المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-17-2011, 01:56 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الشعب يريد إسقاط النظام.. حضرموت قبل مصر

المكلا اليوم / كتب: محمد بالفخر2011/3/16

مع بدايات حركات التنوير والوعي الوطني في العالم العربي في مطلع القرن المنصرم لم يكن للقطر الحضرمي نصيبه في التأثير السريع نتيجة لعوامل عديدة على رأسها الجهل والصراعات القبلية وثقافة عصور التخلف والانحطاط والتي ألقت بظلالها على المهجر الحضرمي في شرق آسيا تحديدا على الرغم لامتلاكهم بناصية التجارة هناك والتي امتلكوها من خلال أربعة ركائز أساسية هي: الصبر, الذكاء الفطري, الأمانة, حسن الخلق.


فبهذه الركائز الأربعة اتسعت تجارتهم ونمت ثرواتهم وأمسكوا بزمام التجارة في البر والبحر حتى أن مراكبهم كانت تجوب الجزيرة القريبة وتصل إلى الهند وسواحل الجزيرة العربية حتى ظهور المراكب البخارية ورغم امتلاكهم للثروات الكبيرة إلا أنهم لم يكونوا ليهتموا بتعليم أولادهم على الرغم أن أفرادا منهم حققوا نجاحات باهرة وهم مع ذلك أميون لا يجيدون القراءة والكتابة.

لكن ذلك الأمر لم يدم طويلا فتم إنشاء الجمعيات الخيرية والتي كانت تحمل في مسارها توجهات فكرية واضحة أشعت بأنوارها على الوطن الحضرمي ومن خلالها تم إنشاء المدارس وأربطة العلم في المهجر والوطن وكان هناك إقبال على التواصل مع مراكز الانبعاث الفكري والعلمي في مصر وسوريا والعراق.

وكان لهذا التطور أثره في أن ظهرت في حضرموت الأفكار العصرية الحديثة وأخذوا يتحدثون عن الوطنية والعروبة والتحرر السياسي والتقدم الاجتماعي ويناقشون في مجالسهم مشاكل العالم العربي والأحداث العالمية.

وبرز جيل الشعراء من أمثال علي احمد باكثير وصالح علي الحامد وعبدالله بالخير واضرابهم ممن استخدم الأدب في الدعوة إلى غد أفضل ومستقبل مشرق.

كل ذلك ساهم بشكل كبير وسارع في الارتقاء بوعي الشارع الحضرمي الذي قال فيه الأديب الراحل علي احمد باكثير رحمة الله عليه:

ولو ثقفت يوما حضرميا لجاءك آية في النابغينا

ولهذا لو كان قدّر حينئذ لمشروع النهضة التعليمية في حضرموت والمهجر من قيادات تلتقطه وتتبناه لكانت حضرموت اليوم شيء آخر لأسباب عدة: لأن من أبنائها من يمسك بزمام الاقتصاد في شرق آسيا, ومن أبنائها يمسكون بقيادة جيش النظام في سلطنة حيدر أباد التي أصبحت فيما بعد إحدى الولايات الهندية, ومن أبنائها من يمسك بزمام تجارة الحجاز وشرق إفريقيا, ومن أبنائها من بدأ يبزغ نجمه في الأدب والفكر والثقافة, وفي أراضيها بدأت إحدى الشركات الأمريكية التنقيب عن النفط, ومن أبنائها من شكلوا أول تجمع حزبي تحت مسمى الحزب الوطني في المكلا وقد كان الركيزة الأولى للعمل السياسي ومن خلاله انطلق أول حشد جماهيري طالب بإسقاط النظام الممثل حينها في السكرتير الأجنبي للسلطنة القعيطية والمطالبة بسكرتير محلي "السكرتير كان بمثابة رئيس الحكومة".

فلم تتجمع الحشود الجماهيرية في ساحة عامة تطول فيها الاعتصامات ويمضي الوقت سدى بل حدد الهدف المباشر نحو موقع التأثير موقع صنع السياسة ودهاليزها ذلك هو قصر السلطان قصر الحكم مباشرة.

وهذا يدل على ارتفاع الوعي لدى هذه الجماهير وقادتها وبغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها الأحداث فهي تعبر عن صلف وعقلية الحاكم العربي المتردية.

ولو تأملنا ذلك المشهد التاريخي لرجال حضرموت مع مشهد ثورة الشباب المصري الذي تجمع في ميدان التحرير أياما طوال لم يتحقق معها أي شيء إلا عندما قرروا الزحف نحو القصر كما فعل الحضارمة قبل ستون عاما فعند ذلك تحركت طائرات الهليوكبتر حاملة معها حسني مبارك وحاشيته وأذيع قرار التنحي التاريخي.

وهنا نسجل أسبقية حضرموت في تحديد أهداف الثورات الشعبية في إسقاط الأنظمة كما نسجل لشعب تونس العظيم الماركة المسجلة التي طبعت باسمه وأصبحت ترددها الجماهير العربية من المحيط إلى الخلي ألا وهي عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام".

خاتمة من الشعر الشعبي الحضرمي:

يا حضرموت يهوين ع الصيت لي كان

تركت معزتها ورضيت بهونها

بتّت تهاوي ونشّبوها بشيطان

ومن زوجها الشيطان كثرت شطونها

لاكور يتحرّك ولا رمح كرعان

ولا رقبته ظهرت وباينصفونها

قدّر عليها حكم بلجود سبحان

توفي الأجل لمّا توفي حزونها


- الاقتباسات

من ما ذكره المؤرخان الراحلان سعيد عوض باوزير وصلاح البكري رحمهما الله


[email protected]
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas