته الضاربة في التاريخ والباقية بقدرة المولى عز وجل بهوية غيرها ,لذا فمن المستحيلات القبول بأي هوية غير الهوية الحضرمية ،وما الهوية اليمنية اليوم إلا هوية ورقية يستخدمها الحضرمي مكرها.وعلى الإخوة "الثوار اليمنيين" أيضاً أن يعوا ذلك تماماً في أن إنكار هذا الحق لن يعود عليهم بخير وستضل المنطقة بؤرة للتوتر، فإن لم يستطع جيلاً انتزاع حقه فلابد أن يأتي جيلاً أخر ويستطيع ، خصوصا أن الإخوة اليمنيين يعلمون علم اليقين أن حضرموت لم تكن في يوماً من الأيام يمنية وكان ذلك موجوداً وموثقاً ومرسوماً على خرائطهم وفي مناهجهم خصوصا قبل الصفقات التي تمت في عام 67 عام حضرموت المشئوم .

• اعتماد النظام البرلماني للحكم مع الأخذ بتجارب أفضل الدول ديمقراطية في العالم .

• تكون عاصمة الدولة مدينة المكلا بديلا لمدينة عدن وذلك لأسباب عدة ، وهذا لا يقلل من شأن عدن فعدن مدينة تاريخية وكانت عاصمة الدولة من 67 وحتى 90 ولديها نسبة لا بأس بها من المقومات الإنشائية الجاهزة ولو مؤقتاً ولكن هناك من السلبيات العديدة التي لا تؤهلها في الوقت الحاضر خصوصا، أن تكون عاصمة للدولة وهي:

1. بتجارب السنوات الماضية وخصوصا من 67 وحتى 90 أتضح أن عدن بؤرة توتر دائم لمناطق الأطراف مما أدى إلى اشتعال عدة حروب ومشكلات عديدة لا داعي لذكرها ونحن على يقين إن ذلك سيستمر كون تلك الأطراف لعدن لا تزال قبلية في معظمها والسياسيين منهم سيحاولون فرض هيمنتهم عليها حسب ما يملك كل منهم من قوة وإن لم يكن اليوم ففي المستقبل وستنشأ الخلافات بينهم باستمرار للأسف وهكذا، وهذا شيء مفروغ منه ونرجو أن نعترف بهذه الحقائق وعدم المكابرة في تسطيحها، طالما ومشروعنا جميعاً بناء الدولة المتحضرة الآمنة التي يعم خيرها الجميع .

2. قربها من الحدود البرية والبحرية والجوية بلا شك للجمهورية العربية اليمنية وهي بذلك على مرمى حجر من أخر نقطة حدودية مع اليمن وهذا يعرضها للخطر المستمر.

3. موقعها على مدخل مائي دولي وهذا إن كان لصالحها اقتصاديا إلا أنه ليس لصالحها كعاصمة سياسية فهذا الموقع يعرضها أيضا للمخاطر خصوصا في الأزمات الدولية.

4. لا ننكر أن هناك نسبة كبيره من سكانها لا تزال ولائها للجمهورية اليمنية وهذا سيخلق مشكلات عديدة .ونحن نريد عاصمة خالية من العقد والمشاكل ويكيفنا ما حل بنا.

5. وجودها في أقصى الطرف الغربي الجنوبي للدولة وهذا يجعلها بعيدة عن كل مناطق ومدن وقرى الدولة مما سيكلف اغلب المواطنين عناء السفر حتى لو توفرت لهم كل الإمكانيات من معاملات وغيرها في مناطقهم فالعاصمة دائما يُحتاج إليها.

6. حجم مساحتها الضيقة،رغم أن هذا ليس بسبب جوهري ولكن سيؤثر ذلك على التوسع العمراني خصوصا إذا ما ارتأت الدولة أن تنشئ مؤسساتها في تجمعات خاصة .ولن يمنع ذلك أن تكون عدن المدينة الاقتصادية والثقافية مدينة التنوع السكاني مدينة المستقبل المنشود.

مقابل ذلك فمدينة المكلا هي الأنسب بالعديد من المقاييس والمعايير الدولية لإنشاء عواصم الدول خصوصا في عصرنا هذا لتكون عاصمة للدولة ولنذكر بعضا منها:

1. مدينة آمنة وبعيدة عن أي تجمعات قبلية وهي خاضعة دائما للنظام المدني بكل مقاييسه.
2. بعيدة عن حدود كل الدول المجاورة بمسافات كبيرة.

3. وجودها بمسافات متقاربة لكل أطراف الدولة وهذا يسهل وصول مواطني الأقاليم والمدن والقرى إليها.حيث أن اقتصاد تلك الدولة سيعتمد في مجمله على حضرموت، وحيث أن غالبية السكان منها ،وحيث أن المهاجرين منها يشكلون النسبة الكبرى، فوجود سفارات الدول في العاصمة المكلا أمر لابد منه .

4. وجودها في أكبر إقليم من ناحية المساحة والسكان والثروة
5. وجودها على جهة بحرية واسعة الامتداد

6. سعة مساحتها القابلة للتمدد العمراني الأفقي وبناء المجمعات الحكومية بأي مسافة مطلوبة للبعد عن المركز

7. قد يدعي البعض عدم وجود منشآت حكومية كافية لاستيعاب الدولة والسفارات والهيئآت وما إلى ذلك من احتياجات ، وفي هذا نقول. إن المكلا في خلال الفترة من 90 وحتى 94 م أي خلال أربع سنوات فقط تضاعفت بمعدلات ضعف قياسية، وهذا بناء على إحصائيات دولية عن المدن ،وقد توقفت تلك النهضة العمرانية بعد شن الحرب علينا من قبل سلطة صنعاء في 94 ،لذا وبمجرد إعلان فك الارتباط عن اليمن او الدخول معهم في وحدة اتحادية لدولتين واختيار الهوية الحضرمية كهوية وطنية للدولة وإتباع نظام الأقاليم في الدولة الجديدة واختيار المكلا كعاصمة لاشك أن ذلك سيجعل من المكلا خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الأربع سنوات من أرقى المدن العالمية وأكثرها تطوراً سواء في البنية التحتية او المؤسسات الخدمية ونحن على يقين من ذلك .

هذا هو ما يريده الحضارم للدخول مع الإخوة الجنوبيين في شراكة الدولة القادمة بالآلية التي أشرنا إليه أعلاه ، وإلا فنتجه جميعاً إلى الخيار الأخر وهو قيام دولتين مستقلتين دولة حضرموت ودولة الجنوب ،ونبقى بذلك إخوةً وجيران متصالحين متعاونين .

عليه نرجو من رئاسة المؤتمر واللجان المنبثقة والإخوة الحضور وكافة الأطر المشاركة والغير مشاركة إلى التفاعل مع ما جاء في هذه الورقة .واعتبار أن هذه المطالب مطالب حقوقية من ناحية ومطالب منطقية وعادلة وذات فائدة ليس للإقليم الشرقي فحسب ، بل للإقليمين الشرقي والغربي معاً ولكل مواطني هذه الدولة الحضرمية التي نتطلع لتحقيقها. لذا يجب أن يتم الاتفاق على كل هذا قبل الاتفاق مع الإخوة اليمنيين على موضوع الفدرالية بين الدولتين ، لأنه إن لم نتفق نحن على داخلنا فكيف سنتفق مع خارجنا! وهذا هو منطق العقل والحكمة والصواب.

وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حد من الوادي 11-18-2011 01:48 AM


في رسالة واضحة لمؤتمر القاهرة مشاركون في مسيرة المكلا يعلنون تبرؤهم من أي جهة أو أشخاص ذهبوا للمشاركة في المؤتمر من أجل تمثيل الجنوب

18/11/2011 المكلا اليوم/خاص

بامعلم في يوم الأسير:إي مؤتمر لا يلبي متطلبات شعب الجنوب سيتوج بالفشل
شهدت مدينة المكلا عصر اليوم الخميس مسيرة جماهيريه حاشده احتفاءً بيوم الأسير الجنوبي، وانطلقت المسيرة من إمام جسر بلقيس مروراً بالشارع العام لمدينة المكلا ردد خلالها المشاركون الهتافات الثورية الجنوبية مطالبين بإطلاق كافة الأسرى وعلى رأسهم زعيم الثورة التحررية السلمية حسن باعوم وابنه فواز .


وخلال المسيرة وجه المشاركون رسالة واضحة لمؤتمر القاهرة الذي استقبل انعقاده باستياء شعبي واسع معلنين تبرؤهم من إي جهة أو أشخاص ذهبوا للمشاركة في المؤتمر من اجل تمثيلهم، وبان يعود القائمين عليه إلى رشدهم وعدم امتحان صبر الشعب الجنوبي الذي ينشد الحرية على درب الاستقلال الذي ضحى الشهداء بدمائهم الطاهرة من اجله .

وكانت المسيرة قد اتجهت صوب ساحة الحرية حيث أقيم المهرجان الخطابي بهذه المناسبة افتتح بآيات من الذكر الحكيم.

و ألقى الشاب المناضل /صالح الجعيدي كلمة القطاع الشبابي والطلابي بمجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت .

كما ألقى الشيخ /احمد محمد بامعلم رئيس مجلس الحراك بالمحافظة كلمة قصيرة حاثا الجماهير الجنوبية على تصعيد العمل النضالي السلمي الحضاري وأكد إن إي مؤتمر لا يلبي متطلبات شعب الجنوب سيتوج بالفشل كما فشلت مؤتمراتهم السابقة وأشار من جهته إلى اعتزام قيادات جنوبيه أخرى تتبنى مشروع الاستقلال على عقد مؤتمر ثان لقوى الاستقلال والتحرير سيعلن عنه قريباً

وأضاف بامعلم بالقول إن المجلس الأعلى قد اقر فعاليات احتفالات عيد الجلاء في الثلاثين من نوفمبر الجاري في محافظتي عدن وحضرموت وفي حضرموت ستحتضن مدن المكلا وسيئون معاً احتفالات وتظاهرات شعبية كبرى كما أشار بان هناك مفاجئات عديدة سيكشف عنها في حينها.

وفي الختام حيا جماهير الشعب الجنوبي الصامد الصابر واختتم كلمته بالدعاء للشهداء بالجنة وللجرحى بالشفاء والحرية للأسرى.

الصورعلى الرابط http://www.mukallatoday.com//pages/D...&C=NewsDetails

حد من الوادي 11-18-2011 02:09 AM


حضرموت.. هل تصحو صحوة العمر ؟

د. عبدالرحمن بلخير

يحتاج الحضارم اليوم للاجتماع حول رؤية موحدة لمشروع يخدم حضرموت وأبنائها، ويخلصها من لقب البقرة الحلوب..

في ظل مايطرح الآخرون من مشاريع. فمشروع استعادة دولة الجنوب، هو في الأصل مشروع (الضالع وردفان) أما مشروع إسقاط النظام، الذي يتبناه تحالف الإصلاح مع القبيلة، أو مشروع الثورة السلمية الشبابية، أو مشروع تعز والمناطق الوسطى، الذي يبحث عن دولة مدنية..

وكلها تطالب بإسقاط علي عبدالله صالح.. هذه المشاريع وإن كانت كلها مشروعة، فان القاسم المشترك بينها، أنها أولاً، تبحث عن السلطة والثروة، وثانياً، وهو الأهم، لاتعترف لحضرموت بشئ أبداً..

وكانت خطوة موفقة وكبيرة، في ظل هذه المشاريع المطروحة، أن تداعى جَمعٌ من أبنائها لتشكيل مجلس حضرموت الأهلي، ليكون حاضنة لمشروع حضرموت الأرض والإنسان..

ورغم أن لي تحفظات على المجلس ليس وقت الإفصاح عنها مناسب الآن، فان هذا لايجب أن ينسينا ماتحمّله أصحاب الخطوة، في سبيل حضرموت من عنت وتخوين وتشكيك واتهامات وقدح وردح، وأظنهم كانوا يتوقعونها، وأنا شخصياً أؤمن بمقولة أن من يتصدى للعمل العام فقد تصدق بعرضه، وفي هذا مايكفي الأخوة، وفيهم أصدقاء وزملاء أعزاء، للصمود والاستمرار..

وحيث أن الحضارم تعرضوا للظلم والإقصاء والتهميش في ظل دولة الوحدة، وتعرضوا للظلم والإقصاء والتهميش نفسه في حكومة ماقبل الوحدة، أي أننا فقدنا هويتنا، منذ أن أُلحقت حضرموت بحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية منذ العام 1967.. وحيث أن حقوقنا سُلبت مرتين.. مرة باسم الشرعية الثورية ومرة باسم شرعية الوحدة..

وحيث أن أحد مشاريع الحل القادم المقترح ربما يكون بقاء الدولة على شكل فيدرالي من إقليمين جنوب وشمال، لايحقق طموح الحضارم، بل ينقلهم من استعباد مركز عاصمته صنعاء إلى استعباد مركز عاصمته عدن..

فان الحضارم بحاجة ملحة للتواصل والتلاقي حول رؤية مشتركة، محورها الثروة والسلطة.. وأتصور أننا أمام خيارين لاثالث لهما..

أما أن "نفتحس فحسة" العمر، أو نصحو صحوة العمر.. واعتقد يكفينا "فحسات جنوبية وشمالية"..

حد من الوادي 11-19-2011 01:36 AM


بين الرؤيتين السلطانيه والحضرميه

11/18/2011 صالح على السباعي

فى هذه الاجواء الفاتحه لشهية الحكم توقعث ظهورالسلاطين, وقد صدق حدسى حيث ظهر الكثير من هؤلاء بعضهم انضم للحراك واخررغم كبر سنه قد يعلن انضمامه لثورة الشباب السلميه واخرون قادمون يبحثون لهم عن مواقع جديده, تحت اى مسمى فالغايه كما يقولون تبرر الوسيله.

هكذا هى حضرموت التغيير فيها ياتى دوما من الخارج بينما اهل الداخل اتفقوا على عدم الاتفاق, ندعو الله ان يهديهم جميعا الى مافيه خير حضرموت واهلها انه على كل شىء قدير.

من خلال المتابعه لرؤية سلطان الدوله القعيطيه المنشوره على صفحة موقع المكلا اليوم ظهرالسلطان بشحمه ولحمه وهيئته السلطانيه وكما يبدو ان الرجل لم يكن نائما رغم كبرسنه بل كان يتابع الاحداث وله عيونه, هذا ماكان يشك فيه الكثيرون لكن ظهور الرجل اكد على انه يسعى لللحاق بالقطار, وان عين الصقرلاتزال تحوم على الحمامه الحضرميه, رغم ان الرجل لم يعترف فى رؤيته ولو مره واحده انه حضرمى اويدعو لقيام دوله حضرميه, وقد لايعترف بحضرميته حتى وان كان على كرسى العرش, وانما كان يدعوا لقيام دوله (جنوب عربى), كان صريحا مع نفسه ومع مؤيديه فهو يعرف التاريخ جيدا وان الدوله القعيطيه لادخل للحضارم فى قيامها وانما قامت بالقوه الجنوبيه والاجنبيه وهذا واقع لاينكره احد,

وقد اطلعت كمواطن من رعايا تلك الدوله على رؤية السلطان من خلال موقع المكلا اليوم, فوجدت ان الرجل لازال يعيش سلطانا بلا سلطنه وفوق هذا يدعوا الى قيام نظام(المهراجات)الجنوبى ان صح التعبير, اى انه يدعوا الى اعادة السلطنات والقبائل والوجاهات الطبقيه, وهو نظام انقرض من فوق ظهر البسيطه منذ مئة عام او اكثر, كان الرجل يتحدث عن الامس والامس موت والموتى لايعودون كما قال(ليبزاك), وحضرموت تبحث عن الغد وعن الحياة الكريمه لابناءها, ومن غرائب رؤية السلطان انه انتقد الوحده وهو من ايدها فى بداية التسعينات, وطالب بقيام دولة العدل والمساواه بينما مارس فى حكمه عكس مايطالب به اليوم, وتناسى السلطان ان الزمن يفعل فعله فهو الذى يرفع الحق ويزهق الباطل, وفى حضرموت الماضى والحاضر وقعت فضاعات يندى لها جبين الانسانيه, قدينساها الظالم لكن المظلوم بالتاكيد لن ينسى.

رؤية جبهة انقاذ حضرموت:

نحن نعرف ان للسياسيين مفاهيم وحسابات خاصه بهم, وانهم فى احيانا كثيره يقولون شيئا ويضمرون شيئا اخر, ففى كلام هؤلاء لكل شىء حساباته واستراتيجته, وهم يدركون ان كلمه واحده قد تعطل مشروع جبهة الانقاذ الحضرميه, واعتقد ان الدكتور باحاج حاول مسك العصا من النصف ولكن فى زمن يتطلب تحديد المواقف وباقصى سرعه للحفاظ على زخم الجماهير الملتفه حول مشروعه, كنت ساتقبل طرحه ولكن قبل عام 2000م, لكن اليوم نحن فى عام2011 حيث انكسرت كل الحواجز والموانع وسمعنا مالم نتوقع سماعه,

لااعتقد ان احدا فى اليمن يجهل مايريده الحضارم سوى بعض قادة حضرموت وهنا تكمن الماسأة, كنت اتوقع ان نسمع من جبهة انقاذ حضرموت ان يكون صوتها اقوى وسقفها اعلى مما قراءته فى رؤيتها, لكننى وجدته يتماهى مع مايطرحه الحراك الجنوبى والاصلاح الحضرمى والرؤيه السلطانيه, وليس هناك جديد, قد تكون لدى الدكتور باحاج مبررات لمايطرحه وانه يتعامل مع الامور بطريقة استراتيجية الخطوه خطوه, لكن عليه ان يدرك ان الاوضاع فى اليمن تتحرك بسرعه وليس هناك متسع من الوقت للتأنى والانتضار,

وان جبهة الانقاذ اذا لم تتقدم بطرح مختلف عما هو فى الساحه قد تفقد الكثير من المتعاطفين معها, وقد يظهرالبديل عنها من يرفع سقفا اعلى ويكسب الجماهير, ومن وجهة نظر متواضعه كان يكفى جبهة الانقاذ رفع سقفها والاعتماد على الشارع الحضرمى دون المشاركه فى اى مؤتمر خارج حضرموت وفى هذه الحاله سيطر الاخرون للحضورالى حضرموت للتفاوض معها حول ايجاد الحلول, فهناك فرق بين ان تذهب الى الاخرين تطالبهم بحقوقك اوياتى الاخرون الى بيتك لتقديم الحلول,

ومن وجهة نظر شخصيه لاارى فائده من سفر وفود حضرميه للقاهره اوغيرها, خصوصا ان هذه الوفود يتم استدعاءها فى اللحظات الاخيره وقبل انعقاد تلك المؤتمرات ربما بساعات, حيث يحضرالمشاركون دون اعداد اومشاركه فى اوراق الاجتماع وانما مشاركتهم لاكمال المشهد وبعضهم يذكرنا باعضاء مجلس النواب يحضر صامتا اوهزاز, وهذا السلوك متبع مع الوفود الحضرميه السياسيه والرياضيه والانشاديه دائما يتم استدعاءهم فى اللحظه الاخيره قبل اقلاع الطائره منذ السبعينات ومع ذلك لايتوقفون عن المشاركه, وكان الافضل لهؤلاء مواصلة النوم العميق فى بيوتهم بدلا من عناء السفر, وقديما قالوا من لايغار على نفسه لن يغار عليه الناس.

رابط الرؤية السلطا نية

مبادرة السلطان القعيطي الخاصة بحل قضية الجنوب العربي - سقيفة الشبامي


حد من الوادي 11-19-2011 02:17 AM


رؤية : لعلاقة متينة بين حضرموت واليمن شماله وجنوبه

إعداد . أ : انس علي باحنان

الحمد القائل في كتابه العزيز : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان والصلاة والسلام على نبيه الذي أخبر قائلا : أوصاني جبريل بالجار حتى ظننت انه سيورثه

هذه آية محكمة من كتاب رب العزة يوصينا فيها بالتعاون على البر وفي الحديث النبوي الشريف الحث على حسن الجوار و لا شك أن اللفظ شامل لكل جوار جوار القربى وجوار الصحبة و الأسرة و الجماعة و المجتمعات .


مقدمة :


ان اليمن اليوم يمر بمرحلة عصيبة ويعيش أزمة عميقة يصعب ذكر أسبابها وربما لا تغيب على احد , وطبعا نقصد باليمن هنا شماله وجنوبه شرقه و غربه أعلاه و وسطه وأسفله تلك الجهة والبقعة المباركة التي أثنى الله ورسوله عليها وأي ثنى ثنا تقف الأماني دونه حسرة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده , ولسنا هنا بصدد ذكر هذه المناقب وهذه الفضائل وان كان هذا الأمر حسن , غير ان ما نحن بصدد ذكره هو تقديم رؤية واجتهاد يكون من خلاله بإذن الله تعالى التعايش بأمن و سلام بين شعوب هذه البلدة التي وصفها الله بأنها بلدة طيبة ورب غفور , ونقتصر في تناولنا هنا على ما يتطلع إليه شعب حضرموت من مستقبل امن وعيش رغيد يأمن فيه المواطن على دينه وعرضه وماله .


هذه هي حضرموت :



ليس المقام هنا مقام تعريف بحضرموت وتاريخها وحضارتها وجغرافيتها وشعبها فهذا ولله الحمد ملئت به بطون الكتب وتبارى الكتاب والمؤرخون في إبرازه حتى وجدت لدينا مكتبة عامرة تحوي مئات الكتب إن لم نقل ألاف الكتب تناولت في مجملها تاريخ هذه البلد العظيمة الذي جاء ذكرها في كتاب رب العزة بوصفها بلاد الاحقاف قال تعالى : \" واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه \"

وحضرموت موطن عاد الأولى و بلاد الأخيار لها التاريخ المجيد من بين سائر الأقاليم الإسلامية إذا خضع أهلها للإسلام منذ أول بزوغ نوره وانقادوا له غبر مقسورين ولا معاندين وان دل هذا على شيء فنما يدل على قوة مداركهم وسلامة أحلامهم , ثم انظر إلى ما قدموه بعد إسلامهم لنصرة دينهم وأمتهم فقد كان منهم الصحابة الذين تشرفوا بصحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم والقادة والفاتحون والقضاة والعلماء والعباد والزهاد الربانون الذين اشتغلوا بالعلم والثقافة والدين والأدب والفكر وصالوا وجالوا حاملين راية الإسلام في كل مكان داعيين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه حتى كتب الله لمسعاهم النجاح وهذا ما لا ينكره إلا جاحد أو مكابر وليس هذا موضوع تناولنا في هذه الورقة وإنما موضوعنا الأساس هو تناول الوضع السياسي الحضرمي بهدف الوصول إلى أفضل وانسب النظم السياسية والإدارية والاجتماعية المحققة لأمال الشعب الحضرمي وعلاقته بإخوانه في شمال اليمن وجنوبه .

مؤجز تاريخ حضرموت السياسي

يتبع

حد من الوادي 11-26-2011 12:27 AM


حضرموت التاريخية مواضيع تخص حضرموت على الروابط التالية

حضرموت حول ملتقى القاهرة.. وأثبتت النتائج صحة موقفنا - سقيفة الشبامي

ما بعد القاهرة.. حضرموت أولاً - سقيفة الشبامي

حضرموت هذه بلدنا .... وسيم الجعيدي - سقيفة الشبامي

حضرموت.... وطريق القاهرة الوعر - سقيفة الشبامي

مؤتمر للوفاق الحضرمي - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 11-28-2011 01:54 AM


يحضر لعقد اجتماع للهيئة ومؤتمر حضرموت العام.. مجلس حضرموت الأهلي يواصل جهود استكمال قوامه في الوادي وتشكيل هيئته الاستشارية

11/27/2011 المكلا اليوم/ خاص


المجلس ينظر إلى حضرموت كمنظومة واحدة ورسالته لا تستثني أي طرف مهما كان توجهه السياسي والثقافي وتركيبته الاجتماعية

يواصل مجلس حضرموت الأهلي عبر لجنة شؤون الوادي جهوده لاستكمال قوام المجلس في عموم مديريات المحافظة في مناطق الوادي والصحراء، بعد أن أنجزت لجنة شؤون الساحل في وقت سابق عملها الذي شمل كافة مديريات ساحل المحافظة لتشكيل قوام الهيئة الاستشارية للمجلس، التي استوعبت كل التكوينات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات والأحزاب والتنظيمات السياسية والتوجهات الدعوية، وتشمل عملية استكمال قوام المجلس أبناء أرخبيل سقطرى والحضارم في المهجر كمرحلة لاحقة.

وتعمل حالياً لجنة شؤون الوادي على استكمال قوام المجلس في مديريات الوادي والصحراء بجدية وحرص بالغ، ومن المتوقع أن تفرغ اللجنة من أعمالها وتنهي التزاماتها في مطلع شهر ديسمبر القادم.

وفي الإطار ذاته قام الدكتور محمد سالم الجوهي والدكتور عادل محمد باحميد عضوا الهيئة الرئاسية بالمجلس كل على حده بجولة ميدانية في وادي حضرموت الأسبوع الماضي التقوا خلالها بمختلف التكوينات الاجتماعية بالمنطقة ووزعوا رسائل طلب التمثيل في الهيئة الاستشارية من قبل تلك التكوينات.وقد حرصا خلال زياراتهما ولقاءاتهما المباشرة على التأكيد على أن مجلس حضرموت الأهلي ينظر إلى حضرموت كمنظومة واحدة لا تتجزأ وأن نهج المجلس ورسالته لا تستثني أي طرف مهما كان توجهه السياسي والثقافي وتركيبته الاجتماعية، وأنه لا يستهدف ولا يسعى لتهميش أي جهة، وأن المجلس منذ تشكيلة بات بمثابة مظلة للجميع ويقف على مسافة متساوية من كل الأطراف، وأنه حريص على تغليب مصلحة حضرموت على الصعيدين المحلي والإقليمي وتنفيذ ما جاء في وثيقة حضرموت.. الرؤية والمسار التي تم صياغتها في حلقة النقاش التي أقامها المجلس في يونيو الماضي بمشاركة مختلف أطياف ومكونات العمل السياسي من قوى وأحزاب وتنظيمات وشخصيات سياسية واجتماعية وعلماء ورجال أعمال ومثقفين وقيادات نسوية وشبابية في محافظة حضرموت.

وسيعقد المجلس اجتماعا للهيئة الاستشارية في عموم حضرموت، بعد استلام الردود من كافة التكوينات والتنظيمات والأحزاب والنقابات والاتحادات بالوادي والصحراء على طلب الاشتراك في الهيئة، وسيتم خلال الاجتماع اختيار رئيس للمجلس ونوابه ورؤساء اللجان ونوابهم في الهيئة التنفيذية للمجلس وإقرار مشروع الهيكل التنظيمي للمجلس والإعلان عن بدء التحضيرات لعقد مؤتمر حضرموت العام الذي سينظمه المجلس العام القادم.

حد من الوادي 11-29-2011 01:37 AM


روابط مواضيع مهمة تخص حضرموت العربية ووقوعها في قبضة الاحتلال اليمني؟

حضرموت.. وذكرى النكبة - سقيفة الشبامي

حضرموت مركز الدراسات الحضرمية.. ضرورة للوطن - سقيفة الشبامي

من يقتل الحضارم؟؟ / كتب: الدكتور/ عبدالرحمن بلخير - سقيفة الشبامي

حضرموت.. بلا توكل ! - سقيفة الشبامي

من هو رجل السعودية في حضرموت ؟ وما رأي السعودية حول الجنوب ؟ .. - سقيفة الشبامي

المنبعث 11-30-2011 09:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي (المشاركة 677728)

حضرموت بعد زيارة العاقل تستقبل كرمان

صلاح صالح الديسي
الأربعاء , 5 أكتوبر 2011 م

ترى ماهى اسباب تكرار الزيارات المكوكيه التى تقوم بها بعض مكونات الحراك الجنوبى وقادة ثورة الشباب لحضرموت ؟ ماهى الاسباب التى دعتهم للتسابق لزيارة هذه البقعه النائيه ؟

هل هى صحوة ضمير متأخرة من قادة الثورة وقادة الحراك ؟ بعد ان تجاهل كل هؤلاء وعمل بعضهم بصورة متعمده على التعتيم الاعلامى لدور حضرموت وهى التى انطلق من ارضها الحراك , وارتوى بدماء ابنائها فى النصف الاخير من عقد التسعينات , وسقط اول شهيدين من ابنائها فى مسيره حاشده فى المكلا قادها (باعوم ) اسيرالقضبان الذى تناساه الحراك .

حضرموت التى قدمت نفسها للجنوب فى67 دون شروط , وابتهجت وغنت ورقصت وقدمت كل ما تملك يوم الوحدة دون شروط , حبت الجنوب والشمال , ما الذي غير الاحلام (القومجيه) وحولها الى كوابيس ؟ ما الذي غير هذا الحب الصادق وحوله الى شك وريبة , وجعل السفينة الحضرمية تبحث عن مرفأ في شاطئ آخر خال من اسماك القرش وحيتان اعالي البحار الجامحة ؟, قد يقول البعض حضرموت اغرتها الثروة المكتشفة هكذا سيقولون وهذا رأيهم , لكن مالا يعرفه هؤلاء ان ما غير مزاج حضرموت تجاه الآخرين هو التنكر لدورها في مختلف المراحل، ينسبون كل شيء لأنفسهم ويتجاهلون حق حضرموت فى الثروة ومؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسيادية , هذا التنكر لحق بحضرموت واوجد الجفاء , لذلك تجد بعض الزائرين من قادة الشباب ومن الحراك ينتقدون فتور مستقبليهم ومع ذلك قان الزيارات لم تتوقف , فها هو الدكتور العاقل يتحفنا بسلسلة المقالات الني نشرها في بعض الصحف ,


تحت عنوان "في حضرموت الجنوب شاهدت النفط المنهوب ", وهى خلاصة زيارته مع بعض رفاقه لمحافظة حضرموت , ولا ندرى ماذا سيكتب لنا غدا الثنائي (الناخبي كرمان ) , الكل يقدم عروضه الشيقة على مسارح ساحات حضرموت وفى ردهات فنادقها , وهم فى رأى البعض يقومون بعمليات استقطاب وتفتيت مكونات حضرموت السياسية والاجتماعية وتقسيمها بينهم لتبقى ضعيفة تابعة لمراكز القوى الجديدة , وزيارة كرمان لا تحتاج الى تحليل فمضمون الزيارة واضح وهى رسالة من العميد على محسن الأحمر المرابطة قواته فى المنطقة الشرقية , ومن كان مع ثورة الشباب ستوفر له الحماية والوصول للمراكز السلطوية وكافة الإمكانيات , والحراكيون يوعدون انصارهم ب(جنة عدن ) القادمة في الجنوب .

وحضرموت لم تقل كلمتها بعد . ومع ذلك هناك من ابناء حضرموت من يتعجل الامور ويصدق كل ما يقال , وهؤلاء مع الاسف هم بعض الحراكيين وبعض انصار ثورة الشباب , يقعون فى الكمائن , وهم فى واقع الامر لا يمثلون السواد الاعظم فى حضرموت , حتى وان قطعوا وعودا على انفسهم بتسليم حضرموت لثورة الشباب او للحراك ,هناك اكثرية صامته ومنظمات مدنيه واجتماعيه وشرائح مختلفة قبليه ومدنيه ودينيه , سيكون لها صوت فى الوقت المناسب , الوضع فى حضرموت اليوم مختلف عن عقد الخمسينيات والستينيات , اليوم من اراد ان يمثل حضرموت اويتكلم باسمها عليه ان يخضع لمعيار الاجماع الوطني وحينها يمكنه التحدث باسم حضرموت وتمثيلها وقطع ما شاء من الوعود , اما من لم يفوضه اهل حضرموت فهو لا يمثل الا نفسه , بمعنى اخر يبيع للاخرين سمك في البحر غير مضمون اصطياده ,

وحتى لا نذهب بعيدا عن الموضوع دعونا نعرج على ما جاء فى مقالات الدكتور العاقل , حقيقة كل الحلقات كانت شيقة , خصوصا انها كانت موثقه بالخرائط والارقام عن الثروات النفطية والمعدنية التى يجرى استنزافها ونهبها دون رحمة في حضرموت ودون اعطاء اى اعتبار للبيئه ومصالح السكان , ولا شك في ان الدكتور بذل جهدا احصائىا يشكر عليه ,هو ومرافقوه فى رحلته الى ارض الاحقاف , وكما يبدو فان الدكتور وصحبته الكرام , قد تغيرت تلك الصورة المرسومة فى اذهانهم عن حضرموت قبل وصولهم اليها , وفاجأتهم بوجود الكثير من التيارات السياسية والاجتماعية والدينية ذات الاتجاهات المختلفة على ساحتها , وبين هؤلاء وهؤلاء هناك الكثير من الاصوات والشعارات , وهذا امر منطقى وطبيعى موجود فى كل المحافظات فلم يخلق بعد ذلك المجتمع الذي يختلف الناس او يتفقون فيه على كل شيء , وهم يعرفون ذلك ففى العاصمة الجنوبية عدن هناك شريحة واسعة من السكان لا تؤيد مطالب الحراك الجنوبى ولديهم الرغبة فى ابقاء الوضع على ما هوعليه لاعتبارات يعرفها الدكتور, وما حصل ويحصل فى ابين تقوم به مجاميع جنوبيه لاتوافق على شعارات الحراك المرفوعة , ولها اجندتها الخاصة بها,,

واخرون لم يحسموا ا مرهم بعد شعارهم معاهم معاهم عليهم عليهم , وحضرموت ليست استثناء يادكتور , ناهيك عن ان المعارضين للحراك فى عدن وابين كانوا حكاما فعليين للشطر الجنوبي ويحصلون على معظم الامتيازات في الدولة , بينما الحضارمة كانوا مجرد رعيه محكومين حتى وان ظهر على البيض والعطاس كضيوف شرف فى نهاية فلم الرعب 86, لم نسمع احدكم انتقد المعارضين لكم في عدن او ابين او غيرها , ولكنك صببت جام غضبك على بعض الاصوات التى لم توافقك الرأي فى حضرموت , وكان من الافضل لكم الاستماع لهذه الاصوات ومحاورتها .

ما نريد ان يعرفه الدكتور انه لم يكن موفقا فى طرحه فى الحلقة الثالثة حيث اختار مقدمه متشنجة تفوح منها رائحة مصادرة حق الاخرين فى التعبير عن افكارهم , متناسيا اننا نعيش فى الالفية الثالثة وفى زمن الربيع العربي كما يقولون , ولسنا في بداية السبعينات , لقد وصف الدكتور المعبرين عن افكارهم والمطالبين بحقوقهم المكفولة في الدساتير الوضعية والشرائع السماوية , وصفهم بانهم خونه يسعون الى تمزيق خارطة الوطن الجنوبى , وهو بهذا الطرح لا يختلف عما قاله الصحفي الماوري فى حق ال 23المنسحبين من المجلس الوطني , واعتبر الدكتور تلك الدعوات بانها نوع من الهروب والتخلي الذاتي عن الواجب النضالي تحت اوهام ومزاعم لا يمكن قبولها , الحضارمة المعبرون عن افكارهم سلميا خونه يسعون الى تمزيق الوطن الجنوبى ,نحن لن نتحدث عن اسماء الخونة وهم كثر وربما تنكشف الاسرار والاسماء مع ظهور النظام القادم ,

حيث قدم هؤلاء خدمات جليلة للنظام بثمن وبدون ثمن رغبة في الانتقام , لدرجة ان الرئيس الصالح كان يشفق على خصمه على البيض من حماس بعض الجنوبيين واستعدادهم للتآمر عليه وعلى الوطن الجنوبي ومسحه من الخارطة , وقد تجلى ذلك فى حرب94, هؤلاء هم من دمر خارطة الوطن الجنوبي يا دكتور وليس ابناء حضرموت . ثم اتهم الدكتور هؤلاء الحضارمة بانهم وكلاء او وسطاء لاطماع الشقيقة الكبرى ومؤامرات النظام فى تمزيق الجنوب كما يقول , وتناسى ان الجنوب الى ما قيل الوحدة كان رهينة واداة لتنفيذ اطماع السياسة السوفياتية , وها هى اليمن شمالا وجنوبا بما فيها ثورة الشباب والقضية الجنوبية مصيرها مرهون بيد الشقيقة الكبرى وبمباركة اقليمية ودولية , ثم اضاف الدكتور فى احد مقاطع مقاله بقوله انهم يتهامسون بكل صلافة عن فصل حضرموت , انه مجرد همس يا دكتور فهل تمنعون الهمس والاحلام من الان , فماذا ستصنعون بهم لو جاهروا بمطالبهم , اين لغة الحوار والاقناع وتقبل الأخر ؟

معاناة الناس فى حضرموت تعطيهم الحق في قول اي شيء ,بعد تجاربهم المريرة معكم بالامس ومع الوحدويين اليوم , حيث عاش الناس الثجربة الجنوبية من البداية الى النهاية ,ليس لدى القوميين او الاشتراكيين ما يفاخرون به من انجازات فى حضرموت , حيث وصلت الافكار الشيطانيهة ببعض المسؤلين في ذلك الوقت الى تغيير اسماء المناطق لتصبح حضرموت (م / الخامسة) بعد قطع اجنحتها (م / الرابعة) و( م / السادسة) , ثم دخلتم في معركة خاسرة غير متكافئة مع الشقيقة الكبرى لتخسر حضرموت ربع مساحتها وقطيعه مع جيرانها وهى التي عاشت معهم عقودا طويلة في سلام ووئام , ومن الانجازات العظيمة التى أنجزت في عهد محافظ الخامسة (العراسى ) افتتاح مرقص بائس فى مدينة المكلا والى جواره بار, اسهاما في نشر الثقافة الثورية الاممية , وهناك الكثير من الاحداث لا مجال لذكرها , اما الانجازت الوحدوية فحدث ولا حرج , ابتداء من النهب الممنهج لكل شيء , وانتهاء باتفاقية الحدود مع الشقيقة الكبرى والتي سماها البعض باتفاقية الأرض مقابل بقاء النظام , حيث خسرت حضرموت بموجبها اكثر من (150كم2) من الاراضى الغنبة بالثروات , بينما عاشت حضرموت ولا تزال تعيش حياة العوز والحرمان , ويكفى ان نقول انها تحتل الترتيب الثاني بين المحافظات الاكثر فقرا بنسبة 43 % .

فماذا سيبكى عليه الناس في حضرموت ؟

وماذا يتوقعون من زيارتكم الميمونة انتم والناخبي وكرمان , قبل الوحدة وبعد الوحدة لم تتغير سوى الوجوه في حضرموت ,ذهب العراسي والمجيدي ليأتي بعدهم الخولاني وهلال , كلا التجربتين مع الشمال والجنوب مع الاسف لم تتركا نموذجا يحتذى به , كان هم البعض كسب الارض والثروة فقط ولم يكن همهم كسب قلوب الناس , انتم قبل الوحدة تمترستم خلف جنوبيتكم ومؤسساتكم الامنية والعسكرية وهم تمترسوا خلف يمنيتهم وتعدادهم وكتائبهم العسكرية , بينما بقى الحضارمة مجرد ديكور لاكمال المشهد الوطنى , انتم وهم تظنون انكم احفاد حمير وسبأ , لا تتقبلونهم كشركاء لكم الا على مضض ومع ذلك تريدون التمسك بهم الى جانبكم , وتكونون اصحاب الامر والنهى عليهم , ان امركم غريب وعجيب ,

هم ايضا يشعرون انهم اصحاب حضارة وتاريخ تمتد جذورهم الى بداية الخلق الانسانى اى الى قوم (عاد وثمود ) وارضهم تعتبر من ارض الرسالات فهم الوحيدون فى الاقليم قبل مكه خصهم الله بنزول نيى (هود) عليه السلام , وفى سورة الفجر ذكرت عاد بقوله تعالى الم ترى كيف فعل ربك بعاد , ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد , وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد , ومن خلال الترتيب حسب تفسير العلامة الشعراوي رحمه الله , ان حضارة عاد هي الاولى على الارض , ثم تاتى بعدهم حضارة ثمود في الترتيب الثاني , وفى الترتيب الثالث تأتي الحضارة الفرعونية , نحن لن نقول من انتم ؟

انتم اخواننا وشركاؤنا نحترمكم ونقدركم في الشمال والجنوب , لكن هذا لا يعنى بان تكونوا اوصياء على حضرموت ويستمر النهب لارضها وثرواتها وتهميش ابنائها , التعامل مع حضرموت يجب ان يتغير ليستفيد الكل من الشراكة , اما ما يحدث الان فليس شراكة وانما( شرباكة) على طريقة (شل حقه ودقه ) كما يقول المثل الحضرمي , , ورغم معرفتكم ومعرفة قادة الشباب بما جرى ويجري من مظالم على ارض حضرموت لم نسمع منكم ولا منهم اي انتقاد لتلك الاوضا ع بل ربما بعض القادة ساهم في كل ما جرى ليستفيد من الاراضي والمال المباح لهم في حضرموت , وانت شفت بعينيك كما تقول , كيف تنهب الثروات النفطية وكيف يحرم السكان من ابسط الحقوق , ونحن نقدر تفاعلك وما نشرته عن النهب للثروة في حضرموت , ونستميحكم عذرا انت والناخبي وكرمان في سؤال افتراضى بسيط هو:

لو كان احدكم رئيس النظام الحالي او القادم في الجنوب او في الشمال ووجدتم هذه الثروة هل ستعطون الحضارمة نصيبهم من هذه الثروة ؟ باعتبارهم اصحاب الارض ؟

, سنفترض النية الطيبة لديكم وسنصدقكم القول انكم ستفعلون , لكننا على يقين بان هناك من سيقف في طريقكم ويمنعكم عن تنفيذ وعودكم , وما يحصل فى حضرموت من قتل واضطهاد ونهب في ثقافة البعض يعتبر شطاره وشجاعة لكنهم يجهلون ان مثل هذه التصرفات هي التي تقطع التواصل بين الشركاء وفى النهاية حتما ستقصم ظهر البعير, والملاحظ عند صدور اى صوت من حضرموت يعبر عن معاناة الناس وتطلعاتهم تجد الارض , تضيق بما رحبت ببعض الناس , فتراهم ينذرون ويحذرون واحيانا يتوعدون ,

الرئيس نفسه عند ظهور الحراك عام2007 استدعى مجاميع من عدة محافظات جنوبية باستثناء حضرموت وكرر عليهم نفس الاسطوانة الحضارمة سوف ينفصلون، للاسف صدقه الكثيرون ماعدا الحضارمة لانهم لم يخطر على بالهم مثل هذا الطرح ومع ذلك يتعرضون للتشكيك في وطنيتهم وللتهديد والوعيد وهذا دليل على ان الكل ينظر لهذه المنطقة على انها الدجاجة التي تتفق كل الاطراف للامساك بها كى لا تذهب الى بيت الجيران , وتناسى هؤلاء المثل القائل من اراد كل شيء خسر كل شيء , وان سياسة جوع كلبك يتبعك قد لا تدوم طويلا لان الكلب الجائع قد يذهب الى من يمد له يد العون ويقدم له الطعام ,.

والناس فى حضرموت يدركون كل تلك التهديدات التي يلوح بها البعض تجاههم , والتي تعبر عن ضعف وليس عن قوة , حتى الجيوش الرابضة على ارض حضرموت هى منهكة ومن يقودها منهكون انتصاراتهم وهميه في كل حروبهم , لم يعد هناك اسرار خفية من بعد ان تغير شكل العالم واصبح مجرد عماره مكونه من عدة شقق وعدة ادوار الكل فيها تحت عدسات المراقبة , والذين اعتادوا على ممارسة التهديد والوعيد وقتل الناس عليهم ان يعرفوا انهم مراقبون وتحت مجهر العدالة الدولية والسماوية مهما طال بهم الزمان ..

هناك جدل في حضرموت كنت اتمنى من الدكتور لو انه وضح للناس هناك اثناء زيارته , خصوصا من يجهلون ما المقصود بالحراك الجنوبي , هل يعنى جنوب اليمن ام جنوب العرب لان مثل هذه التسميات كما يقولون تلغى اسم حضرموت القادم من اعماق التاريخ , وهم يقولون ان كان المسمى بالجنوب اليمنى اعتمادا على جغرافية المكان فحضرموت بعيده عن هذا الموقع , وان كان الجنوب العربي يعنى جنوب جزيرة العرب فهذا لا يعنى حضرموت وحدها بل هناك عدة دول في الاقليم ,

وان كان يعنى اتحاد امارات الجنوب المكونه من 17سلطنه وامارة والذى أسسه المعتمد البريطانى (تريفاسكس kenndy trevasks) والسيروليم لويس(sir William luce) في اغسطس 56فهذا اخترعه الانجليز لخلق هوية جديدة في المنطقة وهذه التسمية لا تنطبق على حضرموت لانها لم تكن عضو فى ذلك الاتحاد الذي صنعه الانجليز ,

من هنا يتضح ان التسمية التاريخية لمعظم اراضي هذا الاقليم هى حضرموت وهو اسم وطن , فكيف تطلبون من حضرموت ان تلغى هويتها الوطنية وتاريخها وتتمسك بأسماء جهويه لا وجود لها وانما صنعها الاستعمار, اليس ذلك الطلب فيه تطاول على التاريخ ؟ حضرموت لا تطلب الكثير وانما تطلب حقها الشرعي والقانوني , فلما يعتبره البعض جريمة وخروجا عن الطاعة ؟, قد يقول البعض انتم من ودف بالجنوب في الوحدة ,وينظرون لحضرموت انها مذنبة وعليها دين لابد ان تدفعه , و هناك فعلا نقمه وحمله شرسة غير مبررة على حضرموت لا يشعر بها الا ابناؤها , خصوصا بعد حرب 94 بسبب ان الذي اقدم على تحقيق الوحدة حضرمي ,

فنهم من قال باعوا البلاد الحضارمة وهم يعرفون ان القوة كانت بايديهم والوحدة تمت بموافقة99%من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية , وبعد الوحدة اتجهوا الى صنعاء لاستلام الفلل والسيارات والمناصب الوزارية , وعندما دارت الدائرة ووجدوا انفسهم في زنقة اعادوا ادراجهم واتهموا البيض بالتسرع وحملوه المسؤلية مع بقية الحضارمة الذين لا شان لهم كما اسلفنا لانهم رعيه , البيض دخل الوحدة بنيه صادقه ظنا منه انه يحقق شعاركم الأزلي الذي أزعجتم به العالم طوال عشرين عاما الا وهو(لنناضل من اجل تنفيذ الخطة الخمسية ونحقيق الوحدة اليمنية) ولو كان الرجل تأخر عن التوقيع فلن تتردوا فى اتهامه بالخيانة الوطنية وانه كان عائقا امام تحقيق الوحدة ويصبح في خبر كان .

وما يفعله البيض او العطاس او باجمال وغيرهم من السياسيين لا يجب ان يعمم على ابناء حضرموت , ورغم الاختلاف والتطاول والاتهامات بعدم اخلاص الحضارمة للوطن , ستبقى حضرموت حريصة على بقائها مع الاجماع الوطنى تمد يدها وتفتح قلبها وترد التحية باحسن منها , سقف مطالبها ان تعامل كاقليم له خصوصيته ,وان لم يتحقق فذلك ليس اخر الخيارات , حضرموت هي المنطقة الوحيدة التي تتمتع بتعدد الخيارات بينما الآخرون خياراتهم تكاد تكون محدودة ,

ومع ذلك هي تشعران قوتها في وجودها مع الآخرين على ان يكونوا هم جزء منها وليس هي جزء منهم , على ان يكون اسم الجمهورية القادمة على نمط التسمية (التشيكوسلوفاكيه ) اى دولة حضرموت واليمن (s.h.y) او دولة حضرموت والجنوب (s.h.s) ,او اتحاد عدن حضرموت(u.h.a ) او اي تسميه توافقية لا مشكله لدى حضرموت , وبالمساواة والعدالة تدوم الشراكة والوحدة , وتنتهي الوحدة والشراكة اذا استمرت على طريقة (ستالين ) ,

ما يربط الناس هي الشراكة في المصالح وليس زواجا (كاثوليكىا) وفى حضرموت يقولون انهم لن يكرروا اخطاء الماضي ,ولن يذهبوا لاحد , من ارادهم عليه ان ياتي اليهم ليحاور مجلسهم الاهلى , وبقية الاحزاب والمنظمات المدنية , انتم تريدونهم جنوبيين والثوار الشباب يريدونهم يمنيين وهم يريدون البقاء كما هم حضارمة , وان يتقبلهم الآخرون في اي نظام قادم كاقليم بكل ما تعنى كلمة اقليم , حضرموت تحب الخير للجميع لكنها قبل ذلك تحب ان يكون جزء من خيراتها لنفسها , ولا يجوز ان تبقى كالعيس فى البيداء يقتلها الظماء , وقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف وتحتها , وتحويل الاقوال الى افعال , وتظل الخيارات مفتوحة للجميع , .

شكرا لك أخي صلاح صالح الديسي على هذا الموضوع الذي وضع بالمقارنه ماذا تعني حضرموت للجنوبيين وماذا تعني للشماليين وماذا عانت وخسرت من الاثنين فشكرا لك وعاشت حضرموت مستقله

حد من الوادي 12-01-2011 01:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنبعث (المشاركة 687975)
شكرا لك أخي صلاح صالح الديسي على هذا الموضوع الذي وضع بالمقارنه ماذا تعني حضرموت للجنوبيين وماذا تعني للشماليين وماذا عانت وخسرت من الاثنين فشكرا لك وعاشت حضرموت مستقله

مرحيب بالعودة والهمة القوية تحياتي؟
---------------------------------------
رابط عن حضرموت العربية والمطالبة بحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال؟

حضرموت المكلا تستضيف المؤتمر الدولي في فبراير القادم - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 12-01-2011 02:38 AM


مؤجز تاريخ حضرموت السياسي


هذا باب واسع ومتشعب لا يمكننا الإحاطة بكل تفاصيله و نقتصر هنا على ذكر بعض من الدول التي أقيمت على ارض حضرموت ليتبين للجميع إننا لم نكن في يوم من الأيام تبع بل نحن على الدوام دولة لنا أسسنا وقواعدنا في إدارة شؤوننا السياسية والأدبية والاقتصادية وكم تكون الفاجعة حينما تكون حضرموت تبع للغير ولا رقم لها في أي معادلة سياسية فهذه أسماء بعض من هذه الدول طبعا دون استعراض لنظمها السياسية والاقتصادية والإدارية والأدبية لان هذا يطول الحديث عنه :

دول قبيلة حضرموت : هم من بني عامر بن قحطان لا كما زعم البعض أنهم من بني سبأ الأصغر , وذكر جماعة من العلماء أن أول من انبسط ملكه فيهم وارتفع عمر الاشنب بن ربيعة بن ارم بن حضرموت .

دولة ملوك كندة : هم من بني ثور الملقب كندة بن عفير بن عدي إلى آخر النسب , ومنهم بنو معاوية ومنهم الملوك المتوجون يقال كان فيهم سبعون ملكا أولهم ثور وأخرهم الصحابي الجليل الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه .

دولة بني فهد من كندة : وأول من عرف منهم في التاريخ الحضرمي جدهم فهد الفهدي .

دولة آل راشد بنو دغار الكندي : سنة 455 هـ وأول من عرف منهم السلطان عبدالباقي بن احمد بن راشد بن احمد بن الدغار الكندي .

دولة آل فارس بن اقيال بن كندة بدوعن والشحر وحيريج وأول من عرف منهم راشد بن محفوظ بن اقيال بن فارس الذي قتل سنة 509ه

دولة آل يماني من كندة : فهم من بني حرام وأول من قام منهم وانتهض للحكم السلطان مسعود بن يماني بن الأعلم .

دولة الاقيال من كندة وال جميل الحارثيين الكنديين

دولة آل محفوظ من كندة وأول من عرف منهم الأمير عمر بن محفوظ وهم من السكون الكنديين ملوك الهجرين .

دولة آل بادجانة من كندة : ومنهم السلطان سعيد بن فارس بادجانة المتوفي سنة 848 هـ

الدولة الكثيرية : وهي التي نازعت كندة وغيرها من المنافسين الذين في مقدمتهم بادجانة الكندي حتى إذا كانت سنة 776 هـ بدا ملكهم ينتعش ولها عدة ادوار وأول من اشتهر منهم في الدور الأول السلطان بدر بن محمد الكثيري ومنهم السلطان الشهير بدر أبو طويرق .

دولة بني تميم من بني ظنة : الذي يظهر من سياق التاريخ أنهم كانوا يعرفون في القرن السابع وما بعده ببني ظنه وهو جدهم الأعلى وان تميما كان جدهم الأدنى متأخرا ولذلك لم يشتهر فيما سبق

الدولة اليافعية : هم من بني يافع بن دهمان بن عامر بن مالك إلى آخر النسب وقد استقلت الدولة اليافعية بالأمر في تريم وسيون وشبام وملحقاتها وفي الشحر والمكلا .

الدولة القعيطية : وهي الدولة الأخيرة التي كان عهد حضرموت بها إلى جانب الدولة الكثيرية فقد تهيا من الملك لكل من الدولتين ما تهيا ثم دخولهما تحت الحماية البريطانية الذي جعلت للحكومتين مستشارا انكليزيا يقيم في المكلا من قبل السلاطين بموجب وثيقة رسمية جعلت سنة 1937 وكان انجرمس أول مستشار انكليزي لحكومتي حضرموت فاستتب الأمن والصلاح في عهده فإذا أراد الله أمر هيا أسبابه فإليه يرجع الأمر كله وله الحمد أولا وأخرا وظاهرا وباطنا

ما حدث لحضرموت مابعد 1967م

يتبع

حد من الوادي 12-03-2011 01:51 AM


حديث شهرزاد عن أخبار البلاد وأحوال العباد 12/2/2011 أبوبكر باخطيب


شهريار: أحكى يا شهرزاد فأنا متشوق لسماع ما تحملينه من أخبار البلاد وأحوال العباد.
شهرزاد: سمعا وطاعة يا مولاي
شهريار: أحكى وزيدينى فأنا أذن صاغية لما تسردينه

بلغني أيها الملك السعيد وذو الرأي الرشيد: أن هناك أرضاً بجنوب الجزيرة العربية تسمى "حضرموت" فحضرموت ذلك العالم المجهول ورد إليه الرحالة والمستكشفون والتجار والمغامرون كلٌ كانت له غايته وكلٌ كان له هدفه يبرر به إقدامه إليها.

وقبل أن أبدأ في سرد الأحداث وشرح الأسباب لابد لي يامولاي أن أعرفك على ذلك المجهول الذى عشقه كثير من الرحالة والمستكشفين عن أصل تسميتها.

يقال يامولاى أن سبب هذه التسمية يرجع إلى اسم احد أبناء قحطان بن عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح كان اسمه حضرموت وكان أول من نزل بالأحقاف وكان يامولاى إذا حضر حرباً أكثر القتل وسفك الدماء فصار يقال عنه إذا حضر مجلساً أو قتالاً "حضر موت" ولقب بذلك ثم أطلق هذا الاسم حضرموت بعد ذلك على أرضه وقبيلته.

وينسب يامولاى الحضارمة أصل الكلمة إلى عدة أصول تاريخية ولكنهم يفضلون أن ينسب اسم حضرموت إلى نبي الله هود بعد أن يأس من إصلاح قومه عاد وكانت آخر كلمات نبي الله هود عندما وافته المنية هي حضرموت وفى سفر التكوين عرف اسم حضرموت في الجزء العاشر تحت اسم "حزارماوث".

"Hasarmaweth or Hazarmaveth" أما الإغريق فكانوا يتداولون اسم حضرموت بلفظ "Adramytta" وهناك أسماء عديدة لها لدى والرومان وتقول بعض الأساطير اليونانية يامولاى إن رائحة اللبان الذكر الذي اشتهرت به حضرموت كانت مميتة مما دعي إلى إطلاق اسم "أرض الموت" على الوادي الذي نبتت فيه هذه الشجرة فسميت حضرموت إلا أن لغويي العرب قرنوا اسم حضرموت بما أشيع عن هذه البلاد من أنها ضارة بالصحة, فقيل إن حضرموت اسم مركب من "حضر" بمعنى مدينة أو أرض "موت" فجاء اسم حضرموت اسما مركباً, على أن هناك بعض المصادر التاريخية التي تشير إلى أن اسم حضرموت إنما هو في الأصل اسماً مهريا كاسم ديعوت وسيحوت ورخيوت وضبوت.

فهذا ما اختصرته يامولاي من كتاب الرحلات والدراسات الجغرافية لحضرموت الذي شرح كاتبه "أحمد سعيد باحاج" أحد أبناء حضرموت العارفين بعلوم العلم الجغرافي.

ويسكن حضرموت يامولاى قبائل حضرمية قامت على أرضهم حضارات تاريخية تواصلت مع حضارات أخرى في هذا الكون الفسيح ولها ثقافات أدبية ويحكى عن بعض مدنها بكثرة مساجدها وعلمائها في شتى العلوم الدينية والعربية واللغوية والفقه وأحكامه وذاع صيتهم بين سكان الأرض بحسن خلقهم وسلاسة حديثهم وصدق قولهم ووفاء أمانتهم حتى أصبحوا دعاة لدين الواحد القهار باللين والموعظة الحسنة.

وتعاقب على حكمها يامولاى ملوك وسلاطين وحكام منذ قديم الزمان فلم يعرفوا أهلها في ظلهم الأمن والأمان فادخلوا تحت وصاية وحماية الاستعمار فلم ينعموا بالاستقرار إلى أن جار عليهم الزمان بشتى الفتن ودسايس المحن ووصل بهم المطاف إلى دولة قامت على أسس وأفكار ماركسية فساد بها الفساد وظلم العباد وضاق الحال فشد البعض منهم الرحال إلى دول الجوار وعدد من الأقطار ومكث البعض منهم لعلى الله يغير الأحوال كما قال شاعرهم المحضار "يالله عسى الوقت يتبدل ويصلح من حال إلى حال".

وماهي إلا سنوات معدودات مرت على البلاد حتى استيقظ أهلها على وحدة إجبارية مع جارتها اليمن الشمالية بفضل ساسة لاعلم لهم بمغبات الأخطار ولا بقواعد الأسرار.

فظهرت الأحزاب التي أسرت العقول والألباب من بعض الشباب بسياسات مختلفة أدى بهم الأمر إلى تكتلات وانقسامات واختلط الحابل بالنابل ولم يعد يعرف الصالح من الطالح.

وتفاقمت الأوضاع يامولاى واشتد الصراع مابين المشترى والبياع على تربة غنية بموارد نفطية ومعادن طبعية فتحكم بأرضها المشتري وأصبح بها المفتري فطمس هويتها وهمش شعبها وتفشى بها الفساد وتكاثر على أرضها الأشرار.

وهنا أدركت شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح
نسائم الربيع العربى

شهريار: سامحك الله ياشهرزاد لقد جافني المنام وزادني حرقة على ظلم العباد فأكملي فأنا في شوق لما قد يحدث من مخاطر بعض الحكام والطغاة.
شهرزاد: سمعاً وطاعة يامولاى

بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد عن أحوال البلاد والعباد أن نسائم هبت رياحها من تونس الخضراء سميت بالربيع العربي تخطت الحواجز والحدود وتسللت بين الشعوب فكسرت قواعد الخوف الذي استوطن في النفوس ووصلت لبلاد أحفاد عمر المختار ومصر وبلاد اليمن والشام فثار الإنسان العربي وفاق من غفوته ومسك بزمام الأمور فتحرك البركان الخامد وتناثرت حممه على الحكام وأسقطوا النظام الذي استباح الظلم والطغيان وحل نهب خيرات البلاد وحرموا العباد وانكشفت الأسرار واتضحت في الأفق ملامح للثوار.

فطالب البعض منهم بإسقاط كل حاكم جائر وسلطان والعيش بسلام يجمعهم الحب والوئام.

أما على أرض حضرموت اختلفت الأفكار وتعنتت الآراء حول قضية الانفصال فأعتصم المعتصمون وتعددت المنازل والخيام وكأنهم في سوق عكاظ يعلقون المعلقات على شكل منشورات وتكاثرت المجالس بمختلف التجانس فمنها سلمي والآخر ثوري وظهرت في الأفق بوادر انقسامات دينية ومذهبية وتناسوا مذهب الشافعية فتعددت القضايا وأصبحت القضية ألف قضية كانت خلف الكواليس متوارية فانعكس الأمر على الساحة السياسية فاختلفت المطالب وتشعبت التوجهات فمنهم من صاغ رؤية بوثيقة فيدرالية بين الجنوب والشمال لمدة معدودة بصيغات لاتخطر على بال، بنودها محدودة وأسرارها خلف أبواب موصودة والبعض الآخر طالب بالانفصال من وحدة الشمال في التو والحال وعودة دولة الجنوب لتصبح لهم المرجعية فصاغ من صاغ وثائق هذه القضية بأساليب رديئة ولمصالحهم الشخصية وهؤلاء يامولاى هم من ساروا في مواكب الأحزاب وباعوا الأهل والأحباب.

وأما أهل حضرموت الشرفاء رضوا بواقع الحال لعل الله يغير الأحوال وياتى الفرج من صاحب الأقدار بقيام دولتهم الحضرمية على ايدى أبنائهم الأحرار تقوم على العدل بميزان.

ولقد بزغت يامولاى نجوم على أرضها في الأدب والشعر والعلوم وهناك قوافل من علمائها الذين ينسب لهم الفضل في دخول أهل أفريقيا وشرق آسيا إلى الإسلام من خلال حديثهم عن الإسلام باللين والموعظة الحسنة دون تعصب أو تزمت أو تطرف ولازال يامولاى أحفاد هؤلاء العلماء يتعايشون في تلك البلاد بمنهج الأجداد ولكن لم تنقطع بهم السبل في تواصلهم مع أرض حضرموت ولازالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الحضرمية التي حاول البعض من الساسة المعقدين بطمسها وتحريف تاريخها لكن رب العباد كان لهم بالمرصاد وهناك يامولاى من أثروا الساحات العربية أدباً يفوق الوصف والخيال.

وهنا أدركت شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح
ولحديث شهرزاد بقية

حد من الوادي 12-05-2011 02:37 AM


روابط مواضيع تخص الوطن العربي حضـــــــــــــــــــــــــــــــــــرموت

حضرموت النسخة الكاملة بالعربية من تقرير مجموعة الأزمات الدولي وا أسفاه على حضرموت - سقيفة الشبامي

حضرموت الشيخ باقطيان يحذر من خطورة المؤامرات التي تحاك ضد حضرموت - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 12-06-2011 01:50 AM


روابط عن حضـــــــــــــــــــــــــــــــرموت العربية

حضرموت باسلمة: الفدرالية هو مطلب رؤية حضرموت في حال انفصل الجنوب - سقيفة الشبامي

حضرموت والحليب المسكوب - سقيفة الشبامي

حضرموتنا بــلا رمـوش - سقيفة الشبامي

حضرموت التجمع الوطني والدولة الحضرمية المنشودة - سقيفة الشبامي

حضرموت "ودولة إتحاد الجنوب العربي" ومقارنة" دولة إتحاد ألإمارات العربية - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 12-07-2011 01:58 AM


رابط موضوعين هامين عن الهوية العربية الحضرمية

حضرموت إلى جميع من على أرض حضرموت قبل الاستقلال / ابوبكر باخطيب - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 12-10-2011 02:12 AM


مجموعة الـ19: المجموعة ليست مغلقة على من وقعوا البيان فقط
من أولوياتنا بلورة رأي عام ضاغط يؤدي إلى تحقيق الهدف بإرادة شعبية حرة وموحدة


12/9/2011 المكلا اليوم / خاص

استضافت سكرتارية اتحاد الأدباء بالمكلا مساء الأربعاء 7 ديسمبر 2011م، مجموعة الـ19 التي قاطعت جلسات مؤتمر القاهرة الذي انعقد في 20-22 نوفمبر الماضي، تلبية لتساؤلات الكثيرين عن خلفيات البيان ورؤية المجموعة للقادم بشأن القضية الجنوبية وتداعياتها والمتغيرات الجارية. وفي مستهل الأمسية رحب د. عبدالقادر باعيسى المسؤول الثقافي بالاتحاد بالزملاء المتحدثين عن المجموعة كلاً بصفته، مؤكداً أن الاتحاد الذي ظل يقارب الشأن العام من زوايا ثقافية وتاريخية وأدبية،وكان على تماس غير مباشر بالسياسة، سيظل أميناً على كل ما يهم الرأي العام وتأتي هذه الفعالية في السياق نفسه. ثم اشار إلى أن الفعالية تتوزع على أربعة محاور سيتحدث فيها باسم مجموعة الـ19، كل من: م. بدر باسلمة، د. عبدالله باحاج، د. محمد العوادي، د. سعيد الجريري.

م. باسلمة: إضاءات على ما قبل انعقاد المؤتمر والتحضير له:

قدم المهندس بدر باسلمة لمحة عن مشاركته في بعض إجراءات التحضير للمؤتمر والتواصل مع بعض القيادات الجنوبية في القاهرة وأعضاء اللجنة التحضيرية، والسعي باتجاه أن يكون المؤتمر شاملاً لكل الأطياف والأطراف الجنوبية من دون إقصاء او انفراد، لكن مجريات الأمور كانت تكشف عن تباين وتمترس حول مواقف معينة من أكثر من طرف، الأمر الذي يؤدي إلى انعقاد مؤتمر لا يتسم بصفة شاملة جامعة. وعبر باسلمة في سياق حديثه إلى أن الجهود المبذولة كانت جيدة وكان المفترض ان تنسق القيادات التاريخية فيما بينها بما يخدم الدفع بحل القضية على ارضية صلبة، ولا يوسع الشقاق والفرقة على الساحة الجنوبية، فتفوت فرصة تاريخية حاسمة.

د. باحاج: توحيد الصف رافعة موضوعية تمكن الجنوب من تقرير مصيره بإرادة شعبية حرة:

وفي المحور الثاني تحدث د. عبدالله باحاج عن طبيعة موقف المجموعة، وما دار بين أفرادها من نقاش وتشاور بشأن المشاركة في المؤتمر من عدمها بعد ان وقفوا على جملة من الأسباب التي من شأنها الا تجعل للمشاركة دورها في توحيد الصف الجنوبي، لاسيما بعد أن لم يفض اللقاء التمهيدي لأبناء حضرموت بعد وصولهم إلى القاهرة، عن بلورة موقف متجانس في هذا الصدد، وما تأكد لهم من ملاحظات على طبيعة التحضير للمؤتمر وإعداد وثائقه وجدول أعماله، فكان أن تم التداول في الموضوع، ثم استقر الرأي على عدم المشاركة وإيضاح خلفية هذا الموقف في بيان يوقع عليه من يجد فيه تعبيراً عن موقفه، من دون أن تسعى المجموعة إلى حشد المواقف ضد المؤتمر أو العمل على شق الصف، احتراماً لما بذله الإخوة المنظمون للمؤتمر من جهود.

وأضاف د.باحاج: وقد جاء البيان واضحاً لا لبس فيه، مؤكدا أنهً: بمسعى مخلص لتوحيد الصف الجنوبي بوصفه الضمان الرئيس لحل القضية الجنوبية، ولمواجهة تحديات اللحظة التاريخية واشتراطاتها الموضوعية تلقينا – نحن المدعوّين من حضرموت، الدعوة الكريمة من لجنة الاتصال لمؤتمر القاهرة –نوفمبر2011 تحت خيمة جنوبية متعددة الأطراف والأطياف بغية الخروج بنتائج من شأنها الوصول إلى الهدف الاستراتيجي للجنوب في تقرير مصيره وفق مبدأ الخيار الشعبي الحر الذي لا وصاية فيه لأحد أو طرف أو جهة أو فصيل على مستقبل الجنوب، حيث لا مشروع سوى ما تتوافق عليه الأطياف الجنوبية الفاعلة تحت صيغة لا تستثني ولا تقصي ولا تستأثر، لما في ذلك من عوامل القوة في مراحل الوصول إلى الهدف المنشود.

كما أشار د.باحاج إلى ما ورد في البيان: غير أن ما جرى التحضير له لم يؤمّن موجبات توحيد الصف الجنوبي الذي هو اليوم أوضح انقساماً من أي وقت مضى، الأمر الذي يعني أن المُضيّ في انعقاد المؤتمر، من دون التئام الأطراف والأطياف كافة، ليس مفضياً إلى آفاق مفتوحة، وإنما إلى انغلاق على خيار دون غيره، ما يعني أن المؤتمر - الذي تؤكد وثائقه المقدمة وجدول أعماله الخروج بتشكيل هيئات تكون لها فاعلية الممثل الشرعي للقضية الجنوبية في أي تفاوض- لا يرى في الأطياف والأطراف الأخرى سوى مكونات ثانوية سيتاح لها أن تلحق بركب الخيار الفيدرالي الذي لا يعد المشروع الوحيد في الساحة الجنوبية.

وعلى ذلك يؤكد البيان - يقول باحاج - ومن زاوية الحرص على توحيد الصف، وعدم انقسام الشارع الجنوبي، ومن ثم إضعاف القضية الجنوبية بالانقسامات من حيث يراد التوحيد، فإننا لهذه الغاية السامية ولكي نكون على مسافة متساوية من الأطراف المتخالفة، نرى أن من المنطقي أن نعلن عدم مشاركتنا في أعمال مؤتمر القاهرة - 20-22نوفمبر 2011م ، لعدم مشاركة الأطراف كافة في هذا المؤتمر، وكونه صائراً إلى تشكيل هيئات تكون لها فاعلية الممثل الشرعي للقضية الجنوبية، لكننا نؤكد في الوقت نفسه ضرورة أن يستمر الحوار بين الأطراف الجنوبية المتخالفة وصولاً إلى انعقاد مؤتمر جنوبي عام، تكون المشاركة فيه على وفق أسس ومعايير متوافق عليها، وأن يُحضّر له من قبل تلك الأطراف مجتمعة، بنسب عادلة، كيما تكتسب قرارات المؤتمر وتوصياته مشروعيتها الشعبية في تمثيل الجنوب، ويكون لهيئاته المتوافق عليها شرعية الحامل الفاعل للقضية الجنوبية.

وتأكيداً للموقف المبدئي الذي تبناه الموقعون- يضيف باحاج - جاء في البيان: وإذ نعلن هذا الموقف المبدئي، فإننا نؤكد أننا مع كل مسعى للتوحيد، فالجنوب الذي عركته المراحل ونكبته السياسات التي لم تأخذ بالخيار الشعبي الحر، لم يعد ذلك الجنوب الذي يمكن أن يعيد إنتاج السيناريوهات التي تفضي به إلى مزيد من الأزمات، كما أن حضرموت التي توافقت مكوناتها على مشروع وثيقة الرؤية والمسار، لن تعيد إنتاج اللحظة التي خرجت فيها من الحقبة الاستعمارية.

وخلاصة لموقف المجموعة يختم باحاج بالقول نقلاً عن البيان: إننا لذلك كله لن نكون من أسباب انشقاق الصف الجنوبي بأي حال من الأحوال، ونرى أن مواصلة الحوار الجنوبي - الجنوبي مقدمة على أي صلة بالأطراف الإقليمية والدولية، فتوحيد الصف الجنوبي هو الرافعة الموضوعية التي ستمكن الجنوب من الوصول إلى تقرير مصيره على وفق الإرادة الشعبية الحرة. هذا هو مبدؤنا عليه نشارك في أي مسعى مخلص، وعليه أيضاً لا نقبل ان نكون طرفاً في أي معادلة غير متكافئة.

د. العوادي: لم تكتف المجموعة بالبيان وإنما تبنت مسعى تقريب وجهات النظر بين الأطراف:

وفي المحو الثالث تحدث د. محمد العوادي عما قامت به المجموعة من مسعى لتقريب وجهات النظر منذ أن أعلنت موقفها بعدم المشاركة، لأن الموقف ليس القصد منه إفشال مؤتمر القاهرة وإنما توحيد الجهود لعقد مؤتمر جنوبي شامل يكون للجميع مشاركة في التحضير له على قدم المساواة، وكذا إعداد وثائقه، بغية التئام أبناء الجنوب في مؤتمر يفضي إلى موقف موحد.

وأشار في هذا الصدد إلى ماتم التوصل إليه من خلال التواصل المباشر أو غير المباشر مع قيادات الأطراف الجنوبية أو ممثليهم، كالأستاذين عبدالرحمن الجفري ومحسن بن فريد، والدكتور محمد حيدرة مسدوس، والأستاذ علي سالم البيض،والمهندس حيدر العطاس، وأحمد عمر بن قريد ومحمد السعيدي، وقد تعذر اللقاء بالأستاذ علي ناصر محمد لتوعكه حينئذ.
وأوضح العوادي أن خلاصة تلك اللقاءات كانت مثمرة وان هناك توصلاً لتوافق بين قيادات الأطراف الجنوبية سوف يؤمن عقد مؤتمر جنوبي شامل على أسس ومعايير متفق عليها ووفق آلية موضوعية.


د. الجريري: رقم (19) ليس مغلقاً على الموقعين، والأهم الآن أن يتشكل رأي عام ضاغط:

وفي المحور الرابع (الأخير) تحدث د. سعيد الجريري فأكد أن ما نحن فيه اليوم من متغيرات وتحولات وبهذا الزخم ما كان له أن يكون لولا الدور الرائد للحراك السلمي الذي سبق ثورات الربيع العربي بسنوات، ثم قال إن مما ينبغي إيضاحه أن الموقعين على البيان لا يدعون لأنفسهم شيئاً، ولا يقللون من أي جهد يبذل، فمؤتمر القاهرة جزء من الاجتهاد الجنوبي مقدم من قبل المشاركين فيه، لكن عدم مشاركتنا ليس اختلافاً في التفاصيل ولكنه اختلاف مبدئي ولذلك آثرنا عدم المشاركة من دون أن نحاول التشويش على جهود الآخرين، لأن الهدف الأساس ليس تسجيل مواقف، وإنما هو توحيد الصف وتقريب الرؤى، وهو ما نحاول الآن أن يستمر في هذا الاتجاه ليس بانتظار ما سيقوم به أفراد مجموعة الـ19 وإنما من خلال اشتراك من يوافقهم الرأي في بلورة رأي عام ضاغط يكون بمثابة البوصلة التي تحدد سلامة المسار أو عدمها، بالوقوف على مسافة متساوية - كما جاء في البيان - من كل الأطراف وبمقدار اقترابها أو ابتعادها من جوهر القضية يكون الموقف.

وأفاض د. الجريري في ما يعتمل في الساحة الجنوبية عامة والحضرمية خاصة، مؤكداً ان وحدة الصف الجنوبي اليوم ستؤمن المخرج الآمن الذي ليس هو الهدف الوحيد وإنما هناك ما هو أهم ويتمثل في الدخول الآمن إلى زمن الاستقرار والتنمية وعدم إضاعة الوقت في معارك لا تنتهي، أو تبديد الثروات والأنفس في تسديد فواتير المجهود الحربي لا سمح الله.

وختم الجريري حديثه مؤكداً أن تنظيم الجهود بعقلانية ومنهجية وتأصيل قيم الحوار وثقافته، والقبول بالاخنلاف سنة طبيعية، وإدارة الاختلاف بأساليب مدنية وحضارية مما سيحقق ما يصبو إليه الإنسان في العيش بأمان وكرامة، وهو ما ستظل مجموعة الـ19 عاملة من أجله، داعياً في الوقت نفسه إلى أن يستشعر الجميع حجم المسؤولية ويعملوا من أجل المستقبل المستقر الآمن، بنكران للذات.


المناقشات والتعقيبات: ماذا بعد هذا اللقاء ؟

ثم أتاح د. عبدالقادر باعيسى المجال للمداخلات والتعقيبات والتساؤلات، فتحدث كل من: أ. سالم عبدالمنعم باعثمان، د.صلاح بن مدشل، أ. خميس المحورق، أ. هشام باحميد، أ.علي الكثيري، الشيخ سالم باقطيان، أ. سالم الخضر، د. ماهر بن دهري، أ. خميس حمدان، أ. عقيل العطاس، م. صلاح بن هامل، د. فؤاد بن الشيخ أبوبكر، م. عبدالله أحمد باوزير، أ. سالم باموسى، أ. سالم بن زقر، أ. سالم حيتر.

ومما تم التطرق إليه في تلك المداخلات والتعقيبات أن هذه اللحظة التاريخية تحتاج إلى تضافر الجهود ونبذ الفرقة والانقسام والبحث عن صيغ تقارب وتوافق بعد تجارب مريرة مر بها الجنوب ومازال. ولذلك فإن العلاقة اليوم علاقة انعكاس بين القيادات في الخارج وحركة الشارع في الداخل، وهو ما يجب حسمه من اجل القضية الجنوبية العادلة.

ونوهت المداخلات بموقف الـ19 معتبرة أن أفرادها أثبتوا انتماء لمجتمعهم، ولم يعبروا عن ولاء لشخصيات أو أحزاب أو تنظيمات.

كما اكدت المداخلات على ضرورة الحوار، ومواصلة الدور الإيجابي في توحيد الصف، وان يكون للنخب الوطنية والمثقفين دور فاعل في إسناد الفعل الشعبي المتواصل، على ألا يغفل دور المهجر في هذا الاتجاه. وكان من الأسئلة الملحة: ماذا بعد هذا اللقاء؟

وفي ختام اللقاء عقب د. باحاج، و د. الجريري، و د. العوادي، و م.باسلمة على أبرز الملاحظات والتساؤلات، مقدرين للجميع ما أبدوه من آراء وأفكار نيرة من شأنها أن تسهم في إثراء الحوار وترشيد الفعل وضمان المشاركة الشاملة في تقرير المصير بإرادة شعبية حرة.
تصوير / رشيد بن شبراق

حد من الوادي 12-13-2011 12:17 AM



ما حدث لحضرموت مابعد 1967م


لم أعيش تلك الفترة بتفاصيلها ولكن ما تركته من ماس و اثر سيء و واقع مرير فيما بعد يعبر بالفعل عن سوادها وشؤمها على حضرموت , لذلك حق لي أن اترك الحديث عن هذه المرحلة وتفاصيلها لمن عاشها فلنتعرف على بعض من أهم ملامح هذه المرحلة من خلال ما كتبه الأخ العزيز والكاتب الحضرمي القدير الأستاذ / مبارك العبيدي \" أبو خلدون \" حيث وصف هذه المرحلة في أروع وصف قائلا في احد مقالاته :

\" حتى الربع الأخير من عام 1967 م كان في حضرموت إدارة راقية وشعب متحضر وعقول نيره ونظام نحسد عليه وقوانين نفتخر بأتباعها وعلم وتعليم وجيشين مدربين مسلحين وشرطة مسلحة ونظام محاسبي دقيق ونظام قضائي عادل وعادات حميدة وكوادر إدارية مجربة وموهوبه ومدّرسة تجارية نموذجيه وكان يشهد لنا بها البعيد قبل القريب وتقتدي بنا الشعوب المجاورة وكنا السباقين في مجالات عديدة , وفي ذلك الوقت لم نكن مستعمرين بل تحت الحماية البريطانية كبقية الجيران وكنا موعودين بإلغاء اتفاقية الحماية في يناير عام 1968كما جاء في رسالة الحكومة البريطانية

وكان يقتضي منا تقرير مصيرنا حيث سبقتنا في ذلك أمارة الكويت الأصغر منا أرضا واقل منا عددا آنذاك وحققت كل طموحاتها كدولة حديثه وكان الأجدر بنا أن نتبع خطاها , ثم تكرر نفس الشيء لسلطنة عمان المجاورة لنا والمتشابهة معنا ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين وبقينا نحن نجري خلف الوهم والضلالة من اسم إلى اسم ومن نظام إلى نظام ومن تجربة إلى أخرى ! وتقزم كياننا من دولة بحدودها وعلمها وتاريخها وبحرها وبرّها وثرواتها إلى مجرد رقم كاللقيط الذي لا أب له . ثم ماذا أصبحنا ؟ وكيف أمسينا ؟ وما الذي نحن عليه الآن ؟ .. وبعد التصحيح صرنا ( جنوبيين ) ثم تحولنا إلى ( شماليين ) انتهى كلام ابو خلدون وهو في غاية الدقة والروعة والجمال ووصف دقيق لمرحلة كانت نذير شؤم على الشعب الحضرمي .



حضرموت ما بعد 1990 م

حد من الوادي 12-16-2011 01:24 AM


حضرموت ما بعد 1990 م


كان أمل حضرموت كبير في هذا العام الذي قيل انه عام الوحدة اليمنية المزعومة الذي اتضح فيما بعد أنها كلمة حق يراد بها باطل فبدلا من أن تكون هذه الوحدة مصدر خير وعزة وشموخ لكل مواطن حضرمي أصبح شرها يدخل علينا من كل باب , تعددت صنوف الإذلال والمهانة والعبث بالقيم انتشرت الجريمة والمذاهب الفاسدة تحت مسميات شتى وتم تغذية النزاعات والنعرات الطائفية والمذهبية والقبلية والمناطقية وأصبح بدلا من أن يكون الأخ عونا لأخيه أصبح يمكر به صفته الغدر و المكر والخداع والخيانة والتعصب للجماعة والقبيلة والمذهب والحزب بعيد عن قيم الإسلام وسماحته

وأوسد الأمر إلى غير أهله وهنا ضاعت الحقوق و أصبح الحر الكريم الأبي مهان في بلده ووطنه ثروته منهوبة وهويته مسلوبة أريد له على الدوام أن يكون مستعبدا و في صراع مرير في الحصول على لقمة العيش فنتشرت البطالة وحرم الكثير حقهم في التعليم والرعاية الصحية وقيض الأمن ونتشر الخوف والرعب والقتل والتعدي على الأموال والأعراض وعاشت حضرموت أياما سوداء لم تكن تعرفها من ذي قبل ..

