خلاف بين وزراء الخارجية العرب على موعد القمة الطارئة !!!

[ود احمد]

خلاف بين وزراء الخارجية العرب على موعد القمة الطارئة


جانب من اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة
عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا الليلة الماضية في القاهرة للتحضير للقمة العربية الطارئة التي دعا إليها الرئيس المصري حسني مبارك لبحث سبل تجنب الحرب المحتمل شنها على العراق. وعلم مراسل الجزيرة في القاهرة أن خلافا نشب بين الوزراء حول موعد انعقاد القمة الطارئة وعلاقتها بالقمة العادية.


وقال المراسل إن اجتماع وزراء الخارجية العرب ركز على الجوانب الإجرائية الخاصة بموعد انعقاد القمة العربية وجدول أعمالها.


ومن جانبه أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هدف الاجتماع هو منع العمل العسكري ضد العراق. وقال للصحافيين عقب الاجتماع التشاوري إن الجميع يعارضون أي عمل عسكري أو تسهيله أو قبوله.

وقد جدد موسى رفض الجامعة لتوجيه أي ضربة عسكرية للعراق، مشددا على أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص في معالجة الأزمة العراقية. ودعا موسى في تصريحات له أمس السبت إلى ضرورة إعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكاملة لإنجاز مهمتهم في العراق.


وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر عن اعتقاده بأن هناك فرصة حقيقية لتفادي الحرب، وقال إن العمل العربي المشترك يسهم في تفعيل هذه الفرصة.


وطالب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري بضرورة أن يقدم العرب رسالة إلى العالم يعبرون فيها عن رفضهم للعدوان الأميركي المبيت ضد العراق، وأعرب خلال تصريح أدلى به للصحافيين عقب الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب عن رضاه بالموقف الشعبي العربي من القضية العراقية.




وكان وزير الخارجية العراقي قد وصف القمة الطارئة المرتقبة بأنها استجابةٌ لصوت الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة ما وصفه بالعدوان الأميركي الظالم على العراق.

ويرى محللون أن وزراء الخارجية العرب يريدون تأكيد فكرة فرنسا وألمانيا وروسيا والصين بأن الوقت ما زال متسعا من أجل الوصول إلى حل سلمي، وأنهم سيعدون لقمة تهدف لوضع الكرة في ملعب العراق سيقولون فيها إنه إذا لم يتعاون العراق بالكامل فإن الدمار الناتج عن ذلك سيكون خطأه. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن القادة العرب المؤيدين للغرب يسعون لإلقاء المسؤولية على كاهل العراق.