ألصقت بها تهمة التطرف و القتل والإرهاب وخذ مثلا مدينة كمدينة العلم تريم بدلا أن تكرم وتشملها الرعاية والحفاوة والتكريم بعد ان تم اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010 م من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي فبدلا من ذلك استغل هذا الحدث وهذا اللقب للنهب والعبث والإساءة والتزوير لمؤروث الأمة الحضرمية وضيعت عليها فرصة ثمينة كان من خلالها تستطيع أن تمد يدها للعالم الإسلامي بما تمتلكه من موروث حضاري وعلمي وأدبي اشتهرت به منذ القدم ولكن يا أسفاه .

ليس هذا فحسب بل طال عبث العابثين حتى الجوانب الإنسانية والأخلاقية لأبناء حضرموت فهاهم متضررو كارثة سيول وفيضانات أكتوبر الشهير لا يزالون محرومين من المساعدات والمعونات التي قدمت لهم من فاعلي الخير ولجان الإغاثة فهؤلاء العابثون والفاسدون بدلا من أن يكونوا سندا وعونا لإخوانهم في مصابهم الجلل والوقوف معهم وموازرتهم

أصبحوا بنهبهم لهم ويشعهم وفساد أخلاقهم وضمائرهم جزء من المشكلة لا الحل فهذا فيض من غيض وبالطبع نحن هنا في هذه الورقة لا نوثق لكل حادثة إنما نذكر نماذج و عموميات من مظاهر العبث الذي طالت كل مناحي الحياة في حضرموت في عهد ما يسمي بالوحدة دون ذكر التفصيل ووقائع الأحداث بالأرقام والبيانات والإحصائيات لان ذلك يطول شرحه وإلا فكل مأساة محفورة في ذاكرة كل مواطن حضرمي وله مع شروق كل شمس قصص وحكايات وماسي من المستحيل حصرها وكما يقال البيوت أسرار وما اخفي كان عظم .

حضرموت في ظل ثورات الربيع العربي

يتبع

حد من الوادي 12-17-2011 01:29 AM


ناقشت ملفي الأمن والنفط وخطوات التحضير للمؤتمر العام واتخذت عدداً من القرارات بشأنها استشارية المجلس الأهلي تدعو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحضارم العام بإنجاز مهامها سريعاً

12/16/2011 المكلا اليوم / خاص | تصوير / رشيد بن شبراق

عقدت الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي عصر الأربعاء 2011/12/14م اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد صالح العوادي الرئيس الدوري للمجلس بحضور أعضاء الهيئة الرئاسية والتنفيذية للمجلس.


وفي الاجتماع اطْلع الدكتور محمد العوادي أعضاء الهيئة الاستشارية على آخر المستجدات والأحداث التي شهدتها المحافظة موضحا أن الاجتماع يناقش ملفين مهمين هما النفط والأمن، مؤكدا أن هناك مخالفات واضحة للشركات النفطية العاملة في مناطق الامتياز في حضرموت وتملص عدد منها عن الوفاء بالتزاماتها للمجتمع المحلي، داعيا إلى ضرورة إشراك أبناء المحافظة من ذوي الكفاءات للعمل في الشركات النفطية العاملة في مناطق الامتياز في المجالات العلمية والعضلية بنسب جيدة وتحديد آليات خطاب للأطراف التنفيذية في الحكومة والشركات.


وفيما يخص الوضع الأمني أشار د. العوادي إلى مدى التدهور الأمني الواضح الذي تشهده المحافظة مؤخرا في ظل ضعف الأجهزة الأمنية عن القيام بمسئولياتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وخرج أعضاء الهيئتين التنفيذية والاستشارية في ختام الاجتماع بجملة من القرارات والتوصيات الهادفة تفعيل دور المجلس في المرحلة القادمة ومنها:

- توجيه رسائل عاجلة بمخالفات الشركات النفطية.. الأولى للجهات المسئولة حول رؤية المجلس فيما يخص الملف النفطي والثانية لشركة نكسن للمطالبة بتنفيذ التزامات سابقة لها ومعالجة أي آثار بيئية نتيجة مخالفات والثالثة للمنظمات والجهات المهتمة بالشأن البيئي.

- تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص للوقوف على الآثار البيئية للشركات النفطية ومدى التزاماتها بالتزاماتها تجاه المجتمع المحلي.
- التحضير لتظاهرة جماهيرية يتم التحضير لها بما لا يقصي أحداً تشارك فيه كافة الأطياف والقوى والتيارات في حضرموت ضمن آلية الاصطفاف لمشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار بهدف خلق قاعدة جماهيرية عريضة.


- تشكيل لجنة للتواصل مع كافة المكونات في حضرموت لتوضيح أهداف ورسالة الحشد الجماهيري المزمع تنظيمه.
- تفعيل دور المجلس في الجانب الأمني والتشديد على نبذ الخلاف والتفرق واعتبار المجلس الأهلي بيت الحضارم، الذي يرأب الصدع ويعمل على توحيد الموقف.

- وضع خطة لحملة تبرعات لدعم نشاطات المجلس في المرحلة القادمة.
- العمل على مشاركة واسعة لدعم المجلس من قبل رجال الأعمال في الداخل والخارج.


- مواصلة النزولات الميدانية في المرحلة القادمة لكافة مديريات المحافظة للتعريف برؤى وأهداف وثيقة حضرموت الرؤية والمسار.
- الخروج من دائرة المحلية الحضرمية إلى ما حولها للتعريف بحقوق حضرموت، وفتح قنوات حوار موضوعي جاد مع المعنيين بقصد الوصول إلى تحقيق ذلك على قاعدة صلبة.
- تفعيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لحضارم الداخل والمهجر، لإنجاز الآليات والوثائق، في أقرب موعد.

حد من الوادي 12-18-2011 01:27 AM


روابط مواضيع عن تاريخ حضرموت ودول جنوب الجزيرة العربية

حضرموت ليست من اليمن: قراءة تاريخية / كتب: د. أحمد بافرط - سقيفة الشبامي

حضرموت القيادي بالحراك احمد سالم بلفقيه : المدعو احمد الضراب عاث فسادا وتنكيلا بالمواطنين - سقيفة الشبامي

حضرموت الفَقْشِةْ بَغَتْ نَكْشِةْ / كتب: عبدالله بن آل عبدالله - سقيفة الشبامي

حضرموت باقطيان يدعو التجار الحضارم للمساهمة في إنشاء شركة بترو المسيلة لإدارة القطاع النفطي - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 12-20-2011 08:32 PM


حضرموت في ظل ثورات الربيع العربي


قبل ما يقرب من عام تقريبا اندلعت ما يعرف بثورات الربيع العربي ولكل ثورة سبيلها و نكهتها ومذاقها وتعاطفنا معها من منطلق الإخوة العربية والإسلامية و بمدى قربها من تحقيق آمال شعوبها , والشعب الحضرمي العربي المسلم الذي لا يرضى بالظلم والضيم هو الأخر انتفض وكافح لرفع الظلم عن كاهله وكان للثورة الحضرمية هي الأخرى نكهتا ومذاقها تلك الثورة التي انطلقت من فكر وعقل وضمير الإنسان الحضرمي التواق للحرية و الميال دوما إلى السلم وإتباع سبيل الحوار والحكمة والموعظة الحسنة في حل قضاياه والدفاع عن حقوقه بعيدا عن الانزلاق في أتون الصراع و العنف والتطرف والإرهاب , ولذلك تجد أن حضرموت وعلى الرغم من الحوادث المفجعة التي تعيشها كثير من مدن اليمن وتهلك الحرث والنسل ظلت حضرموت ولله الحمد ساكنة لا يعكر صفوها إلا أحداث قد تحدث هنا وهناك وهي من تنفيذ أجندات خارجية تريد جر حضرموت إلى صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل بهدف استمرارها في نهب مقدرات وخيرات الأمة الحضرمية .

لقد ضرب الحضارم أروع الأمثلة في نضالهم السلمي ودفاعهم عن حقوقهم و تزامنا مع ثورات الربيع العربي شكل الحضارم المجالس واللجان والهيئات والتجمعات وقاموا بمختلف الأنشطة والفعاليات وان كان لنا مأخذ على البعض منها لولائها للغير أكثر من ولائها الوطني و مع ذلك نتمنى مستقبلا عودتها إلى جادة الطريق و أن تكون حضرموت قضيتها أولا وآخر .

إن الثورة الحضرمية كانت بحق ثورة فكر وأدب وأخلاق تسابقت فيها العقول لتقديم الرؤى في محاولة لإخراج الوطن الحضرمي من محنته وعودة حقوقه المسلوبة غير أنها تظل اجتهادات ولكل مجتهد نصيب .

ونحن نتكلم عن الحضارمة وطريقتهم في التغيير والتعبير نود أن نشير إلى أن الطريقة الحضرمية جديرة بالدراسة والتحليل والاستفادة منها فقد برز خلال هذه الفترة قادة للفكر والأدب والسياسة والإبداع قدموا كل ما لديهم من طاقات ومخزون علمي وفكري وأدبي تفتقت عنه ذهنية المواطن الحضرمي على الرغم من شحة الإمكانيات التي كانت العائق الرئيس في إيصال صوتهم للآخرين خارج حدود حضرموت ونحن نجزم أن عدم الاستماع للصوت الحضرمي وتغيبه وإقصائه عن المشهد السياسي بقصد أو بغير قصد وعدم إشراكه في حل ما يسمى بالأزمة اليمنية أضاع عليها فرصه الاستفادة من العقل الحضرمي المجرب المشهود له بنظرته الثاقبة والرأي السديد وها هي تصل اليوم أزمة اليمن إلى طريق مسدود والى أبواب موصدة .

إن ما نعتقده هو إن حل الأزمة اليمنية لن يأتي لا عن طريق مجلس الأمن ولا عن طريق جهود الأشقاء من الجوار الذين تحكمهم بدرجة أساسية المصالح المتداخلة وكم هي قرارات مجلس الأمن وكم هي التعديلات التي أدخلت على ما يسمى بالمبادرة الخليجية ؟ ومع ذلك لم تزد الطين إلا بله ولا تزال الأمور تراوح مكانها و الوضع يزداد كل يوم سوء .

إن حضرموت و الجهد الحضرمي والعقل الحضرمي في الداخل والخارج يستطيع أن يسهم وبجدارة في حل مشكلة الشأن اليمني فيما إذا ما سنحت له الفرصة ولكن لن يستطيع الحضرمي في الداخل والخارج تقديم الحلول لمساعدة إخوانهم في اليمن طالما أنهم يتحكمون بمصيره وينهبون ثرواته ويحتلون أرضه ويعتدون على هويته وبهذا هم يمثلون مشكلة بالنسبة للوطن الحضرمي ولذلك فان حل المشكلة اليمنية لن يتأتى إلا من خلال حل القضية الحضرمية أولا والتي تعد بحق هي المدخل الأساس لحل المشكلة اليمنية وبدون ذلك سنظل كالذي يحرث في الماء و يمشي خلف سراب ليحسبه الظمآن ماء , إذا ما هي القضية الحضرمية وما هي أبعادها والحلول الناجعة لها ؟ هذا ما سوف نتناوله في محورنا الأخير وهو الأهم والمقصود الأساسي من هذا الرؤية .


القضية الحضرمية

يتبع

حد من الوادي 12-23-2011 02:15 AM


قراءة في كتاب : " القائم عبدالله بن عوض مخارش وأضواء على وثائق من الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية " ( 1-2)

الخميس , 22 ديسمبر 2011


ماذا يعرف الجيل الحضرمي المعاصر عن تاريخ حضرموت الحديث ؟ واقصد بالحديث هنا منذ ان بدأت تتشكل في حضرموت معالم وأسس الدولة الحديثة بأنظمتها التشريعية وقوانينها المدنية ، والتي تمثلت خلال فترة ما قبل الأستقلال بدولتي السلطنتين القعيطية والكثيرية .

كم من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يمتلك من المعلومات المعرفية عن تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والتشريعي في فترة السلطنتين السابقتين ؟!!أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ويفرض طرحها ماتشهده حضرموت من احداث وفعاليات متتالية وحراك جماهيري سلمي ، وتحديدا منذ عام 2007م ، ويمثل الشباب قوام تلك الاحداث والفعاليات وعمودها الفقري ، مثلما هو الحال اليوم في العديد من بلدان العرب التي تشهد ثورات شبابية تتطلع الى الحرية والعدالة والعزة والكرامة والانعتاق من حالة الفقر والجهل والتجهيل ، بعد عقود طويلة من الاستبداد والتسلط والفساد المستشري في كافة اجهزة الانظمة الحاكمة ، وربما يكون الشباب العربي الثائر اليوم في اقطار العرب احسن واسعد حظا من اقرانهم شباب حضرموت ، كونهم – الشباب العربي – يمتلكون رصيدا معرفيا عن ادوار تاريخ بلدانهم الحديث في المشرق او المغرب العربي ، ولديهم ثقافة عامة عن مراحل التطور وخطوات التحديث التي شهدتها دولهم خلال مرحلة ماقبل ومابعد الاستقلال عن المستعمر الاجنبي .

قد لااجافي الحقيقة ان قلت ان الانسان الحضرمي – وخصوصا الشباب – هو الوحيد من بين شعوب العرب الذي تم تغييبه – ربما عمدا – عن تاريخه الحديث والمعاصر ، ومن هنا لاعجب ان نجد نسبة كبيرة من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يعيشون حالة من الفقر المعرفي عن الاحداث التي شهدتها حضرموت في عهد السلطنتين السابقتين وعن مراحل التحديث في ذلك العهد في الجوانب الحياتية المختلفة ، عن نشأة التعليم في حضرموت الحديثة ورواد النهضة التعليمية الحضرمية كالشيخ القدال والشيخ سعيد عوض باوزير مثلا ، عن الحياة السياسية وظهور الاحزاب ... ، عن تطور الأنظمة التشريعية وظهور القوانين المدنية الحديثة ودور المجالس البلدية في ذلك العهد ودور بعض السلاطين القعطة في التحديث والتمدن ، عن الشخصيات الحضرمية التي كان لها ادوارا مهمة في تشكيل الوعي القومي والوطني في حضرموت امثال الشيخ المناضل عمر سالم باعباد وغيره في الحياة السياسية الحضرمية ماقبل الاستقلال ، عن الصحافة ودور النشر ...عن ..عن...الخ !!!

بالطبع لست هنا بصدد سرد الاسباب والدوافع الذاتية والموضوعية التي اوصلت الشباب الحضرمي الى حالة من القطيعة مع تاريخه الحديث والى حالة من الجهل والتجهيل بذلك التاريخ يعاني منها اليوم بقدر مااود ان اوضح كم هي الحاجة ماسة اليوم الى حد الضرورة في ان يستعيد الحضرمي وعيه الثقافي المفقود بذاته وادراكه المعرفي بتاريخ حضرموت في عقودها الحديثة ماقبل الاستقلال . من هذه الضرورة الملحة تأتي اهمية الاصدارات التي تخرجها لنا المطابع اليوم وتبحث او تتناول جزءا من التاريخ الحضرمي الحديث في العهد السلاطيني القعيطي او الكثيري ، وهي تناولات بحثية تظهر بعضا من الحقائق والوقائع التي لم يكن من السهولة تناولها بالبحث والدراسة بمهنية عالية وبموضوعية وتجرد عن الهوى الذاتي السياسي او التعصب الايديولوجي في مرحلة مابعد الاستقلال الوطني ، وهي وقائع وحقائق اذا استعصت عملية طمسها او اخفائها خلال تلك المرحلة فان الكثير منها لم يسلم من التجاهل واللامبالاة في احسن الاحوال ، وفي اسوأها لم تسلم من التزييف والتعسف والتطويع والتوظيف خدمة لاهداف مرحلة مابعد الاستقلال .

من هذه الاصدارات الجديدة التي صدرت مؤخرا في حضرموت والتي اود تسليط الضوء عليها وتعريف القاريء بها في هذا الحيز المكاني كتاب حمل عنوانا طويلا الى حد ما وهو \" القائم عبدالله عوض مخارش واضواء على وثائق من

الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية \" في طبعته الاولى 1432ه -2011م من تأليف كل من د. عبدالله سعيد الجعيدي ود. عبدالله احمد باصميدي العوبثاني احتوى الكتاب بعد الأهداء والشكر على مقدمة عامة ذات اهمية لموضوع الكتاب

ذاته كتبها الأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ، الشخصية الأجتماعية بمدينة الشحر والباحث التاريخي بشئون منطقة المشقاص – منطقة شرق حضرموت الساحل – بوجه خاص ، اخذ هذا التقديم 30 صفحة من صفحات الكتاب البالغ عددها 235 صفحة . بعد التقديم يصل القاريء الى الموضوع الاساسي للكتاب حيث احتوى على قسمين رئيسيين وملاحق وصور بآخر الكتاب ، القسم الاول حمل عنوان \" القائم عبدالله بن عوض مخارش ومضات من سيرته وعصره \" اما القسم الثاني فقد حمل عنوان \" وثائق القائم عبدالله بن عوض مخارش \" ، اما في الملاحق فنجد حوالي 76وثيقة من وثائق القائم مخارش بخط يده وكذلك مجموعة من الصور التوثيقية لمراحل الاعداد للكتاب . بالعودة الى المقدمة فانها – كما أشرت – ذات اهمية بالغة كونها اعطت القاريء المطلع على الكتاب تمهيدا وخلفية تاريخية / اجتماعية عن هذه المنطقة – المشقاص – التي حكمها القائم عبدالله مخارش كحاكم يمثل السلطة القعيطية الحاكمة لمعظم اراضي حضرموت ، ويمكن القول ان المقدمة تمثل بحد ذاتها بحثا تاريخيا وانثروبولوجيا مهما خاصا بمنطقة المشقاص وسكانها ، فقد توسع الاستاذ الملاحي في تقديمه للكتاب ذاكرا معلومات مهمة عن تاريخ المشقاص

عبر العصور الماضية متناولا ايضا تعريف الاسم ودلالته ، وموقعه الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول والعرض ، وتضاريسه المختلفة وكذلك لمحة تعريفية عن النسيج الأجتماعي – المكون الأنساني – لهذه المنطقة والمشتمل على فصائل وكل فصيل يعرف ببيت كذا ( بيت نمور ، بيت هزيل بيت مطر ...الخ ص16) وايضا التحالفات القبلية التي شهدتها المنطقة عبر تاريخها خصوصا بعد القرن السادس الهجري 12 الميلادي حتي اليوم ، مثل التحالف الثعيني _مهري_ الذي انضوى تحت لواء الحلف الضني العام _حضرمي _ ، ويشير الأستاذ الملاحي لاسباب توسعه في تقديم الكتاب حيث كتب :\" وكمحاولة للتعريف بها –بمنطقة المشقاص – كتبت هذه المقدمة وهي خلفية تاريخية مبسطة للمشقاص المكان والسكان وللظروف السياسية والامنية التي تولى فيها مخارش حكمه حتى تعين القاريء على معرفة الأحداث والأعلام والمواقع عند اطلاعه على ذكرها \"ص 35.

اهمية المقدمة لاتأتي فقط من كونها تعطي القاريء تمهيدا لفهم موضوع الكتاب فحسب بل وايضا من كونها تعطينا لمحة عامة وشاملة عن تاريخ المنطقة هذا التاريخ وتلك الاحداث التي شهدتها منطقة المشقاص منذ ماقبل ومابعد الاسلام و التي يكاد يجهلها معظم ابناء حضرموت والسبب في هذا الجهل كما يقول الاستاذ الملاحي \" لم يحظ مخلاف المشقاص ( الريدة وقصيعر ) بالكتابة عن تاريخه وعن نشاطه الاجتماعي ، فلا زال تاريخه مجهولا وان الدراسات الحديثة عنه نادرة وتتحدث عن المرويات الشفاهية وتراثه الشعبي ..

اما التنقيبات الآثارية فلا توجد ماعدا تنقيب آثاري قامت به بعثة فرنسية عام 1995م بميناء المصينعة ص 14-15\" . يكتب الاستاذ الملاحي مقدمته المهمة للكتاب واضعا ثلاثة عناوين فرعية لها ، العنوان الاول \" المشقاص مخلاف أهمله التاريخ \" وفيه تحدث عما ذكرناه آنفا من خلفية تاريخية اجتماعية للمنطقة وسكانها ، والعنوان الثاني كان \" المشقاص والتطلعات القعيطية \" وفيه عرض بعضا من أحداث الصراع الدامي الذي دار بين الكثيريين والوجود اليافعي بحضرموت متمثلا هذا الوجود اساسا في التحالف الكسادي القعيطي وذلك للسيطرة على حضرموت حيث كانت الغلبة في هذا الصراع للقعيطي

عندما سيطر على المواني الشرقية لحضرموت ومنها ميناء مدينة قصيعر وهي الميناء الرئيسي للمشقاص ودحر آل كثير واعتراف بريطانيا بالوجود القعيطي وبالتالي تأسيس السلطنة القعيطية بحضرموت . اما العنوان الثالث فكان \" مخارش حاكما \" وتحته سرد الاستاذ الملاحي كيف ومتى تم تعيين القائم مخارش كحاكم قعيطي على الريدة ( ريدة عبد الودود ) وملحقاتها حيث اوضح ان تعيينه قد تم عام 1906 م أي بعد مرور تسعة وثلاثين عاما على سيطرة القوات القعيطية على ميناء قصيعر ، هذه الفترة الزمنية الطويلة تعني ان استتاب الامر والوضع للقعيطي لم يكن سهلا في منطقة المشقاص حيث شهدت تلك السنوات توترا شديدا بين الوجود القعيطي والوجود السكاني لقبائل تلك المنطقة وكان على القعيطي تلمس وسائل سلمية لتجنب المواجهات المباشرة مع تلك القبائل وكان السبيل الى ذلك عقد اتفاقيات مصالحة واعتراف مثل اتفاقية صلح المسندة عام 1877م ص29

والتي تمت فيها المصالحة والاعتراف المتبادل بين آل كثير وحلفائهم والقعيطيين وآل يماني التميميين وترسيم الحدود بينهم وعدم تدخل كل منهم في شئون الآخر ص 29. الا ان هذه الأتفاقيات لم تمنع نشوب صراع مؤثر في الواقع الأجتماعي بين قبائل الحموم والسلطة القعيطية ، ويشير الاستاذ الملاحي الى هذه المصاعب التي حدثت في عهد القائم مخارش مثل اعتقال حاكم الشحر القعيطي لأفراد من الحموم وأعدام 27زعيما من زعمائهم وردة الفعل الحمومي على هذا الأعتقال والأعدام فيما سمي بأحتلال الحموم لمدينة الديس الشرقية عام 1925م ، هكذا تزعزعت الثقة بين السلطة القعيطية والوجود القبلي بالمشقاص التي يسيطر عليها القعيطيون وصولا الى عام 1937م

حين دعا السلطان صالح بن غالب القعيطي وبتأييد من بريطانيا الى عقد صلح عام بين عموم قبائل حضرموت لمدة 3سنوات والغاء ماكان بينهم من خلافات وصراعات وثارات وتجدد هذا الصلح العام لعشر سنوات من عام 1940-1950 م الذي اقره الجميع . خلاصة الامر ان هذه الاحداث التي يشيبر اليها الاستاذ الملاحي في مقدمته للكتاب والمتغيرات المدنية والأمنية التي شهدها اقليم المشقاص كانت مرهونة بحكمة وجهود ومساعي الحاكم مخارش الذي لم يكن مجرد حاكما منفذا لأوامر وتوجيهات القيادة القعيطية فحسب بل كان حاكما مدركا للواقع الذي يديره ويحكمه دارسا لعادات وعلاقات وثقافة مواطنيه. هكذا ينهي الاستاذ الملاحي بحثه – مقدمته للكتاب - كاشفا في ثناياه عن جزء من تاريخ الدولة القعيطية وطريقة ادارتها لشئونها ذات العلاقة بالمحكومين – المواطنين – وكيفية تعامل ممثليها مع هؤلاء المواطنين ، وما االحاكم مخارش الا نموذجا لهؤلاء الحكام القعيطيين الذين حكموا اقاليم السلطنة القعيطية ،وقد كان كما كتب الاستاذ الملاحي :\" حاكما متمتعا بالحزم والصلابة مع حكمة ومرونة في التعامل مع الزعماء القبليين والشخصيات الاجتماعية المرموقة ..

وقد اكسبته تلك العلاقة الحميمة في معظمها مكانة في قلوب المشقاصيين فأحبوه وعدّوه أخا كبيرا لهم وظلت هذه العلاقة ثابتة متينة مستمرة الى مابعد احالته للتقاعد عام 1953م ص35\" . اكتفي هنا بما تم استعراضه حول مقدمة الكتاب آملا استكمال قسمي الكتاب في حلقة قادمة بأذن الله .


[email protected]

حد من الوادي 12-27-2011 01:34 AM


حضرموت 12/25/2011 أحمد علي باهبري


حضرموت قطر إسلامي عريق في إسلاميته وحضارته وثقافته وعاداته وتقاليده التي عمت مشارق الأرض ومغاربها والمتميز في ذلك الالتزام التام بالمبادئ والقيود الأخلاقية كالصدق والأمانة والنصح للمسلمين وهذا أمر يدفع بالسلوك الشخصي لكثير من الحضارم إلى أن يكونوا رواد في الطاعة والإخلاص لولي الأمر على مر الأزمان مع تقلب كل الأحداث السياسية، بدءاً من عهد السلطنات القعيطية والكثيرية إلى دخول الجسم الغريب على الأمة العربية ( المعسكر الاشتراكي ) الذي وضع نظريات ماركسية فاشلة أوهمت أصحاب العقول الضّالة أن هذا هو المسار الصحيح في رقي الشعوب إلى الأفضل ولكن صار خروج عن القيم الإسلامية التي شرّعها الله لعباده مثل القيم الإنسانية ومع ذلك فإن حضرموت أجبرت على الطاعة لولي الأمر فيمن تبقى من أهلها ولكن الأغلبية في تلك الفترة ارتضت بالمهجر.

وما يجري اليوم من أحداث وصراعات سياسية فأن حضرموت محروسة بعين الله تعالى من كل مكروه وأن دلّ على شيء فإنما يدل عما زرع من القيم والأخلاق والطاعة في أهل حضرموت المسالمين والملتزمين بما يرضي الله في خلقه.

إن العقول النشطة لديها القدرة على التعامل مع الرموز وهذا واجب وفضيلة عظمى كما إن العلاقات هي فن التوازنات الاجتماعية وهي تعبير حقيقي عن وعي الحضرمي وذوقه ومبادئه ومصالحه، لذا فأن من الواجب أن نمنح حضرموت الكثير من الرعاية والعناية التي تستحقها ولاسيما أننا في زمان يرتّب فيه كل شيء على أساس التفكيك والتهميش للمعاني الاجتماعية النبيلة والسامية مثل التلاعب بثرواتها وطمس الهوية.

إن بعض الناس يبالغون في التكتم والتحفظ ويضطرون في سبيل ذلك إلى الغش والمراوغة وهذا يجعلهم غير جديرين بالثقة، ومن وجه آخر يحرصون على تنميق الكلام لأنهم من خلال التحدث لا يعبرون عن ذواتهم فحسب وإنما يحققون وجودهم مع الغير ونكران الذات.

لا شيء كالإنجاز الذي يحقق الذات ويورث صاحبه التميز ويثري حياته ويمنحها طابع الثراء والتنوع.

ليس لأحد أن يدعي أنه حرر كل طاقاته الكامنة أو استثمر كل إمكاناته التي في حوزته سيظل لدينا شيء من العجز والقصور تجاه كياننا العريق.
ولكن مهما ضعفت تكافؤ الفرص ومهما انتشر الظلم وضياع الحقوق فإننا سنظل نبحث عن ذوو الموهبة والكفاءة والجدية والمثابرة من أجل أن نتخلص من حالة الإحباط التي تسيطر على الكثير.

وأنه لفخر يا أبناء حضرموت ونحن مدركون لحقيقة ما نتطلع إليه من مستقبل خالي من الصراعات والتقلبات السياسية بين الحين والآخر.
شدوا الهمة يا أبناء حضرموت القاطنين في أكنافها والمقيمين في الأقطار العربية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا والدول الغربية هّبوا من أجل أرضكم الغالية أرض حضرموت الحضارة فهي تناديكم تناديكم تناديكم.


حد من الوادي 12-28-2011 01:23 AM


روابط مواضيع عن حضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرموت العربية والتاريخ

حضرموت واليمننة و الهوية 12/26/2011 محمد عوض محروس - سقيفة الشبامي

ياحضرموت ... إحزني / اكرم احمد باشكيل - سقيفة الشبامي

حضرموت ..كيان مرفوض / سالم عمر مسهور - سقيفة الشبامي

شعارهم البترول اوالموت - سقيفة الشبامي

حضرموت وثورة الربيع؟ صالح السباعى - سقيفة الشبامي

حضرموت .. أنه زمن الجنون سالم عمر مسهور - سقيفة الشبامي

حضرموت ومؤتمر الفدرالية / كتب: المهندس/ بدر محمد باسلمه - سقيفة الشبامي

حضرموت والهرولـــــــة نحو الفدرلــــــــة / منصور باوادي - سقيفة الشبامي

حضرموت الحضارم و فقدان الهوية - سقيفة الشبامي

حضرموت د. العوادي: المجلس الأهلي بيت الحضارم يجمعهم بصيغة توافقية تحمل همومهم ومطالبهم - سقيفة الشبامي

( نــــــــــــداء ) : حضرموت على مفترق طرق - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 01-03-2012 02:03 AM


القضية الحضرمية


هي لا جنوبية ولا شمالية بل هي قضية شعب حضرمي مسلم اعتدي على أرضه وتاريخه وتراثه وحضارته ونهبت مقدرات بلاده وتحكم في مصيره وشؤون حياته , وحكم من غير أبنائه عن طريق الفوضى وبث الرعب والإرهاب بل حكم بالحديد والنار هذه هي مشكلة وقضية وطن وارض وإنسان وهوية لذا لن يكون هناك حلا عادلا للقضية الحضرمية إلا من خلال الأتي :

• كما مر وكما هو معروف للجميع إن حضرموت هي كيان سياسي مستقل وبلد عربي و إسلامي له تاريخه وحضارته وشعبه وحدوده وهويته بل لم يعرف على الدوام وحتى الوقت القريب إلا انه دولة مستقلة ذات سيادة إلا فيما ندر حينما تجتاحه قوة غاشمة من خارج حدوده لتخنقه وتكتم أنفاسه ولكنه سرعان ما ينتفض الشعب الحضرمي وينبذ العدو الخارجي نبذ النوى وعليه فان الذي يقرر مصير هذا الوطن هو الشعب والشعب وحده فقط بعيدا عن وصايا الأطراف المتصارعة والتي حتما لن تلتقي لاختلاف مشاربها وتوجهاتها وكل حزب بما لديهم فرحون

ولذا فان من يحق له تقرير مصيره هو الشعب نفسه وعليه يجب أن تتاح له فرصة تقرير مصيره من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه يقرر ما يختاره بين أن يكون مع وحدة الشمال أو الجنوب في ظل حكم فدرالي أو كنفدرالي أو رفض الخيارين معا ليختار خيار إقامة دولته الحضرمية الحرة العربية الإسلامية المستقلة ذات السيادة وهو ما نجزم انه الخيار الذي سيختاره شعبنا ولا غيره غير أن في الاستفتاء راحة للضمير وعدم أقصاء للرأي المخالف وتطبيقا لمبدأ الشورى لقول الحق سبحانه وتعالى \" وأمرهم شورى بينهم \" \" وشاورهم في الأمر \" وعندها يشعر الجميع انه لا قاصي ولا مقصي و من اجل الوصول لخيار الإرادة الشعبية في تقرير مصير حضرموت لابد أن يسبق هذا الاستفتاء خطوات إجرائية تكون ممهده لمثل هذا الاستفتاء ونستطيع إيجازها فيما يلي :

• إخراج جميع معسكرات الجيش اليمني بشقيه \" الموالي للنظام والمعارض له\" من المدن والقرى والمناطق الحضرمية الآهلة بالسكان و نقلها إلى خارج حدود حضرموت وتسليم قيادة هذه الجيش ومعداته و وحداته العسكرية لأبناء حضرموت لأنهم هم الأحق في الدفاع عن وطنهم وأرضهم وبقاء هذه القوة الغاشمة الجاثمة على الصدور بداخل المدن وتحكمها في كل صغيرة وكبيرة يعيق حركة المجتمع ويعني الإصرار على الاحتلال بالقوة والحديد والنار وعدم الاعتراف بحق الشعب في السيادة على أرضه وإدارة شؤونه بنفسه وهو مالا يقره لا شرع ولا عقل ولا دين ولا منطق والله يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه من الحق وهو احكم الحاكمين .

• تسليم قيادة وحدات الشرطة والأمن المتواجدة في حضرموت بكامل عتادها للكادر العسكري والأمني من أبناء حضرموت لأنهم هم المعنيون بالدفاع عن أعراض وأموال أهلهم وذويهم وتوفير الأمن والأمان والسكينة لهم .

يتبع

حد من الوادي 01-06-2012 01:57 AM


د. عمر عبدالله بامحسون وحديث الذكريات مع ( المكلا اليوم)

للحضارم بصمات في العالم الإسلامي والعربي من خلال ما قدموه للإنسانية في بلاد المهجر

2012/1/5 المكلا اليوم / فهيم باخريبة

كنت أحد المعجبين بأفكار رابطة أبناء الجنوب العربي ونشيطاً على مستوى الطلبة ومستوى التنظيم لأنها أقرب للعقل

أبدى الدكتور عمر عبدالله بامحسون مؤسس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين إعجابه بـ(المكلا اليوم)، مؤكدا أنه يحرص على متابعة الموقع، متمنيا له التقدم ومواصلة رسالته الإعلامية المتميزة، وتحدث الدكتور بامحسون عن نفسه في اللقاء الذي أجريناه معه قائلاً:أنا من مواليد منطقة بروم محافظة حضرموت في العام 1943م ودرست المرحلة الابتدائية في مدرسة بروم الابتدائية في العام 1952م بعدها انتقلت إلى عدن والتحقت بمدرسة بازرعة الخيرية للعام الدراسي 1952حتى العام 1958م بعدها توجهت إلى جمهورية مصر العربية وتحديداً في محافظة القاهرة والتحقت بمدرسة قصر الدبارة الإعدادية للسنة الأخيرة للمرحلة الإعدادية..

استكمال رسالة الدكتوراه

وبعدها وتحديداً في العام 61-1962م التحقت بالمدرسة الثانوية في منطقة الجيزة، بعد ذلك التحقت بكلية الحقوق وتخرجت منها في العام 1967م إبان الحرب العربية الإسرائيلية، وقد تأجلت الامتحان خلال هذه الفترة وتحديداً في مادتي القانون التجاري والقانون الجنائي إلى شهر نوفمبر 1967م
بعدها التحقت بالدراسات العليا وتحصلت على دبلوم في القانون الإداري والقانون العام وهي تعادل مرحلة الماجستير..

بعدها عدت إلى عدن وذلك في فترة أحداث الحركة الوطنية التي قامت ضد الجبهة القومية 1968م وتحديداً في منطقة شبوة أو أرض العوالق على وجة الخصوص، وقد فشلت هذه الحركة بعدها عدت إلى المملكة السعودية ثم توجهت إلى القاهرة لاستكمال رسالة الدكتوراه وأثناء الدراسة التحقت بالجيش الوطني للإنقاذ في فترة المعارضة للنظام القائم في جنوب الوطن في الوقت الماضي، وكان القائد للجيش الوطني للإنقاذ السيد عبدالرحمن داؤود الجيلاني وهو من اجتمعت عليه الأمة ليكون وزيراً حضرمياًَ، وكانت المطالبة في تلك المظاهر المشهورة 1951م التي راح فيها عدد من الشهداء وهو كان رئيساً للحزب الوطني في ذلك الزمان ويعتبر السيد الجيلاني أحد رجالات حضرموت الإجلاء، ويتمتع بدرجة كبيرة من العلم والأخلاق.

المرحلة العملية

بعد ذلك اتجهت إلى الحياة العملية، والتحقت بالعمل في هيئة الرقابة في المملكة العربية السعودية وبعد إن أكملت رسالة الدكتوراه التحقت بالعمل في البنك الأهلي التجاري مديراً للإدارة القانونية في المنطقة الوسطى بالرياض، بعد ذلك أصبحت مسئولا للإدارة القانونية بالمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، بعدها أصبحت مدير عاماً للإدارة القانونية للبنك على مستوى المملكة العربية السعودية، وكذلك تم تعييني سكرتيراً ومستشاراً للمجلس الإداري للبنك، بالإضافة إلى عملي في الدائرة القانونية، بعدها تقاعدت عن العمل وافتتحت مكتب للمحاماة.

ذكريات لا تنسى

حقيقة لازالت أتذكر أيام العمر الجميلة التي مررت بها خلال مسيرة حياتي، وأتذكر أنني كنت منخرطاً في الحركة الطلابية وكنت مطلعاً واقرأ دائماً وأتابع صحيفة النهضة التي كان السيد أحمد عوض باوزير سكرتيراً لها، وهو أستاذي في مدرسة بازرعة الخيرية، وأتذكر أنني أحد الطلاب النشطاء في الحركة الطلابية في عدن وكان في ذلك الوقت الحركة الوطنية تتمثل في رابطة أبناء الجنوب، وكان القائد للحركة الوطنية في الخمسينات إلى العام 1962م، وعندما حصلت انشقاقات في الحزب عندما انفصل عنه أصحاب التوجهات الماركسية من أمثال عبدالله عبدالرزاق باذيب من ثم أصحاب التوجهات القومية والناصرية مثل الأخ قاسم علي السلامي وطه مقبل وقحطان الشعبي وكونوا فيما بعد الجبهة القومية أيضاً التيار الإسلامي مثل الأخ عمر طرموم والشيخ عمر سالم البيحاني

لأن الرابطة عبارة عن تجمع وطني يضم كافة الفئات الفكرية، وكانت هذه الفترة تكوين للمجمع الجنوبي وذلك نتيجة لما كان متعارف عليه من الملايو والاتحاد الماليزي وسنغافورة كانت مثل عدن تضم فيها جاليات متعددة، وكانت السلطنات في ماليزيا شكلت الاتحاد وضمت إليها سنغافورة، وكانت هذه الفكرة نقلت إلى الجنوب وشكلت سلطنات الجنوب للاتحاد فيما بينها، وضمت إليها عدن بشروط أعطاء الحق لعدن أن تنفصل من هذا الاتحاد، ولكن هذا تغير تماماً بعدما قامت الحركات الأخرى وكان لها تغيرات جذرية في عدم الاعتراف بكيانات في الجنوب، حيث برز المد القومي العربي، ولكن بعد ذلك حصل انشقاق في حركة القوميين العرب عندما انقسمت هذه الحركة وتوجه جناح من هذه الحركة إلى الاشتراكية مع كل استرداد فلسطين فأبناء الجنوب تأثروا مع هذا الانشقاق، فتوجه تيار من المثقفين العرب نحو الليبرالية والاشتراكية،

وفي الحقيقة تغلب على هؤلاء القوم قلة الثقافة وقلة العلم مع أن المثقفين منهم بما فيهم الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب الذي كان عنده اعتدال في الفكر، ولم يكن متشدداً ولكن للأسف أتوا من بعده وركبوا الماركسية، كانوا أكثر تشدق للاشتراكية وكانوا أشد عداوة حتى مع خيرة أبناء الجبهة القومية، وأترك موضوع الطائرة التي تم إسقاطها في محافظة شبوة وكانت تحمل خيرة من أبناء الجنوب أخلاصاً ووطنية هم الذين راحوا ضحايا الحادثة التي دبر أمرها وتم تفجيرها وهناك م يعرف من تسبب في قتل هؤلاء الأبرياء منهم عبدالقادر قاسم نور الدين قاسم بن سلمان ونحوهم من الاخوان الذين لازلنا نتذكرهم سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا معهم من خيرة أبناء الجنوب، وأنا في الحقيقة كنت أحد المعجبين بأفكار رابطة أبناء الجنوب العربي بل كنت نشيطاً على مستوى الطلبة وعلى مستوى التنظيم لأنها أقرب للعقل.

الحراك الجنوبي

ولعل الحراك الجنوبي وما يطالب به هو رجوع لتلك الأفكار التي تم رفضها في السابق لأن منطق أوائل الرجال الذين عاشوا التجربة الماليزية لأن أكثر هؤلاء الرجال كانوا مهاجرين في اندونيسيا منهم الأستاذ شيخان عبدالله الحبشي وكذلك من مواليد اندونيسيا الأستاذ موسى كاظم والأستاذ بن يحيى من مواليد اندونيسيا وانظم إليهم محمد الجنوي وكذلك محمد سالم الصافي ومحمد سالم البيحاني وكذلك محمد علي باشراحيل في ذلك الوقت كانت تحمل فكرة عدم دمج حضرموت بأي كيان آخر

لأنها كانت تعرف أن حضرموت لها ثقل اجتماعي واقتصادي وثقافي لا يمكن أن يكون مندمج في كيان إلا إذ أخذ ثقافتها الخاصة لذلك لم تدخل حضرموت اتحاد الجنوب العربي لان أهلها يفضلون أن يكون كيانهم له خصوصية لأن منطقة حضرموت لها تأثيرات على العالم الإسلامي والعربي.

ولذلك أقول أن دور الحضارم أكبر من مساحة الجغرافية، لا أقولها من باب العاطفة أو التعصب، إنما مما قدمه الحضارم للإنسانية لأنهم عندما هاجروا أخذوا معهم الهم الإسلامي ونشروا الإسلام في تلك الدول، وبنوا اقتصاد تلك الدول بأسلوب إسلامي متميز، وأنت عندما تفرق بين مسلم ومؤمن فإن الفرق في تعامله وصدقه في حبه للآخرين والحضارم بنوا دول وأقاموا مجتمعات مدنية، وحيثما ذهبت ستجد بصمات يقف أمامها العاقل كيف هؤلاء الرجال الذين أتو من هذه المنطقة الجرداء بجبالها ووديانها واستطاعوا أن يغيروا ثقافة تلك الشعوب التي هاجروا إليها.

لنا كلمة

الحديث من الدكتور عمر عبدالله بامحسون حديث ذو شجون وكم أتمنى أن أبحر أكثر مع الدكتور عمر والنبش في ذاكرة هذا الرجل الذي يحمل في قلبه حباً كبير لبلده ومحافظة حضرموت وليس بغريب على الدكتور عمر ذلك لأنه ابن هذه

المحافظة الطيبة في كل شيء بأهلها وخيرها الذي أعطى الجميع من خيرها وكما قال الشاعر المرحوم حسين المحضار في رائعة:



كل الشكر والتقدير للدكتور عمر بامحسون حتى الملتقى لكم مني أطيب التحيات
والاحترام.

حد من الوادي 01-07-2012 08:20 PM


• تسليم قيادة وحدات الشرطة والأمن المتواجدة في حضرموت بكامل عتادها للكادر العسكري والأمني من أبناء حضرموت لأنهم هم المعنيون بالدفاع عن أعراض وأموال أهلهم وذويهم وتوفير الأمن والأمان والسكينة لهم .

• إيقاف العبث والنهب لمقدرات الأمة الاقتصادية المعدنية منها والنفطية والسمكية والزراعية وغيرها و كشف العبث والتلاعب الذي طال هذه الموارد ومحاسبة العابثين وإعادة أصول وعائدات هذه الثروات التي تم نهبها إلى أهلها وهي أموال وموارد أكرم الله بها وخص بها أهل حضرموت حيث وجدت في أرضهم لا ليكون نصيبهم منها الأمراض والأوبئة التي تفتك به وببيئتهم مع إننا نومن قطعا إن المال مال الله وأنها في الأصل هي ثروة لكل فرد من أفراد الأمة الإسلامية وله الحق فيها ولكن أين هي الأمة ومتى لها السيادة على مقدراتها وثرواتها ؟ فكل من وجدت ثروة في أرضه استأثر بها لنفسه وشعبه إلا حضرموت فتأخذ ثروتهم منهم عنوة وما هذا بعدل وإنصاف .

• تسليم حراسة المنشآت النفطية و أولوية أحقية العمل في الشركات النفطية لأبناء حضرموت لأنه كما يقال جحا أولى بلحم ثوره وليس كما يقول المثل عندنا السيل من جعيمه و الجماله لسر ومول المال رجع جمال.

• تسليم جميع المؤسسات المدنية الحكومية في حضرموت للشرفاء من أبناء هذا الوطن المستقلين الذين لا علاقة لهم بأي أجندة خارجية بل ولائهم أولا وأخير لحضرموت

• الأرض والإنسان والهوية و إلا نكون كالذي يغالط نفسه ويستبدل احتلال باحتلال آخر \" خرج من الباب وعاد من النافذة \"

• هذا باختصار بعض من أهم مطالب حضرموت من وجهة نظرنا الشخصية الذي بالفعل سوف تعيد للمواطن الحضرمي شيئا من كرامته وأرضه المسلوبة وتعيد بينه وبين أخوانهم شي من الثقة وتفتح أفاق رحبة من التعاون وتبادل المصالح , أما ما نسمعه اليوم من أطروحات تجعل من حضرموت محافظة و هذا يقول إنها مقاطعة أو إقليم أو تبع إقليم مع الشمال أو الجنوب ثم يختلف على اسم هذا الإقليم وعاصمته وطبيعة نظامه فأي خيارا ت تنتقص من حضرموت وتحط من قدرها مرفوضة بل يجب أن تعرض على الشعب كل الخيارات المتاحة للمناقشة وان لا تفرض عليه فرضا أو يقرر مصيره جماعه جعلوا من أنفسهم قادة وزعماء وأوصياء على الشعب بل الخيار للشعب هو صاحب الأرض وصاحب السلطة ومصدرها والأمر لله من قبل ومن بعد .

فهذه رؤيتنا نقدمها سائلين من المولى أن يجد لها آذان صاغية وما كان فيها من صواب فمن الله وما كان فيها من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ونسال الله السلامة والعافية ونسأله إن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيها أهل المعصية ويأمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر وآخر دعوانا أن الحمد لله .

إعداد أ / انس علي باحنان
-----------------------
يتبعة الجد يد عن حضرموت

حد من الوادي 01-10-2012 02:13 AM



في اجتماعا له
المجلس الوطني الحضرمي : يعتمد شعارا وراية له واستمارات لطلب العضوية


الإثنين , 9 يناير 2012 م

دمون نت / تريم / خاص :

في اجتماعا له عقد مؤخرا في مدينة تريم التاريخية اقر المجلس الوطني الحضرمي شعاره ورايته التي يتميز بها عن غيره .

وفي بلاغ صادر عن التجمع ذكر أن راية التجمع المعتمدة والمقرة هي راية مكونة من الألوان التالية : في الأعلى اللون الأخضر ويرمز و يعبر عن وادي حضرموت الزراعي الشهير وفي أسفل الراية يقع اللون الأزرق والذي يعبر عن ساحل حضرموت وشواطئها الجميلة ويتوسط اللونين اللون الأبيض وهو تعبير عن السلام الذي ينادي ويدعوا له التجمع , كما كتب في وسط الراية " حضرموت أمانة " وهي دعوة صادقة وتذكير لكل من يهمه شأن حضرموت إن حضرموت وقضيتها وحاضرها ومستقبلها أمانة في أعناق الجميع ثم المثلث الأبيض الرابط لمستطيلات الراية .

أما شعار التجمع الوطني الحضرمي فقد كان واضح الدلالة و المعنى حيث كان أعلى الشعار صورتين احدهم لمدينة شبام التاريخية الشهيرة وصورة لقصر الرناد الشهير الواقع وسط وقلب مدينة تريم التاريخية وهو تأكيد على إن التجمع الوطني الحضرمي سيكون من صلب مهامه وأهدافه الحفاظ على هوية وتراث وحضارة الأمة الحضرمية اما وسط الرسم فصور معبرة عن الأنشطة الاقتصادية و الزراعية والنفطية والسمكية التي سيسعى التجمع جاهدا للدعوة إليها والإسهام في الارتقاء بها وفي أسفل الشعار اسم التجمع وقد ضم وأحتضن بأوراق من الشجر .

الجدير بالذكر إن التجمع الوطني الحضرمي والذي يرأسه الأستاذ / انس علي باحنان والذي تم الإعلان عنه مؤخرا وكما جاء في التعريف عن نفسه انه ذلك التجمع السياسي والأدبي والثقافي الذي يدعوا لاستقلال حضرموت وإقامة دولتها المستقلة مع بقاء خيار الوحدة الاندماجية أو أي شكل من أشكال الوحدة الأخرى مع اليمن شماله أو جنوبه أو مع أي قطر عربي وإسلامي مجاور و متى ما توفرت الظروف المناسبة لمثل هذه الوحدة القابلة للاستمرار .


حد من الوادي 01-13-2012 03:09 AM


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .

حد من الوادي 01-13-2012 03:15 AM


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .


الساعة الآن 10:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas